الخميس 06/يونيو/2024

مفارقة.. السلطة تواصل اعتقال آلاء بشير وتفرج عن مشارك بورشة المنامة!

مفارقة.. السلطة تواصل اعتقال آلاء بشير وتفرج عن مشارك بورشة المنامة!

محفظة القرآن المعلمة آلاء بشير تواصل إضرابها عن الطعام في سجون السلطة السلطة لليوم الخامس تواليًا، في حين أفرجت وبطلب أمريكي عن رجل الأعمال الفلسطيني صلاح أبو ميالة، والذي شارك في “ورشة البحرين”.

حقيقة مرّة، أثارت استهجان الشارع الفلسطيني؛ فالمعتقلة السياسية بشير طالما نفت عن نفسها جميع التهم التي وجهتها لها السلطة والتي كان من أبرزها “إثارة النعرات الطائفية”، وجمع أموال من جمعيات “غير مشروعة”، كما أكد المحامي مهند كراجة مرارًا وتكرارًا.

حرمان وتهديدات
كما يؤكد فريق الدفاع الخاص بآلاء أنها محرومة من حضور محاميها لجلسات التحقيق، وكذلك تُحرم من حقها في الدفاع الذي كفله لها القانون الفلسطيني؛ في سطوة من السلطة على هيبة القانون والقضاء.

كما أكد الفريق أن إعادة أجهزة السلطة اعتقال آلاء فهمي بشير، رغم صدور قرار قضائي يقضي بالإفراج عنها، وإعادة اعتقالها وتقديم طلب تمديد توقيف بحقها 15 يوما بتاريخ 27/6/2019 للمرة الثانية، وبما مجموعه 30 يوما، بتهمة “إثارة النعرات العنصرية” يشكل اعتداء على سلطة القانون، وتدخلا في عمل القضاء، وهو من قبيل السطوة الأمنية التي تمارسها أجهزة السلطة التنفيذية بحق أجهزة السلطة القضائية.

وكانت أجهزة السلطة اعتقلت بشير في المرة الأولى من قريتها جينصافوط في قلقيلية في 9 مايو/أيار الماضي، وأفرج عنها في 11 يونيو/حزيران، بعد قرار قضائي بإخلاء سبيلها بكفالة، ليعاد اعتقالها بعد يومين من الإفراج عنها.

والدتها -اليوم وفي اتصال هاتفي مع النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر- أكدت أن ابنتها تتعرض لتهديدات وابتزاز داخل سجون السلطة الفلسطينية، في حين أكدت عائلتها أنها تعرضت للتعذيب من اليوم الأول لاعتقالها في مايو الماضي.

صلاح أبو ميالة حرًّا!

وعلى النقيض تمامًا، وفي مشهد مختلف؛ السلطة تفرج وبعد ساعات معدودة وبطلب وتهديد أمريكي عن رجال أعمال فلسطيني يدعى صلاح أبو ميالة كان شارك في ورشة البحرين.

يذكر أن السلطة الفلسطينية كانت قد قررت اعتقال أي فلسطيني يشارك في ورشة البحرين التي عقدت في المنامة أواخر الشهر الماضي.

أي مفارقة هذه، فتاة (آلاء بشير) اعتقلت من مسجد في قلقيلية، وتمضي قرابة الشهرين في سجون السلطة الفلسطينية، لم يثبت أنها أجرمت بحق الوطن ولا المواطن، تُحرم من أدنى حقوقها التي كفلها لها القانون بحقها في الدفاع، كما أنها تتعرض لألوان من التهديدات والابتزاز لتهم مختلفة وصفت بالواهية؟!

وفي المقابل، رجل أعمال فلسطيني (صلاح أبو ميالة)، وخلافًا لما أعلنه الفلسطينيون على مختلف توجهاتهم السياسية من موقف رافض ومندد بـ”ورشة البحرين”، يشارك مع 12 آخرين في الورشة التي كانت بمنزلة مزاد رخيص لبيع فلسطين وتاريخها، يفرج عنه بكل هدوء في تحدٍّ لمشاعر الشعب الفلسطيني.!!

تعليقات واستهجان!
وتعليقا على الموضوع كتب ياسين عز الدين على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: إن “إعلام السلطة يحاول التبرير لإطلاق سراح صالح أبو ميالة بأنه يحمل الجنسية الأمريكية، وهذا غير صحيح فلا يوجد إثبات أنه يملك هذه الجنسية، وحتى جرينبلانت (مساعد ترمب) وصفه بالفلسطيني، ولم يقل عنه مواطن أمريكي”.

وتابع “على فرض أنه يحمل الجنسية الأمريكية؛ فعصام عقل كان يحمل الجنسية الأمريكية أيضًا ورغم الضغوط الأمريكية ماطلت السلطة شهرًا كاملًا قبل الإفراج عنه”.

وكان مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، أعرب عن سروره لإطلاق أجهزة سلطة رام الله، سراح رجال أعمال اعتقلتهم بسبب مشاركتهم في ورشة البحرين الاقتصادية.

وقال غرينبلات، في تغريدة له عبر تويتر: إننا “مسرورون لأن السلطة الفلسطينية أطلقت سراح الفلسطيني الذي اعتقلته بعد مشاركته في ورشة السلام إلى الازدهار”، مضيفا “نحن نتطلع إلى مواصلة حديثنا مع كل من حضر ورشة العمل، وأي شخص آخر يريد مستقبلاً أفضل للفلسطينيين”.

وعدّ عز الدين أن موقف السلطة في غاية الرخاوة، مضيفا “يبدو أنها لن تصمد كثيرًا أمام محاولة الاحتلال إزاحتها وإحلال مشروع الإدارة المدنية مكانها”.

في السياق، انتقد الكاتب والأسير المحرر محمود مرداوي الإفراج عن أبو ميالة، وكتب على حسابه: “أجهزة السلطة تطلق سراح رجل الأعمال صلاح أبو ميالة، ولا تزال تصر على اعتقال الأسرى المحررين”.

وتابع مرداوي: “صلاح أبو ميالة في ظهره الولايات المتحدة، والأسرى المحررون في ظهرهم الشعب الفلسطيني.. سلطة بتخاف بتستحيش بتطلع الخونة وبتخلي المناضلين”.

يشار إلى أن مؤسسات حقوقية عدة طالبت السلطة الفلسطينية مرارا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سجونها، والتوقف عن سياسة الاعتقال السياسي، ولكن لم تلق هذه المطالبات أدنى استجابة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات