سوق الزاوية.. الأجواء الرمضانية الأمثل للغزيين

ما يميز سوق الزاوية الأشهر بمدينة غزة، أنّ محلاته متلاصقة ولا ينفرد أصحابها ببيع صنف معين من البضائع، بل ينشغل كل منهم ببيع صنف يتميز به عن جاره، فبين محلات بيع المخللات المشكلة المشهية للصائمين، تجد عجوزًا ستينية تبيع الخضروات الموسمية التي لا تغيب عن موائد الغزيين من الروكة “الجرجير” والفجل، والجرادة، والنعناع، وغيرها.
سوق مميز
المواطن عاطف نمر (43 عامًا) يؤكّد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ من طقوس شهر رمضان الخاصة لديه الحضور إلى سوق الزاوية مرة أو مرتين من كل أسبوع في الشهر الكريم، مبينًا أنّ هذا طقس يتبعه منذ أن كان طفلاً؛ حيث كان يصطحبه والده لهذا السوق الأثري.

null
ويتميز سوق الزاوية -وفق المواطن نمر- أنّه يتنوع في بضائعه وخاصة تلك الرمضانية منها، بين محلات العطارة التي تشتهر ببيع التمر والخروب والعرقسوس والكركديه، وبين محلات بيع المخللات والطراشي، وبين الباعة المتجولين للخضروات الورقية مثل “الروكة” والفجل والجرادة.
ويعدّ سوق الزاوية من أقدم أسواق قطاع غزة، يقصده الصائمون في الشهر الكريم، ليس فقط من أجل التسوق، بل عبوراً منه لأداء الصلوات في المسجد العمري الكبير الذي يتوسطه.
واشتهر سوق “الزاوية” تاريخيًّا لوقوعه بجوار “سوق القيسارية” الأثري في البلدة القديمة والذي أصبح امتدادًا له، في ظل التوسع العمراني في المنطقة، ويسجل سوق الزاوية -القيسارية- كأحد المناطق الأثرية التي أقيمت في البلدة القديمة بغزة، كما ويشكل جزءًا معماريًّا ضمن وحدة معمارية متكاملة.

null
أجواء رمضانية
أما المواطنة أم عزمي، فابتسمت وهي تتحدث لمراسلنا أنّها جاءت إلى سوق الزاوية فقط من باب الاستشعار بأجواء رمضان، وقالت: “والله جاي مش ناوية أشتري اشي، ولكن بحب أجواء رمضان وخاصة في سوق الزاوية؛ فهنا فقط نعيش أجواء رمضان”.
وتؤكدّ الأم الفلسطينية، أنّها لابد وأن تحضر للسوق بشكل شبه يومي، وتضيف: “لو بدي أشتري حزمة روكة، لازم آجي سوق الزاوية، أجواء رمضان مميزة ومختلفة”.
وتضيف: “أي مكان في غزة مهما كان لا تستشعر فيها أجواء رمضان مثل سوق الزاوية؛ فهو سوق أثري من الأساس، كما أنّه يتميز بأصناف مختلفة ومتنوعة من البضائع”.

null
ويتألف سوق الزاوية -منذ أن بدأ قديمًا- من 18 حانوتاً أو دكاناً، ويقابلها على الناحية الأخرى حوالي 16 حانوتًا آخر، وجميعها ذات سقف معقود بعقود متقاطعة، ويصل عمق الحانوت أو الدكان الواحد نحو 2.7 مترًا.
وبعد أن توسع السوق بشكل كبير، فإن المحال داخله تنوعت إلى محال لبيع العطارة والخضار والفواكه والدواجن والأسماك واللحوم وغير ذلك، ولعل أهم ما يميز محال العطارة الموجودة بكثرة في هذا المكان التاريخي، هو استعانة بعض المرضى أحيانا للحصول على أدوية منها.
ويُعد “سوق الزاوية” من أكثر المناطق ازدحامًا؛ فشوارعه مزدحمة بالمتسوقين الذين يأمّونه من مناطق مختلفة من قطاع غزة لشراء احتياجاتهم.

null
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...