الجمعة 10/مايو/2024

مدرسة بدو الكعابنة تفتتح العام الدراسي بـ22 إنذار هدم إسرائيلي

مدرسة بدو الكعابنة تفتتح العام الدراسي بـ22 إنذار هدم إسرائيلي

مع افتتاح العام الدراسي الجديد، توجه أطفال بدو الكعابنة في المضارب البدوية في سفوح المعرجات قرب أريحا شرق الضفة الغربية إلى مدرستهم في ظروف بالغة القسوة ممزوجة بالإصرار والتحدي.

وحمل علي وأمل وأحمد وآخرون حقائبهم المدرسية في حين عمل وجهاء الكعابنة على ترتيب وصول الأطفال إلى مدرستهم التي تمثل رمزا من رموز التحدي في المنطقة.

لا تغيب مدرسة بدو الكعابنة الأساسية المختلطة عن أعين جنود الاحتلال الذين سلموها حتى الآن 22 إنذار هدم، ولكن الأهالي لا يعيرون ذلك انتباها، فهذه مضاربهم وأرضهم.



لا يصل الطلبة إلى مدرستهم بسهولة، فالطرق وعرة، ودروب المعرجات صعبة، حسب ما تحدث الحاج علي الكعابنة لمراسلنا.

ولا تسمح سلطات الاحتلال بإنجاز أي مشروع بنية تحتية في المنطقة التي لا تصنف فقط على أنها منطقة (ج) بل أيضا منطقة ذات نشاط عسكري خاص لجيش الاحتلال عدا عن أنها منطقة حدودية مع الأردن.

تعليم رغم الاحتلال
وبعيدا عن كل هذه المنغصات فإن المعلمة أسماء العمور استقبلت طلبتها في المدرسة في أول أيام العام الدراسي (25-8-2019) وهي تعد الخطط مع زملائها لعام دراسي مفعم بالأمل والتحدي.

وتقول العمور لمراسلنا: إن المدرسة قائمة منذ كانت خيمة عام (1967)، وبها اليوم (22) غرفة صفية لكل واحدة منها حكاية صمود وإصرار على الحق في التعليم رغم الاحتلال.

وأكدت أن التعليم في هذه المدرسة يتم في ظروف صعبة للغاية، فالطرق المؤدية للمدرسة وعرة، ولا يوجد كهرباء في المنطقة، وغرف الصفيح تتسبب بارتفاع درجات الحرارة أكثر في منطقة عالية الحرارة؛ ما يجعل الطلبة يتعلمون في أجواء حارة لا تطاق.

وعلى الرغم من تزويد المؤسسات للمدرسة بخلايا طاقة شمسية التي وضعت على سطح المدرسة لتوفير الكهرباء في إطار تعزيز مقومات الصمود فإن هذه الخلايا غالبا لا تعمل وبطاريتها كثيرة الأعطال، ولا تمثل حلا عمليا.



باقية بلا مقومات صمود

وتتكون مدرسة بدو الكعابنة الواقعة إلى الشمال الغربي لمدرية أريحا من غرف من الصفيح والكرفانات يدرس فيها نحو ثمانين طالبا وطالبة من الصف الأول إلى الصف التاسع.

وعدا عن أن البناء والكهرباء والمياه وتعبيد الطريق ممنوع، فإن نشاط قوات الاحتلال المستمر في المنطقة التي تقع قريبة من معسكرات جيش الاحتلال يشكل خطرا مستمرا، ورغم ذلك فإنها تتوسع بإرادة أهالي المنطقة، فكل كرفان يتحول إلى غرفة صفية يغيظ جنود الاحتلال ويقابله إنذار هدم وإخلاء.

وأسست المدرسة -بحسب السيد محمود الجرمي- من خيمة عام 1967، وكانت تلك الخيمة أول صف دراسي في هذه المدرسة، ولكنها رغم منع البناء بقيت قائمة حتى اليوم في ظروف تعدّ في الحالة الطبيعية مستحيلة.

وأكد لمراسلنا أن طلبة هذه المدرسة مهمشون محرومون، يتعلمون في ظروف لا يمكن أن يتحملها أحد ما يتطلب أن يتم توفير كل أشكال الدعم والمساندة لهم وللمنطقة لاستمرار الصمود، فهي مدرسة مختلفة عن المدارس الأخرى من جهة، وكذلك فإنها أحد أشكال مقاومة التهجير في الأغوار.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أدى نحو 30 ألف مواطن، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة في مدينة...