عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

ناجح بكيرات: إسرائيل تواصل حرق الأقصى وسط صمت عربي

قال نائب المدير العام لأوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات: إن المسجد الأقصى لا يزال يتعرض لحرائق إسرائيلية، لم تنطفئ نيرانها منذ أكثر من 50 عاماً، داعياً إلى استثمار صمود المقدسيين وتعزيز وجودهم في تصديهم للمؤامرات والمخططات الإسرائيلية التهويدية.

وأكد بكيرات في حوار صحفي مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الحرائق التي يلتهب بها المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة تتنوع وبأشكال مختلفة، قائلاً: “الحرائق لم تتوقف باستمرار الاحتلال بحفرياته تحت المسجد الأقصى والاستيطان حوله واقتحامات المستوطنين المتكررة”.

تفريغ القدس والأقصى
وأردف: “الاحتلال لن ينجح في تهويده، وواضح تماماً أنه يريد تهجير أهل بيت المقدس وتفريغ المسجد الأقصى وكسر معنويات الجمهور المقدسي، كهدية انتخابية لجمهور اليمين الإسرائيلي المتطرف”.

وأوضح أن السياسة الإسرائيلية تتمثل في استمرار حرائقه في القدس، والتي امتدت إلى عواصم ودول عربية واستهدفت الإنسان والشجر والحجر، مؤكداً أنها تهدف إلى “تدمير التاريخ والمقدسات الإسلامية، وإشغال الناس والشعوب عن مدينة القدس المحتلة”.

وشدد أن أهل القدس هم رأس الحربة في الدفاع عن تلك المقدسات، لافتاً إلى أن أهل القدس آثروا العيش في مواجهة التهويد والقهر الإسرائيلي تحت ظروف معيشية صعبة دون التفريط مقدساتهم.

وأضاف القيادي المقدسي: الاحتلال يواصل عنصريته في المسجد الأقصى والقدس من خلال أسرلة المناهج وتهويد كل معالم المدينة.

وفي 21 أغسطس/آب 1969، اقتحم متطرف صهيوني يدعى دينيس مايكل روهان المسجد الأقصى من باب الغوانمة، وأشعل النار في المصلى القبلي بالمسجد الأقصى، حيث شبّ الحريق في الجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى.

وأتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء كثيرًا، والتهمت النيران منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من مدينة حلب.

تصعيد متنوع
ويقول بكيرات -الذي أبعده الاحتلال ليلة عيد الأضحى المبارك عن المسجد الأقصى لـ3 أشهر-: “الانتهاكات الإسرائيلية تصاعدت وتنوعت بحق الأقصى، في ظل الصمت العربي إزاء ذلك، وعدم الغضب لإحراق الأقصى قبل 50 عاماً وعلى الانتهاكات والمخططات العنصرية التهويدية المستمرة بحقه”.

وشدد أن الاعتداءات على مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى لن تدوم بفعل صمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقدسيين في الدفاع عنه، مشيراً إلى نجاح المقدسيين في هباتهم منذ ثورة البراق عام 1929م وحتى باب الرحمة في التصدي لتهويد المقدسات الإسلامية.

وقال: “أهل القدس أثبتوا قدرتهم على تجاوزا العقبات، وأرسلوا رسائلهم للاحتلال أنهم أهل ثبات ومقاومة وحراس أوفياء للمسجد الأقصى”، مستذكرا أن المقدسيين أطفؤوا حريق المسجد الأقصى بأيديهم حينما منع الاحتلال إدخال الإطفائيات.

ورأى أن الاحتلال الإسرائيلي تمكن من تحويل القدس المحتلة وأحيائها وبلدتها القديمة إلى ثكنات عسكرية، تساعد في وصول المستوطنين إلى المسجد الأقصى واقتحامه، مؤكداً أن المقدسيين لهم بالمرصاد، ولن ينفكوا عن الدفاع عنه بصمودهم وإرادتهم واستلهامهم النصر من الأحداث التاريخية في القدس.

واستنكر بكيرات استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق القدس والأقصى في إطار التواطؤ الدولي والعربي، لافتاً أن ذلك يأتي في إطار تطبيق صفقة القرن الأمريكية، الهادفة لتمدد الاحتلال الإسرائيلي في الوسط العربي.

وحول سياسة الإبعاد التي ينتهجها الاحتلال تجاه المدافعين عن الأقصى ورموزه الدينية شدد القيادي المقدسي، أنها لن تؤثر على عزيمة وإرادة أهل القدس في الدفاع عنها، قائلاً: “هذا إبعاد ظالم وعنصري، ولأهل القدس أقول: لا تهتموا به كثيراً، وعلينا نصرة المسجد الأقصى وفضح سياسيات الاحتلال، وأن يبقى في قلوبنا ونحميه بأجسادنا”.

وأكمل قائلاً: “أن يكون الأقصى في قلوبنا خير من أن نصلي في محرابه مطأطئي الرؤوس نقبل بما يفعل به الاحتلال”، مشيراً إلى أن مقاومة المحتل لها ثمن وضريبة، وعلينا دفعها ليبقى الأقصى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

المقاومة تصدى لتوغل الاحتلال في جنين

جنين- المركز الفلسطيني للإعلامتصدّت المقاومة لقوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، بعد اقتحامها جنين وحصارها منزلا في بلدة جبع جنوبًا، شمال...