عاجل

الجمعة 17/مايو/2024

العدوان الإسرائيلي على غزة 2014.. 5 سنوات على المجزرة والملحمة

العدوان الإسرائيلي على غزة 2014.. 5 سنوات على المجزرة والملحمة

يصادف الأحد 7 تموز، الذكرى الخامسة للعدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014، والتي أطلق عليها الاحتلال “الجرف الصامد”، فيما ردت المقاومة بمعركة “العصف المأكول”، والذي وصف بالأكثر عدوانية وشراسة على مدار 51 يوما.

وسبق العدوان قصف متبادل بين الاحتلال والمقاومة في غزة إثر تفجر الأوضاع في الضفة بعد خطف مستوطنين الطفل المقدسي محمد أبو خضير في القدس يوم 2 تموز 2014 وتعذيبه وحرقه.

بدء العدوان
وبدأ الهجوم على غزة بعد الساعة الواحدة من فجر يوم 7 تموز 2014، باستهداف منزل المواطن محمد العبادلة في القرارة جنوبي القطاع، وقد نفذت طائرات الاحتلال في هذا اليوم عدة غارات على القطاع، إلى أن جرى الإعلان عن الهجوم العسكري رسميا منتصف ليل اليوم التالي 8 تموز.

واستمر العدوان، لمدة يوما 51 أوقعت خلاله آلاف الضحايا، ودمرت عشرات آلاف المنازل والمنشآت العامة والممتلكات الخاصة، وارتكبت خلاله انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ترقى لمستوى جرائم الحرب، في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه التزاماته القانونية والأخلاقية.

ووفقا لتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، قتلت قوات الاحتلال خلال عدوانها (2219) من الفلسطينيين، من بينهم (556) طفلا، و(299) امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى الأطفال الذين تم رصدهم (2647) والجريحات من النساء (1442).

كما هدم ودمر الاحتلال، (31981) منزلا وبناية سكنية متعددة الطبقات، من بينه (8381) دمرت كليا ومن بين المدمرة كليا (1718) بناية سكنية (تتكون الواحدة منها من أكثر من وحدة سكنية)، كما بلغ عدد المهجرين قسريا جراء هدم منازلهم بشكل كلى (60623) من بينهم (30842) طفل، و(16526) سيدة، وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الرصد والتوثيق لم تشمل المنشآت والمساكن التي تعرضت لأضرار طفيفة وهي تعد بعشرات الآلاف.

وأجبرت قوات الاحتلال 520 ألفا من سكان القطاع أغلبيتهم من النساء والأطفال على الهرب من منازلهم دون توفير سبل خروج آمنة من مناطقهم، ودون توفر مراكز إيواء آمنة تتوفر فيها الحدود الدنيا لحفظ الكرامة الإنسانية المتأصلة، ما تسبب في معاناة بالغة لكل سكان القطاع.

وقد أسهمت الهجمات العشوائية واستهداف مراكز الإيواء والمنشآت وطواقم المهمات الطبية والإنسانية في بث مزيد من الرعب والترويع في نفوس الآمنين، وساهم في إيقاع مزيد من القتلى في صفوف المهجرين قسرياً وطواقم المهمات الإنسانية والصحافيين.

وخلص تقرير للجنة تقصي الحقائق حول العدوان الإسرائيلي، نشر نهاية حزيران/ يونيو 2015 وعرف بتقرير “ديفيس”، إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة “يرقى إلى جرائم الحرب”، وأن 142 عائلة على الأقل فقدت ثلاثة أفراد أو أكثر في الهجوم على المباني السكنية أثناء الحرب، حيث شنت “إسرائيل” أكثر من ستة آلاف غارة جوية، وأطلقت نحو 50 ألف قذيفة مدفعية.

الإعمار

بعد توقف الحرب وفي 12 تشرين الأول/ أكتوبر عقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومشاركة خمسين منظمة وحكومة.

وتعهدت الدول المشاركة بتقديم 5.4 مليارات دولار للفلسطينيين، نصفها لإعادة إعمار القطاع الذي لحق به دمار واسع.

لم تمحُ الأعوام الخمسة الماضية الآثار المدمرة للعدوان على غزة، فالآلاف من الأسر ما تزال مهجرة عن منازلها التي دمرت، ويعيشون في بيوت مستأجرة، وفي ظل أوضاع إنسانية صعبة، في ظل استمرار الأوضاع المعقدة بفعل الحصار المتوصل منذ 12 عامًا.

وبحسب وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، فإن مئات الأسر ما تزال مهجرة عن منازلها المدمرة وتنتظر إعادة إعمارها، كما زاد استهداف المصانع والمنشآت والمحلات التجارية والتي لم يؤهل عدد كبير منها حتى اليوم، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لسكان القطاع المتدهورة أصلًا نتيجة الحروب السابقة، والحصار الخانق.

وتأتي الذكرى الخامسة للعدوان مع استمرار مسيرات العودة الكبرى في عامها الثاني، والتي يكافح فيها الفلسطينيون من أجل كسر الحصار الخانق.

الاحتلال: هزيمة فادحة
قادة العدو اعترفوا بأن معركة “العصف المأكول” كانت هزيمة فادحة لكيانهم على الصعد العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، وأقر مسؤولون صهاينة بقولهم: “خسرنا معركة استراتيجية أمام قطاع غزة‎”، فيما رأى رئيس الموساد “الإسرائيلي” السابق مائير دغان أن “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فشل فشلاً مدويًّا في غزة”.

وحسب بيانات “إسرائيلية” رسمية، فإن 64 عسكرياً و3 “إسرائيليين” قُتلوا، وأصيب 1008 آخرين، بينهم 651 عسكريا و357 مدنيا، بينما تقول “كتائب عز الدين القسام”، إن مجاهديها وحدهم قتلوا 161 ضابطاً وجندياً صهيونيا، فيما تشير المعلومات لوجود 4 إسرائيليين في الأسر لدى القسام. 
نتنياهو خائفًا!
وكشفت مذكرات نشرتها صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، في سبتمبر، أن بنيامين نتنياهو كان خائفاً خلال الحرب على غزة عام 2014.

وقالت الصحيفة: إنها نشرت في الرابع من الشهر الجاري مذكرات لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، يقول فيها: إن نتنياهو كان خائفا من حرب “الجرف الصامد” (المسمى الإسرائيلي للعدوان على غزة) عام 2014 في غزة والتقى نتنياهو بعد منع الرحلات الجوية إلى “إسرائيل” بسبب تهديد الصواريخ من غزة.

ونقلت عن كيري قوله: “لأول مرة أرى فيها نتنياهو متوترا وخائفا مما يجري”، مضيفا “قلبي انقبض لأجله لأنني لم أره ضعيفا من قبل مثل ذلك”، واصفا المشهد باستغراب رؤية “زعيم إسرائيلي تحت حصار صواريخ حماس”.

وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأسبق اتهم نتنياهو بطرح مسودة سرية لاتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في ذلك الوقت، إلا أنه تفاجأ من عرضها على الإعلام كمطلب من حماس وإظهار الرفض الإسرائيلي لها.

“المركز الفلسطيني للإعلام” يستعرض مجددًا في هذا التقرير أبرز المحطات البطولية للمقاومة الفلسطينية على مدار أيام الحرب، التي امتدت لـ 51 يوما.

8-7-2014: “كتائب القسام” تفجّر نفقاً أسفل موقع “كرم أبو سالم” العسكري “الإسرائيلي”، ما أدى إلى سقوط العديد من الجنود “الإسرائيليين” بين قتيل وجريح. و”وحدة الضفادع البشرية” التابعة لـ”كتائب القسام” تقتحم موقع “زيكيم” العسكري في عملية نوعية اشتبك خلالها مجاهدو القسام مع جنود العدو، وكبّدوهم خسائر فادحة، وفجّروا دبابة “ميركافاه” قبل أن يرتقوا شهداء. و”‎كتائب القسام” تعلن أنها قصفت مدن حيفا للمرة الأولى بصاروخ (R160‎)، و”تل أبيب” بأربعة صواريخ (M75)، ‏والقدس بأربعة صواريخ (M75)، وأسدود بـ38 صاروخ غراد.‎ والحكومة الصهيونية تصادق على استدعاء 40 ألف جندي احتياط، وطائرات العدو الحربية تستهدف 115 منزلاً ومسجدين وإحدى المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة.

9-7-2014: المقاومة الفلسطينية تستهدف مدينة الخضيرة المحتلة التي تبعد 100 كلم عن قطاع غزة، و”القسام” يعلن لأول مرة عن استخدامه صاروخ “J80” في قصف مدينة “تل أبيب”، ويقصف “لأول مرة” مطار “نيفاتيم” العسكري “الإسرائيلي” الذي يبعد عن غزة 70 كلم بصاروخي (M75)، ويعلن أنه يقصف بلدة “ديمونا” للمرة الأولى في تاريخها، والعدو يقرّ بذلك. وأبو عبيدة، الناطق باسم “كتائب القسام”، يصرّح “إن القسام أعدت نفسها لمعركة طويلة الأمد مع الاحتلال، وإن الاحتلال لن يقرّر نهايتها ولا شروطها”.

11-7-2014: “كتائب القسام” تقصف لأول مرة مطار بن ‏غوريون في “تل أبيب” بأربعة صواريخ، وتقوم ببثّ ‏رسائل تهديد للمجتمع الصهيوني بعد أن تمكنت من السيطرة على بثّ القناة الثانية في التلفزيون “الإسرائيلي”.‎

12-7-2014: ‎”كتائب القسام” تتحدى الجيش الصهيوني وتتوعّد بتوجيه ضربة عسكرية صاروخية لـ”تل أبيب” وضواحيها الجنوبية في الساعة ‏‏21:00 بتوقيت فلسطين المحتلة، وتطلق رشقة صواريخ من طراز (‎ ،(J80 وعدد من القنوات ‏الفضائية تنقل مشاهد سقوط الصواريخ على الهواء مباشرة.

14-7-2014: “كتائب القسام” تعلن أن مهندسيها تمكّنوا من تصنيع ثلاثة نماذج لطائرات بدون طيار، لتنفيذ مهمات خاصة داخل فلسطين المحتلة، وأن إحداها حلّقت فوق مبنى وزارة “الدفاع” الصهيونية بـ”تل أبيب”. و”القسام” يقصف قاعدة عسكرية “إسرائيلية” فيها صواريخ برؤوس نووية، ويعلن عن تدمير دبابة “‏إسرائيلية” على حدود غزة، وعن اختراق البث المباشر للقناة العاشرة “الإسرائيلية”، ويعرض شريطاً مصوراً يتوعد فيه “الإسرائيليين”.

15-7-2014: “كتائب القسام” تنشر شريطاً يحتوي مشاهد التقطتها “طائرة بدون طيار” كانت قد سيرتها “القسام” في وقت سابق لتنفيذ مهمات خاصة داخل الكيان الصهيوني. والمقاومة الفلسطينية تُسقط طائرة حربية “إسرائيلية” “بدون طيار” غرب مدينة غزة‎.

17-7-2014: جيش الاحتلال يعلن عن بدء عملية برية ضد غزة بحجة تدمير الأنفاق، و”حماس” تتوعد جيش الاحتلال بدفع الثمن غالياً جدًّا. ومجموعة من قوات النخبة التابعة لـ”كتائب القسام” تتسلّل خلف خطوط العدو جنوب شرق خانيونس، وتقتحم موقع “صوفا” العسكري، وتشتبك مع قوات الاحتلال وتعود لقواعدها بسلام، و(إسرائيل) تعدُّ أن هذه أكبر عملية تسلّل للمقاومة في تاريخ الكيان.

19-7-2014: كتائب القسام تقتل 11 جنديا “إسرائيليا”، خمسة منهم في منطقة الريان جنوب خانيونس، وستة في موقع “أبو مطيبق” شرقي المحافظة الوسطى، وتقنص ثلاثة جنود آخرين.

20-7-2014: مجاهدو القسام يقتلون ‏30 جنديا صهيونيا في حي الشجاعية، 20 منهم في كمين محكم بعد استدراج قوة “إسرائيلية” إلى حقل ألغام ثم قام المجاهدون بتصفيتهم من مسافة صفر، و10 منهم بعد أن استدرجهم مجاهدو “القسام” لداخل منزل، وقتلوهم من مسافة صفر أيضاً، والجيش الصهيوني يعترف بمقتل العديد من جنوده، والناطق باسم “كتائب القسام”، أبو عبيدة، يعلن أن مجاهدي “القسام” أسروا جنديا “إسرائيليا” يدعى أرون شاؤول، في عملية بحيّ التفاح شرقي مدينة غزة‎.‎

22-7-2014: إصابة تسعة “إسرائيليين” إثر قصف المقاومة الفلسطينية المدن “الإسرائيلية” بالصواريخ، وجيش الاحتلال يعلن عدم قدرته على تحديد مصير أحد جنوده في قطاع غزة. والعديد من دول العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية وشركات طيران فرنسية وهولندية وإيطالية ونمساوية وسويسرية وألمانية، تعلق رحلاتها إلى دولة الاحتلال، وتحظر التحليق من وإلى “مطار بن غوريون” الدولي في “تل أبيب”، إثر سقوط صواريخ فلسطينية على مقربة منه.

24-7-2014: “كتائب القسا

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال

جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

إغلاق محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود...