السبت 04/مايو/2024

نتنياهو يواجه صعوبات جديدة ويتجه لتشكيل ائتلاف ضيق

نتنياهو يواجه صعوبات جديدة ويتجه لتشكيل ائتلاف ضيق

قالت الإذاعة العبرية: إن بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تشكيل حكومة من ائتلاف ضيق لا يتجاوز الـ 60 مقعدًا، في إطار فشل المفاوضات مع رئيس حزب “يسرائيل بيتنا” اليميني بزعامة أفيغدور ليبرمان.

ونقلت عن مصادر في حزب الليكود قولها: إن ليبرمان يستغل قانون التجنيد ذريعة لمنع تشكيل الحكومة.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن القرار يأتي عقب اجتماع طارئ عقده نتنياهو وقادة حزب الليكود، مع قادة الأحزاب اليمينية.

وأضافت أن الأحزاب اليمينية أوصت بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة، باستثناء حزب “يسرائيل بيتنا”، بزعامة ليبرمان، الذي اتهمه الليكود، بعرقلة محاولات تشكيل ائتلاف حكومي يميني.

من جهته عدّ حزب ليبرمان أن “حكومة بـ 60 عضو كنيست ليست حكومة يمين، بل هي حكومة حريدية، ستقوم بدلًا من المحافظة على إسرائيل كدولة يهودية، بتحويلها إلى دولة تطبق الشريعة اليهودية، ولذلك سنعارض بشدة هذه الحكومة”.

وأشارت الإذاعة إلى أنه وبعد قطيعة دامت أسبوعًا استدعى نتنياهو ممثلي حزبي البيت اليهودي والاتحاد الوطني اليمينيين إلى الاجتماع به.

ونبهت إلى أن الحزبين وضعا شرطًا للاجتماع، وهو حاليًّا قيد الدراسة من الليكود.

وأفيد أن خلفية القطيعة كان الصراع على تولي حقيبة العدل التي يطالب الحزبان بإسنادها إلى ممثل عنهما في الوقت الذي يطالب فيه الليكود بإسنادها إلى حزب الليكود.

وذكرت الإذاعة أن حزب الليكود يهدد بالذهاب إلى خيار الانتخابات، وذلك في سياق الضغط على ليبرمان.

وأصرّ ليبرمان ومقربون منه، على رفض أي “تنازلات حول قانون التجنيد”، وما عدّوها “قضايا أساسية”، وعلى رأسها موضوع الدين والدولة.

وينص مشروع قانون التجنيد الذي صاغه ليبرمان، العام الماضي، قبل استقالته من منصب وزير الحرب، على فرض الخدمة العسكرية على أعضاء الأحزاب الحريدية المتفرغين لدراسة التوراه.

وترفض الأحزاب الحريدية “يهدوت هتوراه” و”شاس” التي حصلت على 15 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة، ذلك القانون.

ويسابق نتنياهو الوقت؛ حيث اقتربت المدّة الممنوحة له لتشكيل حكومته الخامسة على الانتهاء بعد أسبوع من اليوم، وعلى الرغم من أن المفاوضات مع الأطراف المختلفة مستمرة منذ شهر ونصف، إلا أنه لم توقَّع أي اتفاقات حتى الآن.

وبقي أمام نتنياهو أقل من أسبوع واحد على انتهاء المهلة الثانية والأخيرة التي منحت له لتشكيل الائتلاف الحكومي.

وفي حال فشل نتنياهو بذلك، سيكلف رئيس الكيان العبري، عضو كنيست آخر بالمهمة، أو قد تذهب دولة الاحتلال إلى انتخابات جديدة في حال عدم وجود مرشحين قادرين على تشكيل الائتلاف الحكومي.

المصدر: قدس برس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات