عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

جينصافوط …نكبة جديدة تحكيها مستوطنة عمانوئيل

جينصافوط …نكبة جديدة تحكيها مستوطنة عمانوئيل

لم يكْفِ أهالي بلدة جينصافوط شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية معاناتهم لعقود من مستوطنة عمانوئيل المقامة على أراضيهم، حتى فوجئوا مؤخرا بعمليات توسع جديدة باتت تهدد غالبية أراضيهم.

وصدم أهالي البلدة بقرار سلطات الاحتلال اعتماد مخطط استيطاني يتضمن شق شارع استيطاني بطول كيلومتريْن في أراضي بلدة جينصافوط شرقي مدينة قلقيلية لمصلحة مستوطنة “عمانويل” والمستوطنات المجاورة لها، والذي يتضمن مصادرة 1000 دونم.

يقول رئيس مجلس قروي جينصافوط عيد عيد لمراسلنا: إن المخطط يتضمن عمل طريق رابط بين مستوطنة عمانوئيل والمستوطنات الأخرى يمر من أراضي القرية بطول (2) كلم سوف يشكل في حال اكتماله نكبة للبلدة على صعيد الأراضي.

مخطط الربط الاستيطاني
وأضاف أن شق هذا الطريق يعني مصادرة ألف دونم واقتلاع عدد كبير من أشجار الزيتون، في حين سوف تصبح المستوطنات في المنطقة حلقة متصلة على حساب أراضينا، فيما لن يتمكن مزارعو البلدة من الوصول لما تبقى من الأراضي التي سيعزلها الطريق الجديد.



وأكد أن أهالي البلدة يشعرون أنهم لوحدهم في مواجهة هذه الهجمة الاستيطانية الجديدة مطالبا بالوقوف مع الأهالي بالمستويات كافة من أجل العمل على التصدي للمخططات الاستيطانية.

ويؤكد ناصر عيد وهو أحد أصحاب الأراضي المصادرة، أن هذا الطريق الاستيطاني يعني ربط مستوطنات الشرق بمستوطنات الغرب بحيث تترابط مستوطنات “كارتي شمرون” و”جينات شمرون” و”عمانوئيل” و”ألفيه منشه”، ومستوطنة “القناة” وباقي المستوطنات في المنطقة، وهو جزء من مخططات ربط المستوطنات في الضفة مع بعضها البعض، وهذا يعني على أرض الواقع تحويل المستوطنات إلى كتلة مترابطة وتحويل قرانا إلى كانتونات معزولة.

عزل باقي الأراضي
وأضاف لمراسلنا: لقد عانينا كثيرا من الاستيطان، وبات الاستيطان يتحول إلى تهديد وجودي لنا، حيث تشتد الهجمة بشكل كبير وخطير.

ويشير المزارع محمود يوسف إلى أن الضرر لا يقتصر فقط على الأراضي المصادرة بشكل مباشر من أجل شق الطريق الاستيطاني الجديد، فهناك ما هو أسوأ، وهو أنه وبعد الانتهاء من تعبيد الطريق لن نتمكن من الوصول إلى أراضينا في الجهة الأخرى والتي ستصبح معزولة.

وأضاف لمراسلنا: لم تعد عمانوئيل مجرد مستوطنة، فقد أقيمت فيها المصانع، وباتت مركزا صناعيا استيطانيا كبيرا، وكل ذلك يعني مزيدا من المعاناة لنا لأن التوسع يتم على حسابنا.

يشار إلى أن مستوطنة عمانوئل التي أقيمت عام (1991) تقسم إلى قسمين: سكني وصناعي، أسوة بعديد مستوطنات صناعية أخرى في المنطقة، وهي مقامة على أراضي قرى الفندق وجينصافوط، ودير استيا، وهي تتداخل مع أراضي قلقيلية وسلفيت.

ويتسبب القسم الصناعي من المستوطنة بمعاناة من نوع آخر لسكان المنطقة، حيث إن المصانع لا تخضع لشروط الصحة والسلامة المهنية، وتسبب التلوث من خلال المياه العادمة التي تصب في أراضي المنطقة، وتؤدي إلى تلف في الأشجار، ومكاره بيئية وصحية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات