ياسر مناع.. ساند غزة بقلمه المقاوم فاعتقلته السلطة!
بقلمه المقاوم، وبعيْد انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وتحقيق المقاومة الفلسطينية عبر غرفة العمليات المشتركة الردع للاحتلال، سطر الكاتب ياسر مناع، كتاباته كالعادة بواقعيتها ومهنيتها، الداعمة للمقاومة والرافضة للاحتلال ومن يدعمه.
تلك الحروف التي سطرها مناع (32 عاماً)، في تقدير موقف نشره عبر صفحته في فيسبوك، تحت عنوان “هل جولة النار العاشرة مع “إسرائيل” هي الأخيرة قبل الحرب؟”، ختمه بأن “جيش الاحتلال فقد قوة الردع أمام غزة ومقاومتها”، ليكون في اليوم نفسه معتقلاً لدى جهاز الأمن الوقائي بمدينة نابلس.
ولليوم الرابع توالياً، وبدلاً من أن يقضي مناع شعائر شهر رمضان المبارك مع أهله وطفله حمزة البالغ من العمر 9 أشهر، إلا أن السلطة لا تزال تحرمه من ذلك، وتعتقله في زنازين سجن جنيد.
أنهار صباح، زوجة الكاتب مناع، أوضحت لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن النيابة العامة مددت اعتقاله لأسبوع كامل، دون توجيه أي تهم له، ورفضت طلبًا للإفراج عنه.
وحول تفاصيل اعتقاله الذي تم مع توجه عقارب الساعة نحو الثانية ليلاً، قالت صباح: “في الليلة الثانية من شهر رمضان المبارك، اقتحم عناصر من جهاز الأمن الوقائي المنزل، دون أي مراعاة لحرمته أو حرمة الشهر الكريم”.
وأضافت: “من اقتحم البيت كانوا ملثمين وبزي مدني، وعدد آخر دون لثام وبزي أسود وزي عسكري تابع للأمن الوقائي”، واصفةً اقتحامهم للبيت لـ”الوحشي والهمجي”.
ورفضت عائلة مناع، اعتقال أمن السلطة ابنها ياسر، واصفين إياه بـ”الاعتقال السياسي” على خلفية آرائه وكتاباته الداعمة للمقاومة الفلسطينية.
ويعمل مناع، مترجماً عن وسائل الإعلام العبرية، وباحثاً في مركز القدس لدراسات الشأن الفلسطيني والإسرائيلي، ومدرساً في أكاديمية قمم.
ولم يكن هذا الاعتقال هو الأول لمناع؛ إذ طبقت عليه سياسة “الباب الدوار” التي تنتهجها أجهزة أمن السلطة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، والذي ما يلبث أن يفرج عنه من سجون السلطة لتعتقله سلطات الاحتلال.
وعانى مناع، من الاعتقال السياسي وهو طالب في جامعة النجاح الوطنية، عام 2007، واستدعاءات متكررة من أجهزة أمن السلطة المختلفة.
وبين أعوام 2010م و2015م، قضى مناع نحو 4 سنوات في سجون الاحتلال، ما مكنه من صقل مهاراته وشخصيته، في متابعة الشؤون السياسية الإسرائيلية والفلسطينية.
من جهته، حذر مدير مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني عماد أبو عواد، من خطورة اعتقال الكاتب مناع إذا كان سببه كتاباته الداعمة للمقاومة الفلسطينية.
ودعا أبو عواد إلى ضرورة وقف الاعتقال السياسي، قائلاً: “كتابات وآراء الباحث ياسر مناع مهنية مختصة في الشأن الإسرائيلي والفلسطيني ومنها ما يدعم المقاومة”.
وأضاف: “نحن أمام كارثة حقيقية تقوم بها أجهزة أمن السلطة، إذا كان الاعتقال لدعمه المقاومة، فعليها أن تعتقل نسبة كبيرة من أهالي الضفة الغربية”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
المقاومة العراقية تستهدف قاعدة ومنشأة عسكريتين للاحتلال الصهيوني
بغداد - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق -صباح الاثنين- استهداف قاعدة جوية ومنشأة عسكريتين للاحتلال الصهيوني بالطيران...
رفح .. قصف إسرائيلي مكثف بهدف الانتقام والتهجير
رفح - المركز الفلسطيني للإعلاممنذ عدة أشهر تتعالى التهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي تؤوي أكثر من مليون نازح بعدما أجبرتهم...
نتنياهو كفيلٍ في متجر خزفٍ.. وطوفان الأقصى أغرق الاحتلال وأضاء سراج العالم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام بعد مرور أكثر من 212 يومًا على العدوان الصهيوني على غزة، يواصل رئيس مجلس الحرب بنيمين نتنياهو تعنته في إبرام صفقة...
لليوم الـ 212.. القسام يواصل قصف الاحتلال بصواريخ رجوم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب القسام لليوم الـ 212 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور، والتي أسفرت حتى اللحظة...
أبو مرزوق: إذا أقدم جيش الاحتلال على دخول رفح لن يجني غير الفشل والفضيحة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد رئيس مكتب العلاقات الدولية بحركة حماس د. موسى أبو مرزوق في حوارٍ أجراه مساء اليوم الأحد مع قناة الأقصى، أنّ هناك...
الاحتلال يعترف بمقتل 3 جنود وإصابة 9 في عملية كرم أبو سالم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا، مساء اليوم الأحد، بمقتل ثلاثة من جنوده في عملية استهداف معسكر لجيش الاحتلال في...
للمرة الثانية.. الاحتلال يمنع المفوض العام للأونروا من دخول غزة
نيويورك- المركز الفلسطيني للإعلام منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازاريني، من دخول...