الجمعة 10/مايو/2024

البنات.. إذ يتصدرن نتائج الثانوية العامة بفلسطين

البنات.. إذ يتصدرن نتائج الثانوية العامة بفلسطين

داليا.. نور .. إيمان.. مها ..حلا.. والقائمة تطول لفتيات تصدرن قائمة الشرف للعشرة الأوائل في كل الفروع للثانوية العامة هذا العام بمشهد يعكس جانبا مشرقا للمرأة الفلسطينية.

وبتتبع النتائج لهذا العام فإن 41 من أصل خمسين هم العشرة الأوائل على الأفرع كافة هم من الإناث، فيما تسعة فقط من الذكور، فالخمسة عشرة  الأوائل على الفرع الأدبي كاملا من الإناث، وكذلك 17 من العشرة الأوائل في الفرع العلمي من الإناث مقابل سبعة ذكور، وكذلك اثنتان من أصل ثلاثة من الفرع الصناعي من الإناث، وكذلك الأول على الأفرع الشرعية والاقتصاد المنزلي والتكنولوجي.

مثابرة واهتمام

وقال الأستاذ محمد زكارنة مدير تربية قباطية لمراسلنا -وهو يقدم التهاني في منزل الأولى على الفرع الأدبي في فلسطين داليا ملايشة من بلدة جبع جنوب جنين-: “إن هذه النتائج ذات دلالة حول قدرة المرأة الفلسطينية على التفوق في كل المجالات”.

وأشار إلى أن تفوق الإناث في الثانوية العامة يتكرر كل عام، وهو جزء من حالة مثابرة واجتهاد واهتمام عال بتعليم الإناث وإتاحة الفرصة أمامهن للانخراط في المجتمع الفلسطيني، مؤكدًا أن المرأة الفلسطينية كانت على الدوام سباقة في كثير من المجالات.


الطالبة داليا ملابشة حصلت على المركز الأول في الفرع الأدبي

بينما عبرت الطالبة داليا عن شعورها بالفخر لحصولها على هذه النتيجة المتقدمة، مؤكدة أن تفوق الإناث في الثانوية العامة يرجع لإرادة ذاتية في المثابرة ودعم الأهل في توفير كل ما يلزم لها للنجاح والتفوق والوصول لأعلى المراتب.

وأعربت عن أملها في أن تكون المرأة الفلسطينية شريكة في صنع القرار على المستويات كافة، وأن ينعكس تفوقها على موقعها في كل المواقع.

وأكدت أن خلف كل طالبة متفوقة أمًّا وأبًا يؤمنان بقدراتها على صناعة التفوق وتجاوز كل الحلقات السلبية التي يمكن أن تعيق ذلك.

آمال بتكافؤ الفرص

بينما عدّ الباحث الاجتماعي ناصر شديد لمراسلنا أن هذا التفوق للإناث لا ينعكس فقط على الثانوية العامة، فنحو ثلثي طلبة الجامعات الفلسطينية من الإناث، وهذا ينطبق على كل الجامعات بكل التخصصات دون استثناء.

واستدرك أن ذلك لا ينعكس بالشكل الكافي مجتمعيًّا بعد المرحلة الجامعية من حيث الفرصة في العمل، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة لدى الإناث بشكل مرتفع، فهن لا يُشكِّلن سوى 25% من القوة العاملة، وهذا يتناقض مع معدلات الخريجات مقارنة بالخريجين.

وأشار إلى أن الثانوية العامة تبقى مرحلة مفصلية لها اهتمام خاص بالحالة الفلسطينية، وهي لحظة فرح في خضم منغصات الحياة الفلسطينية تحت الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات