وفاة الشيخ أحمد نمر أحد قادة الحركة الإسلامية بفلسطين

توفي ظهر اليوم الاثنين 5-8-2019 الشيخ أحمد نمر حمدان أحد قادة الحركة الإسلامية في فلسطين، وأحد كوادر الرعيل الأول لحركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وعُرف الشيخ جماهيريا باسم “أحمد نمر”، وقد اعتلى منبر مسجد الرحمة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة نحو ثلاثة عقود، تخللها انقطاعات متكررة بسبب الاعتقالات في سجون السلطة منذ أواسط التسعينيات حتى انطلاق انتفاضة الأقصى.
ويعدّ “أحمد نمر” شيخ خان يونس وعَلَمُها المشهود له بالثبات على المبادئ، والقوة في قول الحق دون الخوف في الله لومة لائم، وهو صاحب الحنجرة الثورية التي تركت بصمتها في جنائز الشهداء من الفصائل الفلسطينية كافة.
ولد الشيخ أحمد نمر عام 1938، وهجّر مع أهله من قرية بشيت، وكان في شبابه شابًّا متفوقا علميا، وعمل مدرسا في وكالة الغوث “أونروا”، وبعد عديد المضايقات نُقل للعمل في مؤسسات أخرى تابعة للأونروا بعيدا عن ميدان التعليم وتربية الأجيال، وبعد تقاعده انخرط في العمل الدعوي والاجتماعي.
أُبعد الشيخ عام 1992 إلى مرج الزهور رفقة 415 من كوادر حماس والجهاد الإسلامي، واشتهر في مسيرته الدعوية بخطبة الجمعة من على منبر مسجد الرحمة بمدينة خان يونس، والتي كان يفتتحها بقوله: “هنا صوت الإسلام.. صوت الكلمة الطيبة.. صوت الفقه الميسور.. صوت العبادة الخالصة لله من الشرك والانحراف.. صوت الرؤية الواضحة لواقع المعاناة.. صوت الرؤية الكاشفة لأعداء الله”.
كان الشيخ مفوّها، طلق اللسان، سليم العبارة، قوي الحجة، ثوري الفكر، وانبرى طيلة حياته الدعوية للدعوة إلى التمسك بثوابت الدين وفلسطين التاريخية من النهر إلى البحر، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ نشأته، وفضح سياسات السلطة الفلسطينية واتفاقيات العار وفي مقدمتها “أوسلو”.
وأثناء إحدى خطبه على منبر مسجد الرحمة إبان وجود الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، أطلق قناص صهيوني النار عليه، واخترقت المنبر على بعد سنتيمترات من جمجمته لكن الله سلّم.
وتُطلق جماهير خان يونس على الشيخ أحمد نمر: “والد الشهداء والأسرى”، فقد اعتقل أحد أبنائه “منيب” في سجون الاحتلال الإسرائيلي لنحو 10 سنوات، بينما استشهد ولده “حسام” برصاصة قناص صهيوني بينما كان على سطح منزله.
وتوقف الشيخ أحمد نمر عن الخطابة واعتلاء المنابر قبل نحو ثلاث سنوات، حيث اشتدت عليه الأمراض التي كان يعاني منها، ومنها “الضغط” و”السكري”، فضلا عن إصابته أكثر من مرة بجلطات، أدت في النهاية إلى وفاته عن عمر يناهز 81 عاما.
رحم الله الشيخ أحمد نمر، وتقبله الله في الشهداء والصديقين والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....

الجهاد: لن نطلق سراح أسرى الاحتلال ما لم تتوقف الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما...