عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

هكذا تتناوب إسرائيل والسلطة لمحاربة مواقع المركز الفلسطيني للإعلام

هكذا تتناوب إسرائيل والسلطة لمحاربة مواقع المركز الفلسطيني للإعلام

يتناوب الاحتلال الإسرائيلي، والسلطة الفلسطينية، في محاربة المواقع التابعة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أول موقع إخباري فلسطيني يختص بالقضية الفلسطينية والصراع العربي مع المحتل.

فما بين الحظر، وإغلاق الصفحات على مواقع التواصل، يواجه الموقع وأقسامه، حملة شرسة تحاول حجب الحقيقة التي يبثها بـ8 لغات، ويمثلها الموقع عبر شعار “صوت فلسطين إلى العالم.. وصوت العالم إلى فلسطين”.

وتأسس “المركز الفلسطيني للإعلام“، عام 1997، وكان له السبق في نشر أخبار القضية الفلسطينية، وتغطية أحداثها من قلب الميدان، ونقل آمال شعبها وآلامه وتضحياته في سبيل استرداد حقوقه المسلوبة.

قرارات مجحفة
آخر القرارات المجحفة، تمثل في إصدار محكمة برام الله تابعة للسلطة الفلسطينية، قرارًا يقضي بحجب 59 موقعًا إلكترونيا في فلسطين، تحت ذرائع واهية، من أبرزها شبكة فلسطين للحوار التابعة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“.

ووفق قرار المحكمة -الذي جاء بناء على طلب من النيابة العامة التابعة للسلطة-؛ يرجع السبب وراء حجب هذه المواقع إلى “نشر ووضع عبارات وصور ومقالات عبر الشبكة العنكبوتية من شأنها تهديد الأمن القومي والسلم الأهلي، والإخلال بالنظام العام والآداب العامة، وإثارة الرأي العام الفلسطيني”، وفق قولها.

وذكرت النيابة العامة التابعة للسلطة أن أسباب الحجب تعود إلى أن المواقع تقوم بـ”التهجم والإساءة” لرموز في السلطة الفلسطينية، ونشر مواد تشكل تهديدًا للأمن القومي، على حد زعمها.

وعدّت؛ “أن استمرار بث هذه المواقع عبر الشبكة العنكبوتية من شأنه الإخلال بالأمن والنظام العام، والإضرار بالأمن القومي الفلسطيني، وتهديد السلم الأهلي الفلسطيني”.

ويُلاحظ أن قرارات الحظر تلك، لا تشتمل مواقع إخبارية وصفحات تتبع لأجهزة الاحتلال الإسرائيلي المختلفة، والتي تبث سمومها ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وتروج الأكاذيب ضد قضيته العادلة.

وهذه ليست القرارات الأولى التي تصدر عن قضاء السلطة الفلسطينية، فقد صدر قرار مماثل عام 2017 بحظر “المركز الفلسطيني للإعلام“.

محاربة الاحتلال
وقبل نحو 10 أيام، حذف موقع “فيسبوك” صفحة “المركز الفلسطيني للإعلام“؛ ضمن تصاعد محاربة المحتوى الفلسطيني على شبكة التواصل الاجتماعي، على الرغم من تجاوزها الـ5 مليون متابع.

وقالت إدارة المركز: “إن موقع “فيسبوك”، حذف في خطوة مفاجئة ودون إنذار مسبق صفحة المركز الموثقة بالعلاقة الزرقاء، وبها قرابة 5 ملايين متابع، دون أي مبرر”.

وطالب “المركز الفلسطيني للإعلام“، إدارة “فيسبوك” بالتراجع عن حجب الموقع، والتوقف عن محاربة المحتوى الفلسطيني على الشبكة الدولية، وأشار إلى أن حذف الصفحة جاء رغم التزامها بالمعايير المعلنة من “فيسبوك”.

وأكد المركز أنه سبق وأن اضطر لوقف النشر المؤقت عبر صفحته بعد حظر إدارة الفيس حسابات عدد من مدرائها، في خطوة عدّها مراقبون في حينه بأنها محاولة من موقع التواصل العالمي “محاصرة المحتوى الفلسطيني على الشبكة”.

ففي عام 2016، اعتذر المركز لمتابعيه بسبب التوقف الاضطراري لصفحته على الفيس بعد حظر إدارة الفيس حسابات خمسة من مدرائها.

وكانت إدارة موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اتفقت مؤخراً، مع سلطات الاحتلال الصهيوني على إزالة صفحات لشخصيات ومواقع إلكترونية فلسطينية على “فيسبوك” بداعي “التحريض”.

ورغم كل تلك المحاولات، يؤكد الموقع من خلال عمله أنه منحاز لحقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، ويأخذ على عاتقه الوقوف إلى صف الوطنيين الأحرار المدافعين عن الأرض والمقدسات في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم.

ويتبنى الموقع سياسات تحريرية ترتكز على المصداقية والتوازن والدقة في نقل الأحداث، على الرغم من الصعوبات والتحديات الحقيقية التي يواجهها في الميدان.

ويشكو الفلسطينيون من أن “إسرائيل” تعمل -بالاتفاق والتعاون مع إدارات مواقع التواصل، خصوصا فيسبوك- على محاربة المحتوى الفلسطيني، وفي مقدمتها عمليات حظر واسعة لحسابات صحفيين ونشطاء فلسطينيين بدعوى التحريض على الإرهاب.

يُشار إلى أن هيئة شؤون الأسرى والمحررين بمنظمة التحرير الفلسطينية ذكرت أن “إسرائيل” اعتقلت ما يزيد على 350 فلسطينيًّا خلال 2018، بينهم صحفيون وكتاب، بسبب منشورات وشعارات، أو نشر ملصقات، وصور قتلى وأسرى على صفحات فيسبوك، وأحيانا بسبب مشاركة وتسجيل إعجاب لمنشورات آخرين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات