شاكيد.. مجمع استيطاني صامت يزحف خلف الجدار بجنين

بصلف كبير تعامل ما يسمى عمدة مستوطنة “شاكيد” وهو يسير برفقة رئيس التجمعات الاستعمارية في الضفة وممثل عن الإدارة المدنية الإسرائيلية مع المواطنين في أراضي ظهر المالح بجنين شمال الضفة الغربية وهو يشير إلى أعمال توسعة استيطانية للمجمع الاستيطاني شاكيد الذي يمتد على أراضي المنطقة.
وأخبر عمدة المستوطنة الأهالي أن التوسعة وأعمال المصادرة أمر واقع؛ لأن ذلك مقر من وزارة الداخلية، وأنه ينفذ القرارات في حين كانت الجرافات تجرف نحو 400 دونم من أراضي المنطقة، وتبين لاحقا أن كل التجريف يتم وفق رؤية شخصية من هذا المستوطن.
ويقول المواطن ماجد الخطيب لمراسلنا: إنه بعد أن جرفت آليات الاحتلال أرضه المصادرة فإن شاكيد لم تعد مستوطنة عادية؛ بل تحولت إلى مجمع استيطاني صناعي كبير نما على أراضي المنطقة.
وأضاف: “ما يجرى في الأراضي الواقعة خلف جدار الفصل العنصري من مصادرة وتوسع لا يحظى بالتغطية نفسها التي تتم على الأراضي الأخرى؛ فهي أراض مغيبة عن المتابعة، وهنا زحف كبير عليها”.
زخف هادئ وتحولات كبيرة
وبحسب الناشط المتابع لقضايا الاستيطان في المنطقة طارق محمود؛ فإن شاكيد -اليوم- تحولت إلى مجمع استيطاني ضخم على الأراضي المصادرة والمعزولة خلف الجدار العنصري.
وتابع في حديث لمراسلنا: “الاحتلال ومند إقامة الجدار العنصري في الجهة الغربية من محافظة جنين في العامين 2002م -2003م ربط مستوطنات (شاكيد، حننايت، ريحان، تل منشيه) في تجمع استعماري واحد أطلق عليه ” تجمع ريحان”، وربطه بطرق رئيسة مع مستوطني “ميعامي” و “كتسير” الواقعة في الأراضي المحتلة عام 1948م، والتي أصبحت خلال مدّة قصيرة تكتلا استعماريا واحدا وكبيرا ضم مساحات جديدة من أراضي بلدة يعبد وقريتي برطعة الشرقية وأم ريحان بالإضافة إلى أحراش عمرة التي كانت في السابق مقصدا للزوار في محافظات شمال الضفة”.
وأضاف أن “ما يميز مستوطنة شاكيد وجود المنطقة الصناعية التابعة لها، والتي تضم ما يقارب تسعة مصانع خاصة بالجلود، والحديد، والكرتون، والأثاث البلاستيكي، وغيرها من الصناعات المختلفة، حيث تقع تلك المنطقة في الجهة الشمالية الشرقية من المستوطنة، ومنح الاحتلال تلك المنطقة الصناعية من الامتيازات ما يفوق أقرانها داخل أراضي 48 سواء في الكهرباء والمياه وتخفيض الضرائب وتقديم امتيازات ضخمة”.
وأشار رئيس مجلس قروي ظهر المالح عمر الخطيب لمراسلنا إلى أن مستوطنة “شاكيد” من عام 1981م وحتى بناء جدار الفصل العنصري لم يتجاوز عدد المستوطنين فيها (600) مستوطن من المتدينين المتطرفين، ولكنها تنامت بوضوح ملحوظ خلال الأعوام العشرة الماضية، حيث ساعد جدار الفصل العنصري على مضاعفتها مرات عديدة.
وأضاف أن “هذا التجمع الاستيطاني خطير ويزحف بشكل صامت على أراضي المنطقة التي قسمها وعزلها الجدار ليتحول إلى مدينة صناعية كبيرة وفق مخطط للسيطرة على المنطقة جميعها”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...