الإثنين 17/يونيو/2024

هل تختلق إسرائيل الذرائع للتنصل من تفاهمات كسر حصار غزة؟

هل تختلق إسرائيل الذرائع للتنصل من تفاهمات كسر حصار غزة؟

تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة تسير ببطء شديد، ويشي التعامل الإسرائيلي معها بمحاولة اختلاق ذرائع واهية للتنصل من تفاهمات كسر الحصار، في سياق أوضاع غاية في الصعوبة يحياها القطاع المحاصر منذ 13 عامًا، ولعل صاروخ أسدود وطريقة تعاطي الاحتلال معه كشف ذلك.

وتحدثت مصادر في الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة الكبرى أنها تدرس العودة للأدوات الخشنة للمسيرة (بالونات حارقة، الحراك البحري، قص السلك، وغيرها)، في سياق التباطؤ الشديد في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار التي تم التوصل إليها بواسطات إقليمية ودولية.

تقليص مساحة الصيد
وما يثبت النية الإسرائيلية المبيتة لمحاولات التنصل من التفاهمات، هو القرار الإسرائيلي بتقليص مساحة الصيد في قطاع غزة لـ 6 أميال بعد أن وصلت لـ 15 ميلا بموجب التفاهمات التي جرت برعاية مصرية أممية، بعد اتهام حركة الجهاد الإسلامي باطلاق صاروخ نحو مدينة أسدود المحتلة، الأمر الذي نفته الحركة وقالت إنه اتهام تحريضي لاستهداف قادتها، وبث الفرقة بينها وبين الفصائل التي تمر بمرحلة توافق سياسي وميداني.

الكاتب المختص في الشأن الإسرئيلي ياسر مناع قال: إن “إسرائيل” تجري -اليوم- عملية “جس نبض” لغزة من خلال اختلاق مبررات للتهرب من التفاهمات التي تم التوصّل إليها مؤخرًا مع غزة”.

وأوضح مناع -في منشور في فيسبوك- أن قرارات الاحتلال بشأن تقليص مساحة الصيد، واتهام حركة الجهاد بإطلاق الصواريخ تجاه البحر مع أنها بالأمس اتهمت حماس، تأتي في إطار ذلك، لكنها تحفظ بذلك “خط رجعة”.

كما أفردت وسائل إعلام الاحتلال مساحات واسعة للتهديد والوعيد بحق قطاع غزة، وبثت دعايات تحريضية ضد قادة فلسطينيين.

محاولة للشرخ
أما المحلل السياسي حسن لافي فقال: إن اتهام الاحتلال للجهاد الإسلامي بإطلاق الصاروخ هو محاولة للشرخ بين الحركة وحماس في هذه الأجواء التوافقية الميدانية السياسية.

وأشار إلى أن الاتهام يأتي تمهيدًا لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادة حركة الجهاد، ومحاولة للتهرب من تفاهمات كسر الحصار.

كما قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي وليد القططي، في تصريح نشره موقع الجهاد: إن سرايا القدس “لم تعلن عن إطلاق صاروخ تجاه الاحتلال، وبالتالي فهذا الاتهام فبْركة يريد منه الاحتلال أهدافًا محددة أهمها التحريض على الجهاد الإسلامي”.

وشدد القططي أن حركة الجهاد حركة مقاومة لا تتنصل من عملها المقاوم، وتطلق الصواريخ إذا كان هناك داعٍ.

وبين أن اتهام أحد أجنحة المقاومة بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ يأتي في إطار بث الفتنة بين الأجنحة، باعتباره فصيلًا خرق جهود التفاهمات التي جرت بتوافق فصائلي.

وأكد القططي أن الاحتلال لم يطبق التفاهمات التي جرت برعاية مصرية، لافتاً إلى أن مساحة الصيد التي تم الإعلان عنها كانت إعلامية فقط، حيث كان الاحتلال يطارد ويلاحق الصيادين يوميًّا، أما التسهيلات الأخرى فلم يلتزم بها الاحتلال.

حرف الأنظار

من جهته قال المحلل السياسي إياد القرا: إن اتهام الاحتلال ضد الجهاد الإسلامي هو حرف الأنظار بعد تملصه من مسؤولياته والتزاماته في التفاهمات التي تواجه بالأساس عقبات من الاحتلال.

وأشار القرا إلى أن الاحتلال يواصل تقديراته الخطأ حول التعامل مع قطاع غزة، موضحا أن هناك حالة من التخبط في الإجراءات.

وأضاف: آخر تلك الإجراءات التنصل من التفاهمات وتقليص مساحة الصيد، مع اقتراب مسابقة “يوروفيجين”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

صرخة إلى كل المعمورة.. شمال غزة يموت جوعًا

غزة -المركز الفلسطيني للإعلامبينما يحتفل المسلمون في أصقاع المعمورة بعيد الأضحى المبارك، يئن سكان شمال قطاع غزة تحت وطأة المجاعة المستمرة، في حين...

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

يونيسيف: غزة تشهد حربا على الأطفال

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر إن القتل والدمار الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في...