عاجل

الإثنين 27/مايو/2024

إيمان الغنيمي.. صوتٌ فلسطيني مناضل في أروقة فيينا

إيمان الغنيمي.. صوتٌ فلسطيني مناضل في أروقة فيينا
إذا تجوّلتَ في شوارع العاصمة النمساوية فيينا ووجدت صدفةً فعاليةً فلسطينية تتصدّر الأجواء، سوف تلمح بالتأكيد، وجه الشابة الفلسطينية “إيمان الغنيمي” وترى بصمتها في تعريف المجتمع النمساوي بقضية فلسطين، وبسياسات الاحتلال العنصرية الممنهجة تجاه الفلسطينيين.. ذلك المجتمع الذي يُعدّ من أكثر المجتمعات انحيازاً لـ”إسرائيل”.

إيمان الغنيمي (18عاماً) ناشطة فلسطينية وُلدت في فيينا وترعرعت هناك، ضمن عائلةٍ تشرّبت معها الانتماء إلى الوطن الأمّ، والتضحية لأجله إن لزم الأمر.

منذ صغرها وإيمان تشارك بمختلف الأنشطة المحلية المتعلقة بفلسطين، من وقفاتٍ احتجاجية إلى محاضراتٍ ومعارض وحلقات نقاش، وغيرها.

في الساحة المركزية في فيينا تقف إيمان باستمرار مع مجموعةٍ من الناشطين في الحركة العالمية لمقاطعة “إسرائيل” “BDS”، من جنسياتٍ مختلفة، ينشرون للمارّة معلوماتٍ عن حركة المقاطعة، ويحاورون من يؤيّد القضية ومن يُعارضها، وما أكثرهم!.

تقول إيمان لشبكة العودة الإخبارية: “المجتمع النمساوي منحازٌ جدًّا إلى رواية كيان الاحتلال المزيّفة حول القضية، وذلك لأسبابٍ بعضها يتعلق بالتاريخ السياسي للنمسا خاصةً فيما يتعلّق بمعاداة السامية”. 

وتستدرك: “لكن الخطر الأكبر يكمن في قوة اللّوبي الصهيوني، وهذا ما يدفعنا للمزيد من النشاط بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة، والزيف الذي يلفّ ادّعاءات الاحتلال في أحقّيته بالأراضي الفلسطينية”.

ومع نجاح الناشطة إيمان وكافة الأعضاء في حركة المقاطعة بفيينا في التأثير على المجتمع النمساوي، انطلقت أصواتٌ معادية محاولةً اغتيال صوت الحقّ عبر توجيه سيلٍ من التّهم لفريق الناشطين، ومن أبرز التهم الموجهة ضدّهم “معاداة السامية”، وهو مصطلح يُعطى لمعاداة اليهودية كمجموعة عرقية ودينية وإثنية.

وإضافةً إلى نشاطها في حركة مقاطعة “إسرائيل”، تنشط إيمان مع فريق “Eye On Palestine”، تلك الصفحة التي تُعدّ من أكبر الصفحات الإخبارية الفلسطينية على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، حيث يتمّ نشر الأخبار الفلسطينية من داخل فلسطين وخارجها، باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية وغيرها.

فـ”إيمان” بكلّ ما تمتلكه من قوة، برهنت أنّه ليس من الضروري أن يعيش الإنسان في أرضه حتى يدافع عن شعبه لينال حريته، بل يمكنه أن يحشُد جمهوراً غفيراً من المؤيّدين لقضيته أينما كان.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات