الثلاثاء 14/مايو/2024

رصاص الاحتلال المتفجّر يدمر أمعاء الجريح حمّاد

هذه هي المرة الخامسة التي يصاب فيها الشاب إبراهيم حمّاد (22 عامًا) برصاص الاحتلال خلال مشاركته السلمية في مسيرة العودة، لكن إصابته الأخيرة دمّرت طبقات الأمل في وقوفه مرةً أخرى على قدميه.

وكان حمّاد أصيب -الجمعة الماضية- برصاصة متفجّرة اخترقت فخذه وانتشرت الشظايا في أمعائه؛ ما أدى لتمزيق جزء منها وتعطّل المستقيم، ما اضطر الأطباء لتحويل فتحة الإخراج له من خاصرته.

يبدو حماد متماسكاً بعض الشيء في مطلع المقابلة الصحفية وهو يروي ما جرى له على حدود مخيم البريج قبل أن يدخل في نوبة هستيرية من الألم استدعت حضور الممرّض على عجل لحقنه بالمسكنات في الوريد.

ثلاث عمليات

أجرى الأطباء ثلاث عمليات للجريح حمّاد لمحاولة انتشال الشظايا المتفجّرة من أمعائه والمستقيم وإنقاذ جزء منها من امتداد التلف في حين لا يزال جرحه مفتوحا بوضوح للعيان.

يقول إبراهيم: “كنت على مسافة بعيدة من السلك الفاصل، وتفاجأت بإصابتي، شعرت كأن تيارا كهربيا سرى في جسدي، ثم سقطت أرضاً، ونقلوني للنقطة الطبية الميدانية ثم للمستشفى، وهناك أخبروني بضرورة إجراء عملية لتحويل فتحة الإخراج”.

يطالب إبراهيم جميع المسئولين عن مسيرة العودة بالوقوف إلى جواره ومساعدته في الحصول على العلاج المناسب بعد إصابته خمس مرات في مسيرة العودة شرق البريج.

وكان حمّاد أصيب في المرة الأولى بشظية في ساقه اليسرى والثانية بقنبلة غاز في رأسه، أما الإصابة الثالثة فكانت أيضاً بقنبلة غاز في رأسه تركت جرحاً غائراً في حين أدى استنشاقه للغاز السّام في المرة الرابعة إلى تشنجات عصبية حتى أجهزت الرصاصة المتفجّرة على صحته جميعها في المرة الأخيرة.

حياة مهددة

يتلقى حسن شقيق إبراهيم بين حين وآخر مكالمات تليفونية على هاتفه النقّال في محاولات مستمرة لتوفير مستلزمات طبيّة وأدوية لشقيقه إبراهيم.

يقول حسن: إنه تلقى نبأ إصابته فهرع مسرعاً إلى المستشفى فوجده في غرفة العمليات داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح لكنه من عشرة أيام لا يزال يعاني من آلام وجراح تشكل خطورة على حياته.

ويتابع: “أدى الرصاص المتفجّر إلى تدمير جزء من أمعائه بعد اختراق الرصاص حوضه وتدمير المستقيم وإجراء عملية لفتح إخراج من خاصرته، وأدت الإصابة إلى التهاب داخلي وجرح في جسده 35 سم يخرج منها الصديد باستمرار”.

ويحتاج حمّاد إلى أكياس طبّية لتجميع الفضلات؛ حيث عجزت أسرته عن توفيرها من مستشفيات وزارة الصحة، ولا تملك أسرته إمكانات ماديّة لشرائها على حسابها الخاصّ.

ويستخدم جنود وقناصة الاحتلال الرصاص المتفجّر في مسيرة العودة السلمية على حدود غزة ما أدى لإصابة واستشهاد المئات من الشبان والأطفال منذ مارس من العام الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات