الإثنين 06/مايو/2024

البطش لـالمركز: قرارات وزير العمل اللبناني تنسجم مع صفقة القرن

البطش لـالمركز: قرارات وزير العمل اللبناني تنسجم مع صفقة القرن

وصف خالد البطش، المنسق العام للهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، قرارات وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان بحق اللاجئين والعمال الفلسطينيين في لبنان بـ”الجائرة”، مؤكداً أنها تنسجم مع مخططات صفقة القرن.

وشدد البطش في حوار مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن أهداف القرار اللبناني، دفع اللاجئين الفلسطينيين للهروب والهجرة من مخيمات اللجوء في لبنان إلى دول أوروبية، لتصفية القضية الفلسطينية.

وقال البطش وهو عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين: “الوزير أبو كميل يرهن نفسه في مخططات تصفية القضية الفلسطينية، وعلى لبنان النأي بنفسها عن هذه الاتهامات، بإلغاء كافة الإجراءات العقابية عن اللاجئين”.

ووجه دعوته إلى الرئاسة والحكومة اللبنانية ومجلس النواب بضرورة إلغاء قرار وزير العمل، وتمكين الفلسطيني اللاجئ في لبنان من العيش بكرامة وتسهيل الحياة له، مشيراً إلى الشراكة الوطنية والعربية بين لبنان وفلسطين في الدفاع عن قضية الأمة.

وكانت وزارة العمل اللبنانية أطلقت خطة بدعوى مكافحة العمالة غير الشرعية (من ضمنهم اللاجئون الفلسطينيون)، وأعطت مهلةً شهرًا لـ”المخالفين” لتسوية أوضاعهم بدأت في 10 حزيران/يونيو الماضي.

وانطلقت في 10 تموز الجاري حملات تفتيش من وزارة العمل، وبمساندة من قوى الأمن الداخلي، بعد انتهاء مهلة السماح (الشهر) لتسوية الأوضاع خلال إطلاق خطة مكافحة اليد العاملة الأجنبية غير الشرعية.

وشملت هذه الحملة إغلاق المحال التي تستعين بعمال أجانب، منهم فلسطينيون، غيرَ قانونيين، وتنظيم محاضر ضبط بالشركات التي تستعين بالعمال الأجانب من دون إجازات عمل لهم.

وشدد البطش أن الفلسطيني يرفض التوطين، ويسعى للعودة إلى بلاده التي هجّر منها، قائلاً: “اللبنانيين استضافونا 71 سنة، والشكر لهم وهم لم يقصروا في ذلك، ودفعوا معنا عشرات آلاف الضحايا دفاعاً عن معركة الأمة ونحن وإياهم سواء(..) حتى تحقيق العودة للاجئين الفلسطينيين”.

وأضاف: “هذه معركة الأمة ونحن وإياهم سواء، وما بيننا وبين الشعب اللبناني من مصاهرة ونسب وأخوة دم وسلاح بلا شك هو ضمانة لإسقاط كل محاولات دفع الفلسطينيين للقبول بصفقة القرن.

وجدد البطش مطالبته المسؤولين اللبنانيين في الحكومة اللبنانية والرئاسة ومجلس النواب بإلغاء القرار، ووضع حد لتصرفات وزير العمل كميل أبو سليمان.

مسيرات العودة مستمرة

وفي سياق آخر، شدد البطش على استمرار مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، حتى تحقيق أهدافها، مؤكداً أن التهديدات الإسرائيلية لن توقف المسيرة أو تضعف مسارها.

وأوضح البطش أن الاحتلال يراهن على غزة ويستخدمها في دعايته الانتخابية في سبيل تحقيق مكاسب ومصالح للأحزاب الإسرائيلية، خاصة حزب الليكود الذي يرأسه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأكد في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن المقاومة تقف للاحتلال الإسرائيلي بالمرصاد ولن تسمح له بالاعتداء على غزة.

وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي إلى أن المعركة مع الاحتلال مستمرة بأشكالها المتعددة الشعبية والكفاح المسلح، وصولاً لتحقيق الحرية والعودة للشعب الفلسطيني.

وحول تفاهمات كسر الحصار، بين البطش أن “مصر تقوم بدورها لإلزام الاحتلال الإسرائيلي في إجراءات كسر الحصار، الذي يتلكأ بها ويحاول عدم الالتزام في تنفيذها”.

وعبر البطش عن أمله في أن تتنجح مصر في إلزام الاحتلال، بوقف مماطلة الاحتلال في كسر الحصار وتهربه من تحقيق العيش الكريم للشعب الفلسطيني.

وشدد القيادي الفلسطيني على استمرار المسيرات السلمية وعدم توقفها في التصدي للاحتلال وصفقات تصفية القضية الفلسطينية.

ومسيرات العودة، مسيرات سلمية جدد قطاع غزة انطلاقتها في الـ 30 من آذار 2018، يشارك فيها الفلسطينيون بمسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 318 مواطنًا، منهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 31 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات