الإثنين 06/مايو/2024

يديعوت تتساءل: من يهدد بإنهاء حماس لماذا لم يفعل من قبل؟

يديعوت تتساءل: من يهدد بإنهاء حماس لماذا لم يفعل من قبل؟

قالت كاتبة إسرائيلية إن “صدورالدعوات الإسرائيلية المتتالية في الأيام الأخيرة حول إمكانية تحقيق الانتصار علىحماس يطرح تساؤلات عن سبب عدم تحقيق ذلك سابقا، لا سيما أن مطلقي هذه الدعوات همذاتهم كانوا في مواقع عسكرية وسياسية متقدمة، من أمثال أفيغدور ليبرمان والجنرالاتبيني غانتس وموشيه يعلون وغابي أشكنازي، بجانب إيهود باراك”.

وأضافت أريئيلا رينغل هوفمان في مقالهابصحيفة “يديعوت أحرونوت”، ترجمته “عربي21″، أن “إطلاقعدد من القذائف الفلسطينية من غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة باتت مصدرا لتصدرالعناوين الإخبارية، ومادة دسمة للدعاية الانتخابية في هذه الأيام الساخنة، لكنهعار، ويا له من عار، أنه لا يمكن لـ”إسرائيل” القضاء على حماس، والتسبببانهيارها وتدميرها، وإنهائها مرة واحدة، وإلى الأبد” كما قالت.

وأشارت هوفمان، التي تغطي السياسيةالإسرائيلية في الصحيفة منذ عشرين عاما، إلى أن “ليبرمان وزير الحرب السابقيعاني من متلازمة نفسية عنوانها أن “بنيامين نتنياهو زعيم ضعيف غير قادر علىاتخاذ القرارات”، غانتس رئيس هيئة أركان الجيش السابق يكرر عبارة أن”الردع الإسرائيلي لم يتراجع، وإنما ألغي تماما”، ويصدر وعوده بأننا”سنفعل كل ما يلزم، بحيث تكون المعركة القادمة في غزة هي الأخيرة مع حماس،لتقوية الردع”.

وأوضحت أن “نفتالي بينيت، وزيرالتعليم السابق، “يوصي دائما بتنفيذ خطة هجومية فعالة لا تتوقف ضد زعماءحماس”، إذن نحن أمام نصائح جيدة، تصل ذروتها مع رئيسي الأركان السابقين إيهودباراك وغابي اشكنازي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: متى وصل هؤلاء جميعا إلىإسرائيل، وأين كانوا في السنوات العشر الماضية، بدءا بعملية الرصاص المصبوب، مرورابعمود السحاب، وانتهاء بالجرف الصامد”.

وشرحت أنه “في حرب الرصاص المصبوبعلى حماس في غزة 2008-2009 تلقت “إسرائيل” 282 صاروخا و200 قذيفة هاون،وصولا لليوم الذي قررت “إسرائيل” وقف إطلاق النار من جانب واحد، وخلالعمود السحاب 2012 أطلقت حماس على “إسرائيل” 1506 صواريخ مطورة، 130 منهابعد أن وقع باراك وليبرمان على اتفاق وقف إطلاق النار، وفي الجرف الصامد التيقادها غانتس ويعلون تلقت إسرائيل 4594 صاروخا”.

وأشارت إلى أنه “لو ظهر نتنياهوضعيفا بنظر القادة الإسرائيليين، وأخذ بنصيحتهم، وتوجه إلى حرب قوية ضد غزة، ماذابعد؟ التجارب السابقة تقول إننا سنتلقى المزيد من الضربات حتى اللحظة الأخيرة، بماقد يزيد على آلاف، وربما عشرات آلاف القذائف، حتى نركع على أقدامنا، ونطلب وقفإطلاق النار، رغم أننا سنقتل الآلاف في الجانب الثاني من الحدود، لكننا سندفع ثمناباهظا من دمائنا، ونعود دون أي مفاجأة إلى نقطة البداية”.

وأضافت أن “النتيجة المتوقعة للحربالقادمة في غزة التي يطالب بها السياسيون المتنافسون في الانتخابات الإسرائيلية هيهدوء نسبي محدود، وتحضير العدو في غزة لترسانته العسكرية من القذائف انتظاراللمواجهة القادمة”.

وختمت بالقول إن “المعركة التييبحث عنها هؤلاء القادة هي من قبيل حبات الدواء المسكنة للألم، وإلا فما الذي يسعىإليه غانتس مثلا عند حديثه عن الحسم مع حماس، والمعركة الأخيرة أمامها؟ رغم أن مثلتلك المواجهة سيكون من نتائجها زيادة تيار الصقور الراديكاليين في حماس”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات