الطالب محمد ناصر.. من مقاعد جامعته لزنازين مخابرات السلطة

ما إن تدخل أروقة جامعة بيرزيت، حتى تلحظ عشرات الطلبة معتصمين لعدة أيام متواصلة احتجاجًا على اعتقال جهاز مخابرات السلطة للطالب محمد ناصر لليوم الثامن على التوالي.
سياسة تنتهجها السلطة الفلسطينية، تتمثل في اعتقال طلبة الجامعات على خلفية سياسية، هكذا تقول والدة الطالب محمد ناصر.
وفي مكالمة هاتفية مع الطلبة المعتصمين، تشحذ فيها الهمم وترفع المعنويات، تقول والدة الطالب محمد ناصر للطلبة المعتصمين: “اعتصامكم وكل الحراك والمناشدات لن تذهب سدى بإذن الله”.
وتؤكد والدة الطالب محمد ناصر والمعتقل لدى جهاز مخابرات السلطة، أن الاحتلال اعتقله مرات عديدة في السابق، وصلت لخمس سنوات، واعتقل مرتين لدى أجهزة السلطة، ما أثر على مواصلة دراسته الجامعية بشكل طبيعي كبقية الطلبة، لافتة إلى أنها لا تعلم أي شيء عن حال ابنها محمد، وأنها باتت تخشى أن تفرج عنه مخابرات السلطة لتعتقله مخابرات الاحتلال.
حالات متكررة
اعتقال الطالب ناصر ليس الأول؛ حيث تعد حالة غريبة عن قيم وأخلاق الشعب الفلسطيني، وقبل ناصر اعتقل أمن السلطة الطالب باسل فليان، والذي لم يفرح بخروجه من زنازين وسجون السلطة حتى تلقفته زنازين الاحتلال قبل حوالي شهر من الآن.
لجنة أهالي المعتقلين السياسيين أكدت بدورها أن اعتقال محمد ناصر جاء وسط ظروف صعبة، لافتة إلى أنه يتعرض للتحقيق والتعذيب من مخابرات السلطة في زنازينهم.
من جهته، يقول المحامي مهند كراجة إن القانون لا يسمح باعتقال أي إنسان سواء كان طالبًا أو مواطنًا عاديًّا على خلفية سياسية، وإن اعتقال الطالب محمد ناصر غير جائز ويجب الإفراج عنه وعن بقية المعتقلين السياسيين.
كما ويعتبر محامون من أجل العدالة أن اعتقال أي طالب جامعي على خلفية نقابية أو نشاط داخل الجامعة أو خلفية سياسية يخالف القانون الأساسي الفلسطيني ويمثل انتهاك للحريات.
فيما أوضحت المؤسسات الحقوقية والكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت أن اعتقال الطالب محمد ناصر ليس الحالة الأولى، فاعتقال الشبان من طلاب جامعات وغيرهم يتكرر بصور شتى وكثيرة، على خلفية انتمائهم السياسي أو نشاطهم الطلابي النقابي، أو نشاطهم المناهض للاحتلال حتى لو كان عملا صحفيًّا.
وتوثق المؤسسات الحقوقية عشرات من حالات الاعتقال السياسي من أمن السلطة، إلا أن هناك حالات عديدة أيضا يخشى أقرباء المعتقل السياسي من الإفصاح عنه أو إخبار المؤسسات الحقوقية خشية التضييق على ابنهم المعتقل وزيادة تعذيبه أو ملاحقة أمن السلطة لهم.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

إصابة 43 فلسطينيًا باقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 3 فلسطينيين بينهم طفل، برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي و40 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر اقتحام...

كتائب القسام تكشف تفاصيل كمين مركب شرقي رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، عن تفاصيل كمين مركب نفذته في قوة من جيش الاحتلال...

الصحة العالمية: غزة تفتقر إلى كل شيء والوضع قريب من الهاوية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وصفت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، الوضع الصحي في قطاع غزة بأنه "كارثي وقريب من من الهاوية"،...

معركة زيكيم.. يوم فر مقاتلي النخبة الإسرائيلية من مواجهة القسام
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام كشف تحقيق إسرائيلي حول معركة زيكيم، عن هجوم نوعي نفذه مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عبر البحر،...

أونروا تدعو لتضافر الجهود لمنع كارثة إنسانية غير مسبوقة بغزة
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بتضافر الجهود الدولية لمنع "كارثة إنسانية غير مسبوقة" في...

استشهاد المعتقل الإداري محيي الدين نجم من جنين
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد المعتقل الإداري، محيي الدين فهمي سعيد نجم (60 عاماً) من جنين، في مستشفى (سوروكا) الإسرائيليّ، ليضاف إلى سجل...

توثيق 25 ألف انتهاك ضدّ المحتوى الفلسطيني على منصّات التواصل في 2024
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز صدى سوشال الفلسطيني، 25 ألف حالة انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني في العام 2024 على المنصات الرقمية...