جلسات القرآن بعد الفجر.. زاد الغزيين في رمضان

بين الآيات وأحكامها وأسباب نزولها يتحدثون، وحول معانيها ومفرداتها يتزاحمون، علهم يتحصلون على أجر الطاعة والتعلم في آن واحد.

شيوخ وشباب وبعض الأطفال يزينون المساجد بحلقات تفسير وتعليم القرآن الكريم، مع دخول شهر رمضان المبارك، مستغلينه في تحصيل المزيد من الأجر والطاعة.

فما أن يفرغ الإمام من الصلاة حتى يبدأ عدد من رواد مسجد طيبة بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة بتشكيل زمرة من جميع فئات المجتمع، لتعلم القرآن وتجويده، وتعليم البسطاء من عامة الناس تفسير القرآن وأحكامه. 

null
وفي رمضان، يقبل الكلُّ على القرآن، حتَّى أُولئك الذين لا يُجِيدون القراءة ولا الكتابة، يقبلون عليه بنَهم شديدٍ، بعضُهم يَشْتري المصاحفَ ويُوزِّعُها على المساجد، ومَن لَم يَستطع منهم ذلك، يكتفي ولو بالاستماع له كيفما أُتيحتْ له الفُرصة.

فمنذ اليوم الأول من رمضان تلتف مجموعة من رواد المسجد حول الحاج أبو عبد الله؛ يتناوبون على قراءة جزء من القرآن يوميا لينتهي الشهر الكريم بختمهم القرآن بتدبر وتعلم.

null
وفي كل صفحة من صفحاته يتوقف الحاج أبو عبد الله لتفسير الآيات بطريقة سهلة وميسرة تجعلهم يفهمون معاني القرآن ويتدبرون آياته بدل الوقوف على ظاهره ومبناه.

ويغوص الحاضرون في أعماق الآيات ويتأملون معطياتها ويلتمسون أسرارها، ففي القرآن كنوز تكتشف منها كل يوم جديدا.

وما أن ينتهي المجلس حتى يشرع أحد الحضور في الدعاء علها تكون ساعة استجابة، ومن ثم يقبلون على صلاة الضحي بعد شروق الشمس آملين أن يتحصلوا على أجر عمرة وحجة تامة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

null
null