السبت 27/يوليو/2024

التسلية .. مبرر ضابطة إسرائيلية لإطلاق النار تجاه فلسطيني بالقدس

التسلية .. مبرر ضابطة إسرائيلية لإطلاق النار تجاه فلسطيني بالقدس

للتسلية، أطلقت ضابطة “إسرائيلية” النار على فلسطيني أعزل في واقعة وثقها شريط فيديو؛ لتثير حالة من الغضب من انتهاكات الاحتلال.

كان من الممكن أن تنتهي عملية إطلاق النار على الفلسطيني كعشرات من الحوادث الأخرى المشابهة، ولكن إرسال ضابطة من شرطة حرس الحدود “الإسرائيلي” شريط فيديو عن الحادثة أبرز الجريمة، ونالت الجانية كالعادة عقوبة مخففة.

ويعود تاريخ الحادثة إلى ما قبل عام ونصف العام حينما أوقف عناصر من شرطة حرس الحدود “الإسرائيلي” فلسطينيا أعزل كان يحاول الوصول إلى القدس.

الفلسطيني، الذي لم تتضح هويته، أوقفه 5 من عناصر شرطة حرس الحدود، منهم ضابطة، قبل إطلاق النار عليه.

واستنادا إلى شريط الفيديو الذي بلغت مدته 24 ثانية فقط يسمع صوت الضابطة وهي تقول للفلسطيني “توقف”، ثم يوجه عناصر شرطة حرس الحدود أسلحتهم الرشاشة تجاه الفلسطيني.

 

ثم يسمع عناصر شرطة حرس الحدود وهم يقولون للفلسطيني الذي يسير عائدا إلى الجهة التي قدم منها أن ينزل يديه التي رفعهما وهو يهم بالمغادرة.

ولكن الضابطة، وبعد أن ابتعد الفلسطيني، تطلق النار على رجله ما أدى إلى سقوطه على الأرض وهو يتألم إثر إصابته.

وفي 28 من أغسطس/آب الماضي اعتقلت الضابطة بعد أن كشف عن الشريط الذي أرسلته الضابطة إلى صديق لها لتسأله عن رأيه في مدى دقة إصابتها.

الشريط نشرته للمرة الأولى في الساعات الماضية القناة الإسرائيلية (13) أما صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية فقالت: إن الضابطة قالت لقاضي المحكمة إنها أطلقت النار على الفلسطيني “شكلًا من أشكال الترفيه”.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى اعتقال 4 عناصر شرطة آخرين على ذمة الجريمة، ولكن أفرج عنهم لاحقا، أما الضابطة فقد نقلت من شرطة حرس الحدود إلى الجيش الإسرائيلي من أجل إتمام خدمتها العسكرية.

غضب فلسطيني
وأثار المقطع سخطا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الدكتور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية: إن ما جاء في الشريط ليس بالجديد على الشعب الفلسطيني؛ “فالاحتلال قتل الكثير من الشبان والفتيات بدم بارد وبلا سبب سابقا وسيواصل إجرامه لاحقا، للتسلية أو لغيرها، ما دام لا يوجد حسيب أو رقيب”.

ويشرح قاسم دوافع هذه المستوى من الإجرام قائلا: “هذا أثر التعبئة الدينية الفاسدة لهم، فكتاب “عقيدة الملك” من تأليف الحاخامين يتسحاق شابيرا ويوسيف اليتسور، يحدد موقف العقيدة والشريعة اليهودية من غير اليهود أو ما يعرف بـ(الغوييم)”.

وتابع: “الحاخامان يدعيان أن اليهود يحتلون المرتبة العليا، وأنهم أفضل عرق بشري، ويعدّان في كتابهما أنّ اليهود هم وحدهم الآدميّون الحقيقيّون، في حين أن غير اليهود في مرتبةٍ أدنى، وتقترب مرتبتهم كثيراً من منزلة الحيوانات، لذلك ينبغي للدولة اليهودية واليهود اتخاذ مواقف التّمييز ضدهم أو السماح بقتلهم، أو ينبغي قتلهم في معظم الأحيان”.

اعتداءات ممنهجة على الحواجز
وتوثق لجان حقوق الإنسان ومنها منطمة “بيتسيلم” قتل عشرات الشبان الفلسطينيين وجرحهم واعتقالهم، على حاجز حزما الواصل لمدينة القدس المحتلة، حيث تعد الحواجز أماكن مفضلة لجنود الاحتلال لإطلاق الرصاص بهدف التسلية نحو الشبان الفلسطينيين لسبب ودون سبب بعيدا عن وسائل الإعلام.

وكتب الناشط محمود المصري بعد مشاهدة الفيديو يقول: “من نشر الشريط هو الاحتلال كي يراه كل فلسطيني؛ لبث روح الهزيمة والانكسار، وليصبح أمرا مألوفا وعاديا، والشريط جرعة بين الحين والآخر لتبقى بارد القلب خائر العزيمة منهزما لا تفكر بمقاومة الاحتلال”.

وعقب الطالب الجامعي عز الدين ناصر، من جامعة بيرزيت، أن الفيديو يشير إلى أن “الاحتلال مستهتر بدمنا، والدور على كل واحد جاي، والسلطة فقط تفرد عضلاتها على الشعب”.

أين رد السلطة؟
وتستغرب غادة ستيتية، من الخليل، من عدم وجود رد فعل من السلطة الفلسطينية التي من المفترض أن تحمي مواطنيها، كما تعتب على عدم وجود حراك جماهيري أو حتى خروج مسيرة تنديدا بالجريمة النكراء.

وبحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية وأجنبية، والمكتب الوطني لمقاومة الجدار والاستيطان؛ فإنه يوجد مئات الحواجز في مختلف مناطق الضفة الغربية، يتم فيها قتل أو اعتقال أو جرح المواطنين إضافة إلى تأخيرهم عن أشغالهم وأعمالهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات