عاجل

الثلاثاء 07/مايو/2024

تأجيل إياب نهائي كأس فلسطين بسبب الاحتلال

تأجيل إياب نهائي كأس فلسطين بسبب الاحتلال
أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم تأجيل مباراة إياب نهائي كأس فلسطين بين مركز بلاطة وخدمات رفح، والتي كان من المقرر أن تجرى اليوم في تمام الساعة الخامسة على ملعب نابلس؛ نتيجة التدخل السافر من سلطات الاحتلال بحرمان الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في لعب كرة القدم.

وجاء في بيان الاتحاد المنشور عبر موقعه الرسمي: “كانت الاستعدادات لمباراة نهائي كأس فلسطين -وهي واحدة من أكبر المسابقات الرسمية في فلسطين- قد انتهت قبل أيام، لكن سلطات الاحتلال لا تزال ترفض منح التصاريح لدخول وفد نادي خدمات رفح بذريعة “الأسباب أمنية” .

فمن الـ35 شخصا الذين يشكلون بعثة نادي خدمات رفح، تمت الموافقة على أربعة أشخاص فقط، وهم رئيس النادي ونائب الرئيس وطبيب البعثة ولاعب واحد فقط.

كما ان سلطات الاحتلال وافقت على دخول إداريين اثنين إضافيين شريطة أن يوافقا على الخضوع للاستجواب على معبر بيت حانون “إيرز” الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال بين المحافظات الجنوبية والشمالية، ويصعب حتى في واقع افتراضي سريالي تخيل كيف يمكن لهؤلاء الأربعة أو الستة أشخاص أن يلعبوا مباراة كرة قدم.

وكما في الاقتباس “الأمن القومي هو الذريعة الأقدم من الزمن للطغاة”، يتردد صدى هذا القول صادقا في الحالة الفلسطينية حيث تستمر ذريعة الأسباب الأمنية في أن تكون أداة طيّعة بيد الاحتلال لعرقلة تطور كرة القدم الفلسطينية، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية التي يكفلها ميثاق حقوق الإنسان والميثاق الأولمبي وقوانين الفيفا.

إن مباراة نهائي كأس فلسطين هي مباراة تجمع بين بطل الكأس في المحافظات الشمالية وبطل الكأس في المحافظات الجنوبية، لكن قيود سلطات الاحتلال تجعل من شبه المستحيل عقد المباراة في كل عام، ويبدو أن الاحتلال مصمم هذا العام على عدم إجراء المباراة على الإطلاق.

وفي حين يتم مناقشة كون كرة القدم جسرا للسلام في بعض الورشات السياسية التي تعقد في غياب الفلسطينيين، فإن أساسات هذه الجسور يقتلعها الاحتلال وتبقى الحقيقة المرة أنه في حين تقدَّم الوعود لنا ببناء ملاعب كرة قدم جديدة يبقى من المشكوك فيه ما إذا كان بإمكاننا بالفعل استخدام ملاعب كرة القدم هذه، مع تقييد حركة لاعبي كرة القدم الفلسطينيين واحتجاز معدات إقامة البنى التحتية لكرة القدم من سلطات الاحتلال.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات