السبت 27/يوليو/2024

اشتباك خانيونس.. الانتقام الفردي يردع الاحتلال أيضًا!

اشتباك خانيونس.. الانتقام الفردي يردع الاحتلال أيضًا!

أعاد الاشتباك الذي جرى فجر اليوم شرقي خانيونس، إلى الصدارة موضوع العمليات الفردية، وما تشكله من خطورة وردع لجيش الاحتلال الإسرائيلي لا سيما أن العملية جرت بعد ساعات قليلة من انتهاء مناورة “الفصول الأربعة” التي أجراها جيش الاحتلال.

واعترفت قوات الاحتلال، بإصابة ضابط وجنديين، في إطلاق نار من مقاوم فلسطيني قبل إطلاق النار عليه من قوة أخرى؛ ما أدى لاستشهاده قرب السياج الأمني المحاذي لجنوب قطاع غزة.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال: إن مسلحا تسلل عبر السياج الفاصل المحاذي لقطاع غزة، أطلق النار تجاه قوة إسرائيلية؛ ما أدى لإصابة ضابط بجروح متوسطة وجندييْن بجروح طفيفة نقلا إثرها لتلقي العلاج الطبي في المستشفى.

وفي بيانٍ ثانٍ، أعلن جيش الاحتلال أن منفذ العملية كان ناشطًا في “حماس”، وأنه ارتدى ملابس عسكرية بالإضافة إلى كونه مسلحًا بسلاح من نوع كلاشنيكوف وقنابل يدوية.

عدد من الفصائل الفلسطينية باركت العملية البطولية شرق خان يونس، إلا أنّ أحداً منها لم يتبنَّ بعد العملية رسميًّا.


null

تطور خطير

المحلل السياسي أيمن الرفاتي، أكّد أن تكرار العمليات الانتقامية الفردية، يؤكّد خطورة الوضع في قطاع غزة، إزاء تغول قوات الاحتلال على دماء أبناء الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة.

وبحسب مصادر محلية وميدانية في غزة؛ فإنّ الشهيد منفذ الهجوم هاني أبو صلاح شقيق شهيد مسيرة العودة من ذوي الاحتياجات الخاصة فادي أبو صلاح، الذي أعدمه الاحتلال قبل أشهر على الحدود الشرقية لدى مشاركته بمسيرات العودة.

ويشير الرفاتي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ تصريحات الاحتلال أنّ ما حدث هو عمل فردي، “يمكن فهمه أن الاحتلال لا يريد الذهاب إلى تصعيد نتيجة هذه العملية، ولا يريد الرد بقصف مواقع داخل غزة رداً عليها، نظراً لأنه لديه مخططات أخرى خلال الفترة المقبلة”.

ويعتقد المحلل السياسي أنّ الاحتلال امتصّ هذه العملية، “ولن يكون هناك رد خلال الساعات المقبلة، نظراً لعدم رغبة الاحتلال بتصعيد الأوضاع في الفترة التي تسبق الانتخابات، والتي تبقى لها قرابة الشهرين، وهذا بالتالي يريد استمرار حالة الهدوء لتمر الانتخابات دون تأثير من غزة عليها”، وفق قوله.

الخبير في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر، علّق على العملية قائلاً: “عملية خان يونس، تأتي بعد ساعات قليلة فقط من انتهاء مناورات “الفصول الأربعة” التي نفذها جيش الاحتلال بمشاركة ألويته وكتائبه، وأتبعها بتهديدات ضد غزة، حتى جاء الشهيد هاني أبو صلاح ليرد على كل هذه التدريبات بطريقته الخاصة”.

عقيدة قتالية

المختص في الشأن الإسرائيلي عماد أبو عواد، يقول: “عملية خان يونس تحملاً مؤشراً مهماً، أنّ إسرائيل تواجه معضلة كبيرة في غزة، أنّ هناك مقاومة تحمل عقيدة قتالية منقطعة النظير، في مقابل سلاحها وعتادها الذي لم يعد يجدي نفعاً مع غزة”.

ويسجل أبو عواد في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ أهم ما تمتلكه المقاومة الفلسطينية هو عنصر التضحية، وهو ما تفتقده إسرائيل فعلاً، ويضيف: “أهالي الجنود، والمجتمع الإسرائيلي برمته ليس لديه استعدادات للتضحية ولا خوض حرباً طويلة الأمد، وهو ما يسجل نقاطًا لمصلحة المقاومة”.

إنجازات ميدانية

المختص في الشؤون العسكرية رامي أبو زبيدة، عدّد بعض الإنجازات الميدانية لعملية خان يونس، لافتاً إلى أنّها أثبتت الكفاءة القتالية والاستعداد القتالي للبطل هاني أبو صلاح، فقد قاتل ولم يتقهقر ولم يستسلم، ثبت فلم يفر.

ويضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “القتال على الأرض يشملُ قدرًا كبيرًا من المعلومات حول العوامل المسبّبة للمفاجأة، بسبب الفرق بين المعرفة والفهم، وصعوبة استيعاب أهمِّيَّة التَّهديد، وعدم الاستعداد له”.

وبين أنّ الاحتكاك الشديد في ساحة المعركة والالتقاء بالتحديات تزيد من حدة الفجوات وطرق المواجهة المفترض العمل بها، لافتاً إلى أنّ المعارك تكشف الكثير من الفجوات والتحديات بين الوضع المرغوب واستعداد القوات والوضع الحالي؛ فعملية أبو صلاح نموذج لذلك، لافتقار جنود الاحتلال إلى الخبرة في المناورات الأرضية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات