الثلاثاء 07/مايو/2024

بوابات الجدار.. مصائد ومزاجية وعلامات استفهام!!

بوابات الجدار.. مصائد ومزاجية وعلامات استفهام!!

سبعة شبان من محافظتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية أصيبوا بجراح متفاوتة في عمليات إطلاق نار استهدفتهم على فتحات وبوابات جدار الفصل العنصري في الأسبوعين الأخيرين في الوقت الذي شهدت فيه البوابات حركة غريبة بين الفتح والإغلاق.

فعلى بوابات زيتا ونزلة عيسى شمال طولكرم، وظهر العبد جنوب جنين، وغيرها من البوابات مثل بوابة شويكة بطولكرم، يقف جنود الاحتلال لاصطياد المواطنين من العمال الذين يبحثون سبلا من أجل الدخول لأراضي 48.

ولا ينسى العامل محمد رفيق جرادات حين حاول قبل أيام الدخول من بوابة ظهر العبد جنوب جنين، ليتلقف رصاصات الاحتلال التي أصابته في قدمه، لينقل بعد ذلك إلى معبر برطعة القريب، ويحتجز ريثما تم تسليمه للإسعاف.

ويشير جرادات لمراسلنا إلى أن جنود الاحتلال أصابوه دون أن يشكل خطرا عليهم، ولمجرد اقترابه من بوابة الجدار في تلك المنطقة.

تحركات مريبة

وكانت بوابات جدار الفصل العنصري في تلك المنطقة بين جنين وطولكرم فتحت فجأة قبل عدة أسابيع بعد سنوات طويلة على إغلاقها من قوات الاحتلال، حيث فوجئ المواطنون بالبوابات مفتوحة دون جنود، ما أدى لتدفق أعداد كبيرة من المواطنين إلى أراضي 48 من خلالها، ولكنها أغلقت بعد ذلك، فيما ما زال بعضها يراوح بين الفتح والإغلاق دون معايير.

يقول المواطن علي أبو بكر لمراسلنا: “دخلنا إلى أراضينا خلف جدار الفصل العنصري للمرة الأولى من خلال تلك الفتحات وعلى مرآى جنود الاحتلال الذين لم يحركوا ساكنا، ولكن ذلك لم يدم طويلا؛ إذ بعد عدة أيام هاجمنا الجنود وأطلقوا الغاز المسيل للدموع علينا، ثم بعد ذلك بدأت عمليات إطلاق نار وإصابات بين العمال الذين يحاولون الدخول.

ويقول الناشط محمد هرشة لمراسلنا إن جنود الاحتلال فتحوا البوابات بشكل مؤقت، ما أدى لجدل ونقاش حول أسباب ذلك، ثم أغلقوها بعد ذلك بأيام ، وبدأوا بالتضييق على المواطنين وملاحقتهم.

وأضاف: “هناك مسألتان مختلفتان، الأولى تحدي المواطنين أصلا للجدار وعمل فتحات بشكل مستمر من أجل الدخول لأراضي 48، وهذه تتم وفق لعبة القط والفأر طيلة السنوات الماضية، وهناك مسألة فتح البوابات التي جرت مؤخرا بالرغم من أنها كانت مؤقتة بالمجمل”.

وعزا هرشة ما جرى على البوابات مؤخرا بأنه مزيج بين لامبالاة جنود على البوابات، وبين جس نبض المواطنين تجاه فكرة الضم التي يتحدث عنها اليمين الصهيوني، علما أن جيش الاحتلال نفى أن تكون البوابات فتحت بقرار رسمي منه.

وأكد على أنه وفي كل الحالات؛ فإن من حق المواطنين تحدي جدار الفصل العنصري والدخول لأراضيهم أو لأراضي الـ 48 سواء من خلال البوابات أو من خلال فتحات في الجدار، أو بأية وسيلة أخرى، لأن كل هذه الجدران غير شرعية، ووجدت لتقييد الفلسطينيين وطردهم من أرضهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات