الفانوس.. ونيس الفلسطينيين ومصدر رزقهم في استقبال رمضان

رغم ما يعانيه أهالي قطاع غزة من الفقر وقلة ذات اليد، ورغم الأجواء الباهتة التي يصل فيها الشهر الكريم أعتاب الغزيين، إلا أنّهم لا يملون من المحاولة في بث أجواء الفرحة في نفوس الأهالي والناس وخاصة فئة الأطفال.

null
بهجة رغم القلة

المواطنة “أم خالد” ورغم اقتطاع جزء كبير من راتب زوجها الذي يعمل في القطاع العام لدى حكومة رام الله، إلا أنّها “لا تحرم أطفالها وأهلها من طقوس الاستقبال السنوية للشهر الكريم، كشراء فانوس رمضان، وأحبال الزينة وغيرها من المستلزمات التي تدخل البهجة على وجوه أسرتها وأطفالها”، كما تقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، لافتةً إلى أنّ هذا شيء أساسي في حياة أسرتها لا يمكن التخلي عنه.

“أم خالد” لا تخفي أنّ اقتطاع جزء كبير من راتب زوجها أثر على واقع أسرتها المعيشية، إلا أنّها تؤكّد أنّ شراءها لزينة رمضان، يدخل على أطفالها وأفراد أسرتها الفرحة والبهجة في استقبال الشهر الكريم.

وفي الوقت الذي أكدّت فيه مؤسسات أممية، أن 80 بالمائة من سكان غزة، يتلقون مساعدات إنسانية عاجلة، في إشارة لسوء الأوضاع الإنسانية، لا زالت السلطة الفلسطينية في رام الله تقتطع ما نسبته 50 – 60% من رواتب 58 ألف موظف في غزة معتمدين لديها في وزارة المالية، مما يفاقم من المأساة التي يعيشها أهالي القطاع، ويضاعف نسبة الفقر.

null
مصدر رزق

النجار أبو عمر ارقيق، يؤكّد أنّ استقبال رمضان هو موسم مميز لصناعة الفوانيس الخشبية على اختلاف أشكالها وأنواعها وألوانها، الأمر الذي يؤكّد من خلاله ارقيق أنّه يسعى بذلك لإعادة البهجة لأجواء الاستقبال في رمضان.

ويؤكّد ارقيق لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ صناعة الفوانيس من المواد الخشبية، هو طقس سنوي لا نمل منه، ويضيف: “نحن نساهم في إحياء أجواء رمضان، واستعادة ذكرى السنوات الخوالي قبل الحصار، وذلك عبر تخفيض الأسعار لتناسب جمهور الزبائن العاكفين على إدخال السرور والبهجة على ذويهم”.

ولا يخفي النجار ارقيق، أنّ سوء الأوضاع يؤثر بشكل أساسي على بهجة الأجواء الرمضانية، مما يدفع الناس لشراء المستلزمات الأكثر إلحاحًا، مبيناً أنّ صناعة الفوانيس لديهم في المنجرة لا تتوقف منذ سنوات عديدة، ولكنها تتراوح في نسبة بيعها بين سنة وأخرى حسب طبيعة الحالة الاقتصادية للناس.

null
null