مخاطر الدعوة الأمريكية لإنهاء الأونروا والدور الفلسطيني المطلوب
قبل أيام دعا المبعوث الأمريكي للتسوية في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات في كلمة له في الأمم المتحدة إلى إنهاء عمل وكالة الأونروا المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين وإلى نقل خدماتها للدول التي تستضيفهم وللمنظمات غير الحكومية.
ومعلوم أن الأونروا تشرف على إغاثة ما لا يقل عن 7 ملايين لاجئ فلسطيني داخل وخارج فلسطين.
كلام غرينبلات هذا يأتي في صلب السياسة الأمريكية الجديدة بإدارة ترمب والتي تهدف إلى شطب حقوق الفلسطينيين، ومنح الاحتلال مكاسب تاريخية نهائية تنهي كل عناصر القضية الفلسطينية.
وكلام غرينبلات هذا يكمل ما بدأه ترمب من اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني وإسقاط صفة اللاجئ ووقف الدعم الأمريكي للأونروا التي تعاني من أزمات خانقة.
واليوم تحاول إدارة ترمب إنهاء عمل الأونروا بالكامل.
وليس من قبيل المصادفة أن يجيء كلام غرينبلات بعد الإعلان عن ورشة اقتصادية في البحرين لتمرير صفقة القرن وقبل أسابيع من موعد إعلان الصفقة كما نقلت مصادر إعلامية.
بعد إسقاط فكرة الدولتين وتعطيل التسوية والحصار على الفلسطينيين وإنهاء ملف القدس والجولان، يأتي الدور على قضية اللاجئين التي هي أهم قضية لأنها مرتبطة بالإنسان الذي يحمل الهوية والفكر والرؤية، ويمتلك إرادة الصمود والمقاومة.
هذا الإنسان هو صاحب الأرض ومالك الحق القانوني، ومحرك المطالبة بحق العودة..وهو الشاهد السياسي الحارس للقضية ..
ويراد اليوم إنهاء قضية اللاجئين من أجل الإطباق على كل مكونات القضية الفلسطينية، وإنهاء الأصوات التي ترتفع للمطالبة بالحق الفلسطيني.
وهنا علينا أن ندرك أنه علينا أن نقف وقفة قوية جدًّا ضد أي محاولة لإنهاء الأونروا أو إسقاط صفة اللاجئ..لأن هذا الأمر مرتبط بأساس القضية الفلسطينية وبالدور الصلب الذي يقوم به الإنسان الفلسطيني ضد الاحتلال، وكضمان لاستمرار المقاومة والتمسك بالهوية.
علينا أن نعمل سياسيا وإعلاميا للتواصل مع عدد من الحكومات والدول المستضيفة التي ستكون أكثر جهات متضررة من أي قرار لإنهاء الأونروا الذي يعني نقل مشاكل اللاجئين الفلسطينيين إليها، وترك اللاجئين عرضة لمشاكل قانونية وسياسية واجتماعية..
أي فتح معارك وفتن كثيرة بين اللاجئين والدول التي تستضيفهم..
نحن أمام خطة أمريكية إسرائيلية لا تحظى بإجماع عالمي، فهناك جهات دولية وأممية رافضة لها..
وعلينا نحن أن نحسن إدارة المعركة لمنع حصول هذه الكارثة التي ستؤدي إلى تذويب الشعب الفلسطيني وقضيته.
علينا التمسك بالوعي والصمود والمقاومة..والاستمرار في مواجهة صفقة القرن وضرب نقاط الضعف الكثيرة فيها.
وكما نجحنا في تحجيم وإضعاف اتفاق أوسلو، علينا أن لا نيأس اليوم رغم العقبات، من مواجهة وإسقاط صفقة القرن.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الشيكل وبورصة تل أبيب يواصلان الخسائر بعد خفض تصنيف إسرائيل
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام واصل الشيكل الإسرائيلي ومؤشر بورصة تل أبيب خسائرهما، اليوم الخميس، مسجلين تراجعا جديدا بنسبة 0.23% و1.41% على...
268 شهيدًا وجريحًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 99 شهيدا و169...
حرب الإبادة تحرم 800 ألف من التعليم واستشهاد 11600 طفل في سن التعليم
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة التربية والتعليم العالي إن حرب الإبادة الإسرائيلية حرمت قرابة 800 ألف طالب في المراحل التعليمية المختلفة...
القصة الكاملة لكمين حزب الله لقوة الاحتلال الخاصة في العديسة
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر ميدانية في المقاومة الإسلامية تفاصيل كمين عديسة - المحافر في جنوب لبنان، والذي أسفر عن خسائر فادحة في...
حرب إسرائيل على لبنان .. 20 غارة على الضاحية الجنوبية وشهداء بتجدد العدوان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها العدوانية على لبنان لليوم الحادي عشر على التوالي، وشنت فجر الخميس، غارات مكثفة...
الاحتلال يحوّل منازل لثكنات عسكرية في جنين ويحظر التجول بالخليل
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي -فجر اليوم الخميس- حملة دهم واسعة في أرجاء مختلفة من الضفة الغربية، ونفذت اعتقالات...
حماس تدعو للمشاركة في “جمعة وقف العدوان على فلسطين ولبنان”
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام دعت حركة حماس، مساء اليوم الأربعاء، جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الحشد والمشاركة في فعاليات...