الإثنين 06/مايو/2024

ياسر مناع.. ساند غزة بقلمه المقاوم فاعتقلته السلطة!

ياسر مناع.. ساند غزة بقلمه المقاوم فاعتقلته السلطة!

بقلمه المقاوم، وبعيْد انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وتحقيق المقاومة الفلسطينية عبر غرفة العمليات المشتركة الردع للاحتلال، سطر الكاتب ياسر مناع، كتاباته كالعادة بواقعيتها ومهنيتها، الداعمة للمقاومة والرافضة للاحتلال ومن يدعمه.

تلك الحروف التي سطرها مناع (32 عاماً)، في تقدير موقف نشره عبر صفحته في فيسبوك، تحت عنوان “هل جولة النار العاشرة مع “إسرائيل” هي الأخيرة قبل الحرب؟”، ختمه بأن “جيش الاحتلال فقد قوة الردع أمام غزة ومقاومتها”، ليكون في اليوم نفسه معتقلاً لدى جهاز الأمن الوقائي بمدينة نابلس.

ولليوم الرابع توالياً، وبدلاً من أن يقضي مناع شعائر شهر رمضان المبارك مع أهله وطفله حمزة البالغ من العمر 9 أشهر، إلا أن السلطة لا تزال تحرمه من ذلك، وتعتقله في زنازين سجن جنيد.

أنهار صباح، زوجة الكاتب مناع، أوضحت لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن النيابة العامة مددت اعتقاله لأسبوع كامل، دون توجيه أي تهم له، ورفضت طلبًا للإفراج عنه.

وحول تفاصيل اعتقاله الذي تم مع توجه عقارب الساعة نحو الثانية ليلاً، قالت صباح: “في الليلة الثانية من شهر رمضان المبارك، اقتحم عناصر من جهاز الأمن الوقائي المنزل، دون أي مراعاة لحرمته أو حرمة الشهر الكريم”.

وأضافت: “من اقتحم البيت كانوا ملثمين وبزي مدني، وعدد آخر دون لثام وبزي أسود وزي عسكري تابع للأمن الوقائي”، واصفةً اقتحامهم للبيت لـ”الوحشي والهمجي”.

ورفضت عائلة مناع، اعتقال أمن السلطة ابنها ياسر، واصفين إياه بـ”الاعتقال السياسي” على خلفية آرائه وكتاباته الداعمة للمقاومة الفلسطينية.

ويعمل مناع، مترجماً عن وسائل الإعلام العبرية، وباحثاً في مركز القدس لدراسات الشأن الفلسطيني والإسرائيلي، ومدرساً في أكاديمية قمم.

ولم يكن هذا الاعتقال هو الأول لمناع؛ إذ طبقت عليه سياسة “الباب الدوار” التي تنتهجها أجهزة أمن السلطة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، والذي ما يلبث أن يفرج عنه من سجون السلطة لتعتقله سلطات الاحتلال.

وعانى مناع، من الاعتقال السياسي وهو طالب في جامعة النجاح الوطنية، عام 2007، واستدعاءات متكررة من أجهزة أمن السلطة المختلفة.

وبين أعوام 2010م و2015م، قضى مناع نحو 4 سنوات في سجون الاحتلال، ما مكنه من صقل مهاراته وشخصيته، في متابعة الشؤون السياسية الإسرائيلية والفلسطينية.

من جهته، حذر مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني عماد أبو عواد، من خطورة اعتقال الكاتب مناع إذا كان سببه كتاباته الداعمة للمقاومة الفلسطينية.

ودعا أبو عواد إلى ضرورة وقف الاعتقال السياسي، قائلاً: “كتابات وآراء الباحث ياسر مناع مهنية مختصة في الشأن الإسرائيلي والفلسطيني ومنها ما يدعم المقاومة”.

وأضاف: “نحن أمام كارثة حقيقية تقوم بها أجهزة أمن السلطة، إذا كان الاعتقال لدعمه المقاومة، فعليها أن تعتقل نسبة كبيرة من أهالي الضفة الغربية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات