السبت 27/يوليو/2024

الشهيد هاني أبو صلاح.. عَزَف الرصاص وحقق الأمنية!

الشهيد هاني أبو صلاح.. عَزَف الرصاص وحقق الأمنية!

“إلى عزف الرصاص يحن قلبي، ويطرب حين يدعى للتلاقي، فإما النصر يعصف بالأعادي ويسقيهم أسى مر المذاق”.. هذا كان آخر ما كتبه الشهيد هاني أبو صلاح منفذ عملية اشتباك مع قوات الاحتلال شرقي خانيونس.


null

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تلك الكلمات، وعبروا عن فخرهم بالشهيد المجاهد، وصنيعه، حيث أسفر الاشتباك عن إصابة 3 جنود إسرائيليين وفق ما اعترف جيش الاحتلال.

 

وكان مما كتبه الشهيد هاني على حسابه أيضًا: “حقيقَة الدُّنيَا على حالِها، يَجعلُ الله من كلِّ ذرَّة حزنٍ في نفسِ العبد نورًا يُضيءُ بهِ بَصيرتهُ حتَّى يدركَ هوانَ الدُّنيا برغمِ جمالِها وحقيقَة الأشيَاء”.

في حين كتب قبل يومين: “فإنّي لم أعش لأذوق ذلًا، ولا لأذوب في حضنٍ حنون، فتبًا للحياةِ إذا أُهنّا”، في دلالة إلى رفضه للذل والهوان وتخطيطه لتنفيذ شيء بطولي.

كما كان هاني دائم التفكر لأخيه الشهيد فادي، ويستذكره بكلمات مؤلمة، وذكريات قاسية، وهو الذي قتله الاحتلال خلال مسيرة العودة وهو مقعد لم يشكل أي خطر على الاحتلال.


null

تقول والدة الشهيد هاني: “أول صدمتي كانت يوم بتر ساقي فادي، بعدين قدمت فادي شهيدًا، والآن هاني، الحمد لله ربنا يتقبله شهيد يا رب”.

بلهجة كلها صبر وحسرة تضيف “الناس يباركوا لي باستشهاد هاني، أنا أفتخر فيه، لكن قلبي محروق، العام الماضي ودعت فادي، واليوم أودع هاني”.

تقول: “قلبي يغلي غلي، ودوما كان يذهب لأداء صلاة الفجر في المسجد، وكان على باله الشهادة، وكان يحلم فيها”.

وتشير إلى أن كل منشوراته كانت عن الشهادة، وعن أخيه الشهيد فادي وحسرته على قتل الاحتلال له وهو مقعد.

 

يقول الناشط السياسي أحمد أبو رتيمة: شهيد اليوم هاني أبو صلاح الذي أصاب ثلاثة جنود من جيش الاحتلال قبل قتله هو شقيق الشهيد المقعد فادي أبو صلاح الذي قتله جيش الاحتلال خلال مشاركته في التظاهرات السلمية في مسيرة العودة. 

وأضاف أن هاني كان ممتلئاً بالحزن والغضب لمقتل شقيقه المقعد الذي لم يكن يمثل أي خطر على جنود الاحتلال.


null

وتابع: لم يقتل الاحتلال فادي مرةً واحدةً بل قتلوه مرات عديدةً؛ لقد انتزعوا أرضه في البداية، ثم انتزعوا ساقيه في قصف جوي عام 2008، ثم انتزعوا حياته بالرصاص الحي في 2018.

وأكد أن هاني كان واثقاً أن العدالة لشقيقه لن تأتي، وأن العالم لن يعاقب الاحتلال على جرائمه، فقرر أن يأخذ زمام المبادرة وأن ينتقم لشقيقه.

وأكد أن المدان الوحيد في كل دائرة الموت واليأس التي تبدو بلا نهاية هو الاحتلال، الاحتلال وسرقة الأرض ومصادرة حرية شعب كامل وإهانة كرامته هي الجريمة الكبرى.


null

واعترفت قوات الاحتلال، بإصابة ضابط وجنديين صهيونيين، فجر اليوم الخميس، في إطلاق نار من مقاوم فلسطيني قبل إطلاق النار عليه من قوة أخرى؛ ما أدى لاستشهاده قرب السياج الأمني المحاذي لجنوب قطاع غزة.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي: إن مسلحا تسلل عبر السياج الفاصل المحاذي لقطاع غزة، أطلق النار تجاه قوة إسرائيلية؛ ما أدى لإصابة ضابط بجروح متوسطة وجندييْن بجروح طفيفة نقلا إثرها لتلقي العلاج الطبي في المستشفى.

وذكر أن القوة أطلقت النار تجاه الفلسطيني وقتلته.


null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات