الجمعة 31/مايو/2024

لماذا خسرت فتح انتخابات اتحاد موظفي الـ أونروا في لبنان ؟

لماذا خسرت فتح انتخابات اتحاد موظفي الـ أونروا في لبنان ؟

خسرت حركة فتح انتخابات العاملين في وكالة الأونروا في لبنان والتي جرت أمس الاثنين، لصالحح قائمة “اللقاء التشاوري” المدعومة من حركة “حماس” ومستقلين.

وهذا الأمر يعني خسارة حركة فتح لموقع رئاسة اتحاد موظفي الأونروا الذي سيطرت عليه منذ عام ١٩٩٦ إلى الآن.

وصوّت الموظفون في الوكالة، في انتخابات تجري كل ثلاث سنوات، على مستوى إقليم لبنان وفقًا لتقسيمات وكالة الأونروا، لانتخاب اتحاد يمثلهم.

وينقسم الاتحاد إلى ثلاثة قطاعات، يصوت كل موظف في الـ “أونروا” للقطاع الذي يعمل فيه.

وتوزعت تلك القطاعات على المعلمين الذي يتألف من 52 مقعدًا، وقطاع الخدمات المؤلف من 36 مقعدًا، وقطاع العمال المؤلف من 17 مقعدًا.

ونالت لائحة “نقابيون مستقلون” المدعومة من قائمة “اللقاء التشاوري”، 31 مقعدًا في قطاع المعلمين، مقابل 21 مقعدًا للائحة “العودة والكرامة” المدعومة من حركة “فتح”.

فيما تعادل “التشاوري” مع لائحة حركة “فتح” في قطاع الخدمات بنتيجة 18 مقعدًا لكل منهما، في حين حسر “اللقاء التشاوري” في قطاع العمال بنتيجة 3 مقاعد، مقابل 14 مقعدًا للائحة المدعومة من حركة “فتح”.

وبناء على هذه النتيجة يستطيع “اللقاء التشاوري” أن يختار 4 أشخاص من قطاع المعلمين وواحد من قطاع الخدمات للمجلس التنفيذي المؤلف من 9 مقاعد، أي حصول التشاوري على النصف زائد واحد من حصة المجلس التنفيذي، ما يخول “اللقاء التشاوري” قيادة اتحاد الموظفين الذي فاز فيه والمجلس التنفيذي الذي سيتشكل في المرحلة الثانية.

ويشرف المجلس التنفيذي على رعاية مصالح موظفي الأونروا، البالغ عددهم حوالي 3 آلاف موظف، من حيث تأمين حقوق الموظفين من تأمينات صحية ورعاية اجتماعية، وحقوق مالية.

وتعد خسارة حركة “فتح” لهذه الانتخابات، الأولى من نوعها، منذ عام 1996، حيث سيطرت الحركة وبشكل كامل على انتخابات اتحاد موظفي الـ “أونروا” وعلى قرارات الاتحاد.

وترجع الأسباب هزيمة “فتح”، بحسب ناخبين استطلعت “قدس برس” آراءهم، إلى ما وصفوه بـ “استفحال الفساد في النقابة”، بعد هيمنة حزبية سياسية على المجلس التنفيذي طيلة السنوات الماضية، وتآمر بعض أعضاء “فتح” لإفشالهم عددًا من الإضرابات المعترضة على تقليص خدمات الـ “أونروا”. 

ومن الأسباب كذلك، عدم تمثيل النقابة لمصالح اللاجئين، واقتصارها على تمثيل مصالح من هيمنوا على المجلس التنفيذي، تفريط حركة “فتح” بحقوقهم، وفق ناخبين.

وكانت لائحة “نقابيون مستقلون” قد وضعت برنامجًا انتخابيًا، وتضمن البرنامج: المواءمة مع الدولة المضيفة، من ناحية التقيد بقانون سياسة الأجور المعتمدة بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب، متابعة أجور ساعات المعلمين، متابعة إجازة الأبوة، الشمولية والعدالة في سياسة الإصلاح الوظيفي.

كما تضمن البرنامج الانتخابي، متابعة أزمة التشكيلات الصفية، وخفض عدد الطلاب في كل صف من 50 طالبًا إلى 36 طالبًا في الصف.

بالإضافة إلى تضمنه متابعة أمور التعيينات والتثبيت، من ناحية متابعة تعبئة الوظائف الشاغرة، تعيين معلمين جامعيين بعقود ثابتة، والحفاظ على مشروع الدعم الدراسي.

يشار إلى أن الـ “أونروا” تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في المناطق الخمس نحو 5.9 ملايين لاجئ، حسب الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات