خليك صاحي .. حملة توعية بالمخاطر الأمنية للإنترنت

بأشكال متعددة تتسلل مخابرات الاحتلال الصهيوني عبر شبكة الانترنت لإسقاط الشباب والفتيات بهدف جمع المعلومات عن المقاومة وعن أحوال الناس في قطاع غزة، في حين تجابهها المقاومة والأجهزة الأمنية بحملات توعية وتتبع ضمن صراع الأدمغة الدائر.
نشطاء ومتخصصون في مجال العمل الإلكتروني، أطلقوا حملة أمنية إلكترونية بعنوان “خليك صاحي” وتهدف للتوعية الأمنية على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والتعريف بالثغرات الأمنية الإلكترونية وغيرها.
حماية مجتمعية
المحلل الأمني والعسكري رامي أبو زبيدة، أكّد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ أجهزة العدو الصهيوني الاستخبارية تعمل ضمن مخطط يشتمل على التحديث المستمر للمعلومات.
ويضيف: “قد ينقصها عنوان أو اسم أو خبر أو معلومة أو رقم هاتف أو وثيقة، أو صورة، من أجل تحديد أماكن عمل المقاومة أو تفاصيل بسيطة لإتمام الملف، أو هدفاً في بنك الأهداف استعداداً للمواجهة القادمة، فتقوم بتكليف من له القابلية على استحصال ما ينقصها دون أن يدري إلى أين سيكون نتاج هذا الجهد ذاهب”.
ويشير الباحث الأمني، أنّ المواطن والمجتمع هم الظهير الحقيقي للمقاومة والأجهزة الأمنية في حفظ الجبهة الداخلية وحماية بيئة المقاومة من أي اختراق، وقال: “في الأمن لا يوجد خيار ثالث، فإما أبيض أو أسود لأنه يخص كل المجتمع، فلا يوجد متعاون وغير متعاون ومحايد، بل إما متعاون أو ضد أمن البلد، والمحايد هو أيضاً ضد أمن البلد” وفق قوله.
ويؤكّد أبو زبيدة، أنّ المجتمعات الواعية التي تتعرض للعدوان، لا تعتمد في استقرارها وفي درء الخطر عنها بشكل كامل على عناصر الأجهزة الأمنية، وإنما تعتمد على الوعي المجتمعي بأهمية الأمن، متسائلاً: “فكيف إذا كان هذا العدو هو الاحتلال الصهيوني”؟.
وبين أنّ وعي المواطن بأمن مقاومته ومجتمعه يجعله مصدراً مهماً للمعلومات من خلال إبلاغ المواطنين بكل ما هو مريب في محيطهم، وهو ما نعنيه بالوعي الوطني والشعور الوطني.
وأوضح أنّ مهمة الأمن في بمفهومها العام لا تشمل الأجهزة الأمنية فقط، وإنما تشمل أفراد المجتمع وبيئة المقاومة كافة، ويجب أن نعي جميعاً معنى المخاطر التي نتعرض لها.
تفاعل واسع
الحملة التي انطلقت السبت الماضي، شهدت تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فقد أبدى الكثير من النشطاء اهتمامهم بالتوعية الأمنية التي رافقت الحملة وشارك فيها متخصصون وخبراء بشكل واسع.
فعلق الناشط رامي لبد مشاركاً بالحملة، أنّ الابتزاز الإلكتروني هو عملية استغلال الضحية، والحصول على بيانات خاصة أو صور أو فيديوهات أو ملفات حساسة أو حتى محادثات نزوة عاطفية، ومن ثم تهديد هذه الضحية بالرضوخ لمطالب المهاجم أو نشر هذه الصور والمحادثات أو الملفات وفضح الضحية “وتدمير حياتها”.
وأوضح لبد، أنّ ٥٨% من الفتيات وقعن في الابتزاز الإلكتروني، و٧٥% من عمليات الابتزاز كانت لغرض جنسي، محذراً الفتيات والشبان من الوقوع في مصيدة الاحتلال، مضيفاً: “هو أضعف من أن يقوم بشيء، وتوجهوا فوراً لأهل الاختصاص لمعالجة الأمر بهدوء”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يستهدف مجموعات شرطية أثناء ملاحقتها عصابات لصوص بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد وأصيب عدد من عناصر الشرطة الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة...

أجبره الاحتلال على هدم منزله في العيسوية فجعل منه محرابا
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، المقدسي محمود عبد عليان على هدم منزله في حي المدارس بقرية العيسوية بالقدس المحتلة...

المظاهرات تعمّ المدن المغربية للمطالبة برفع الحصار عن غزة
الرباط – المركز الفلسطيني للإعلام طالب آلاف المغاربة، الجمعة، وللأسبوع الـ74 على التوالي برفع الحصار عن غزة وفتح كافة المعابر لدخول المساعدات...

حماس: الاحتلال يسعى لكسر إرادة شعبنا بكل السبل وسط غياب الضمير العالمي
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبد الرحمن شديد، الجمعة، إن قطاع غزة يواجه اليوم واحدة من أسوأ...

المقاومة تعلن تفجير جرافة وقنبلة برتل لآليات الاحتلال شرق غزة
الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي " سرايا القدس" عن تفجير جرافة عسكرية إسرائيلية وقنبلة من مخلفات الاحتلال...

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...

ايرلندا تدعو “إسرائيل” لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات
دبلن – المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت ايرلندا من استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، وأنه لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو تجارية منذ أكثر من ثمانية...