الثلاثاء 07/مايو/2024

آلاء البشير.. عيدٌ في سجون السلطة وآخر في سجون الاحتلال

آلاء البشير.. عيدٌ في سجون السلطة وآخر في سجون الاحتلال

“مهجة قلبي آلاء، من سجن إلى سجن، ومن تحقيق إلى تحقيق، ومن زنزانة إلى أخرى”.. بهذه الكلمات المؤلمة، عبرت والدة الأسيرة في سجون الاحتلال آلاء البشير عن حزنها لعدم مرافقة ابنتها لها في عيدي الفطر والأضحى، وقبلهما طقوس شهر رمضان المبارك.

وحرمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة معلمة القران الكريم المواطنة آلاء البشير (23 عاماً) من تلك الفرحة، بعدما تناوبوا على اعتقالها عبر سياسة “الباب الدوار” باستمرار التنسيق الأمني بينهما.

وقالت أسمهان يوسف: إن ابنتها تتعرض في سجون الاحتلال إلى تحقيق قاسٍ وتعذيب، قائلة: “أوجه من التعذيب والضغط النفسي والاستفزاز، من سجن “الجلمة” إلى سجن الدامون”.

وأشارت إلى أن المحكمة الإسرائيلية طلبت إعادة توقيف ابنتها آلاء، وتمديد اعتقالها يومين آخرين.

وأضافت والدتها بألم وحسرة في رسالة اطلع عليها “المركز الفلسطيني للإعلام“: “يا لوعة قلبي عليك ابنتي آلاء، مرّ رمضان ولم نجدك يوماً على مائدة الطعام، ومرّ عيد الفطر ولم تحتفلي معنا به، وها هو عيد الأضحى يأتي وأنت بالمعتقل”.

وتعرضت آلاء البشير (23 عامًا)، معلمة تحفيظ القرآن الكريم، إلى اعتقال جهاز الأمن الوقائي في قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، مرتين متتاليتين، جاءت الثانية بعد إفراج عنها يوميْن فقط، الثلاثاء 11 يونيو الماضي.

وأفرج جهاز الأمن الوقائي، عن المعتقلة السياسية بشير، الأحد 21 تموز الجاري، بكفالة مالية قدرها 6 آلاف دينار أردني، بعد اعتقالها الثاني الذي استمر نحو 40 يوماً خاضت خلاله إضراباً مفتوحاً عن الطعام.

وعانت بشير من أوضاع صحية ونفسية صعبة، في سجن الوقائي بقلقيلية، موضحة في حديث سابق لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنها عاشت في “زنزانة انفرادية، وفي غرف لمعتقلات جنائيات”.

وقالت حول اعتقالها لدى الوقائي: “أجواء الاعتقال كانت غير لائقة بي وغير مناسبة، ووضعوني بين معتقلات متهمات بالقتل وغيرها من التهم”.

ووجه “الوقائي” تهمة ملفقة إلى بشير بـ”إثارة النعرات الطائفية والمذهبية”، بعد اعتقالها الأول في 9 مايو الماضي، من داخل مسجد عثمان بن عفان بقرية “جينصافوط” في محافظة قلقيلية، مجدداً التهم في الاعتقال الثاني رغم تقديم كفالات مالية للإفراج عنها.

و”تهمة إثارة النعرات” هي التهمة الأكثر شيوعاً في غالبية حالات الاعتقال السياسي في الضفة الغربية؛ إذ لا تكاد تخلو لائحة اتهام لمعتقل سياسي في الضفة منها إضافة إلى تهم أخرى مثل “الانضمام لمجموعات محظورة وتشكيل ميليشيات”، رغم إقرار وقناعة الجميع أنها تهم ملفقة لا أساس لها على أرض الواقع.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات