عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

البيان الختامي لمؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع عشر كوبنهاغن الدنمارك

البيان الختامي لمؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع عشر كوبنهاغن الدنمارك

أكد مؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع عشر في بيانه الختامي أهمية النهوض بالعمل الوطني الفلسطيني في الخارج وضرورة إشراكه في صناعة القرار السياسي، داعيا للتوحد في مواجهة صفقة القرن.

وشدد المؤتمر في بيان ختامي مساء السبت تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه على تمسكه بوحدة أبناء الشعب العربي الفلسطيني كافة وقواه السياسية على اختلاف اتجاهاتها.

وفيما يلي نص البيان:

البيان الختامي لمؤتمر فلسطينيي أوروبا السابع عشر
كوبنهاغن – الدنمارك
27 نيسان/ابريل 2019

انعقد مؤتمر فلسطينيي اوروبا السابع عشر في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن يوم السبت الموافق 27 نيسان/ابريل تحت شعار ( بالوحدة و الصمود حتما سنعود ) حيث نظمته مؤسسة مؤتمر فلسطينيي اوروبا مع مركز العودة الفلسطيني و المنتدى الفلسطيني في الدانمارك بالشراكة مع مجموعة العمل الفلسطيني في جنوب السويد و لجان حق العودة-الدانمارك و اتحاد الجمعيات الفلسطينية في اوغوس بمشاركة الاف الفلسطينيين و الفلسطينيات الذين توافدوا برا و بحرا و جوا من مختلف ارجاء القارة الاوروبية و خارجها متوزعين في وفود و قوافل رمزية للعودة متضمنة هذه الحشود شخصيات عامة و ممثلين عن المؤسسات و النقابات و الاتحادات و الهيئات و التجمعات التي تتصدر العمل الفلسطيني في القارة الاوروبية
وبمشاركة ضيوف من شخصيات فلسطينية و عربية و مسلمة و أوربية داعمة سياسية و نقابية و ناشطة أثروا مضامين المؤتمر

وقد حط مؤتمر فلسطينيي اوروبا رحاله للسنة السابعة عشرة على التوالي لينعقد المؤتمر متزامنا مع الذكرى الحادية و السبعين للنكبة الفلسطينية و الثانية و الخمسين لاحتلال القدس
وقد بحث المؤتمر في اعماله و جلساته و ملتقياته و ندواته و ورش عمله و فعالياته المتنوعة واقع القضية الفلسطينية و ابرز مستجداتها كما ناقش اليات النهوض بمقدرات شعبنا الفلسطيني و طاقاته المتواجدة في القارة الاوروبية بمختلف شرائحه المجتمعية و مؤسساته و نقاباته ليبحث وسائل حشدها و توظيفها في خدمة قضية شعبنا و نضالات ابنائه
و إننا اليوم اذ نعيد التأكيد على ما ورد من قرارات سابقة للمؤتمر نحث الخطا قدما في تنفيذ المبادرات و المشاريع التي اقرها على امتداد سبعة عشر عاما من الانعقاد ، فإننا نؤكد اننا خلصنا في ختام اعمال مؤتمر كوبنهاغن هذا العام الى المواقف و القرارات و المبادرات و المتابعات التالية :

1) نثمن تمسك شعبنا الفلسطيني في القارة الاوروبية و في كل اماكن تواجده بحقه الراسخ في العودة الى ارضه و دياره التي اخرج منها و نؤكد ان هذا الحق غير قابل للنقص او الاجتزاء او التحوير او الالتفاف عليه و انه حق جماعي و فردي لا يسقط بالتقادم و من حق شعبنا الفلسطيني ان يواصل نضاله المشروع و العادل بما تسمح به القوانين و الشرائع الدولية حتى انتزاع هذا الحق و سائر حقوقه الاخرى مهما طال الزمن

2) نؤكد ان الصمود و الوحدة هي العوامل الاساسية الضامنة لثبات شعبنا و تكامل ادواره لانتزاع حقوقه و هي التي ترسي دعائم استمرار نضاله و المضي قدما في تحقيق اهدافه و تطلعاته

3) نستذكر بمرارة النكبة الفلسطينية و ما شكلته من منعطف مصيري في تاريخ شعبنا حيث كونت الاساس لواحدة من اكبر و اطول الجرائم الجماعية التي تعرض لها شعب من شعوب العالم حين ارغم هذا الشعب تحت تهديد الة القتل على هجر وطنه و ارضه لتتلوها سلسلة من التجاوزات حالت دون عودة هذا الشعب و استمرار تشريده لأكثر من سبعين عاما و عليه نطالب كافة الحكومات و الهيئات الدولية و منها الاوروبية بضرورة تصحيح هذا الخطأ التاريخي و عدم السكوت عن هذه المظلمة المستمرة لما راكمته و ستراكمه من مظالم مستمرة الى يومنا هذا

4) نستهجن الخطوات التطبيعية التي اقدمت عليها بعض الدول العربية قبيل الوصول لحل نهائي يعطي الشعب الفلسطيني حقوقه و نطالب هذه الدول بالكف عن هذه الخطوات و الانسجام مع مواقف شعوبنا العربية الرافضة لكل اشكال التطبيع مع الاحتلال

5) نؤكد على التمسك بالحقوق و الثوابت و المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني و ندعو كل دعاة العدل و التحرر في العالم للوقوف مع هذا الشعب في نضالاته و نرحب باي مشروع او مبادرة لحل قضية شعبنا بما يضمن حق العودة و تقرير المصير و التحرر من الاحتلال و بما ينسجم مع دعوات شعبنا و يحفظ حقوقه الثابتة في ارضه التاريخية و العودة لدياره مؤكدين ان هذا الشعب عصي على ان يمرر اي مشروع يتهاون مع حقوقه و ينتقص من ثوابته و هنا نوجه التحية لشعبنا الثائر المبدع و الذي يقود مسيرات العودة الكبرى السلمية منذ اكثر من عام مواجها و ضاربا بعرض الحائط كل المشاريع التي تهدف الى تصفية قضيته و انهاء عودته

6) نجدد رفضنا المطلق للقرارات المجحفة الذي اقدمت عليه الادارة الامريكية و المتعلقة بمدينة القدس كما نندد بمحاولات التهويد المستمرة التي يمارسها الاحتلال بحق هذه المدينة و بحق ابناء شعبنا المقدسيين و مساكنهم و مؤسساتهم كما نراقب عن كثب التدنيس المتواصل الذي تتعرض له المساجد و الكنائس و الاديرة في المدينة و نؤكد ان القدس كانت و لازالت و ستظل عاصمة فلسطين التاريخية و ان اي مشاريع تهدف الى تغيير هذا الواقع هي مشاريع مكشوفة سيحطمها شعبنا الفلسطيني بصموده و بدعم من احرار العالم و منهم المتواجدين في القارة الاوروبية

7) نعلن رفضنا المطلق لما يسمى صفقة القرن و ما بان منها من قرارات تتعلق بالقدس و الجولان و ما يحاك حاليا على الضفة الغربية و قطاع غزة و نؤكد ان صمود شعبنا الذي اسقط كل المؤامرات السابقة قادر على اسقاط هذا المخطط و افشاله على طريق انجاز المشروع الفلسطيني العادل

8) نرقب باهتمام شديد التجاوزات المستمرة المتمثلة بسياسات الاحتلال الاستيطانية التوسعية و العنصرية بحق ارضنا الفلسطينية و تجمعاتها السكانية عبر تطويق التجمعات الفلسطينية و المحافظة على جداره العنصري متحديا بذلك قرار محكمة العدل الدولية و كل القرارات الدولية الاخرى الصادرة التي تعتبر الجدار و المستوطنات تجاوزات غير شرعية و عليه نطالب كافة الحكومات و الهيئات الاوروبية بتفعيل قراراتهم تلك و محاسبة دولة الاحتلال ، كما نثمن الدور الذي تلعبه المؤسسات الدولية عبر حملات المقاطعة و ندعو لتوسيع هكذا حراك ليشمل حملات و اجراءات اخرى تنسجم في اهدافها مع الحقوق الانسانية و القوانين الدولية الحافظة لها

9) يدين المؤتمر بشدة حالة الحصار التي يفرضها العدو الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يحمله في طياته من آثار اجتماعية واقتصادية مدمرة لأهلنا في القطاع، ويدعو المجتمع الدولي إلى التحرك لفك هذا الحصار الظالم على أبناء الشعب العربي الفلسطيني، وإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي، داعيا في الوقت نفسه القوى العالمية المحبة للسلام، التحرك نحو القطاع المحاصر لتسليط الضوء على المآسي التي يعيشها أبناؤنا هناك ولا تصلح لمعيشة الكائنات الحية.

10) يتوجه المؤتمر إلى أهلنا الصامدين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أبطالنا الاسرى من فلسطينيين و عرب ، و يثمن عاليا نضالاتهم الصامتة وخوضهم معارك الأمعاء الخاوية ، ومواقفهم التوحيدية في “إضراب الكرامة 2” التي أعطت نموذجا يحتذا به في صون الوحدة في مواجهة العدو، ويدين المؤتمر سياسات العدو في اعتقال أبناء الشعب العربي الفلسطيني، والزج بهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، معتمدا على أكثر القوانين تخلفا في العالم، ويدعو في هذا الجانب لجان حقوق الإنسان والفعاليات القانونية الأوروبية والعالمية، للتحرك لدعم صمود الأسرى الأسطوري، والدفاع عنهم أمام المحاكم وكشف زيف العدالة الإسرائيلية، والمطالبة بإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى عائلاتهم ليعيشوا أحرارا تحت شمس الحرية في وطنهم.

11) نحيي شعبنا الفلسطيني الثابت في شتى مخيمات لجوئه المتوزعة في سوريا ، هذه المخيمات التي شكلت شاهدا و ذاكرة تاريخية للنكبة و منطلقا و خزانا للثورة الفلسطينية ، كما ندعو الى ضرورة حفظ هذه المخيمات و تحييدها ، و في هذا المجال نثمن جهود كافة المؤسسات الداعمة لصمود شعبنا في مخيماته و الناقلة لمعاناته و على رأسها حملة الوفاء الاوروبية و مجموعة العمل من اجل فلسطينيي سوريا ، هذه المؤسسات التي ولدت من رحم هذا المؤتمر ، كما نطالب المجتمع الدولي بتقديم العون والمساعدة لأهلنا من مخيمات سوريا الفارين من الموت بما يكفل لهم حياة كريمة .

12) يتوجه المؤتمر بالتحية إلى أهلنا الصامدين في مخيمات اللجوء، وإلى عموم أبناء شعبنا اللاجئين، ويثمن عاليا صمودهم وتصديهم لكل المشاريع البديلة لحق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها، كما يحذر المؤتمر من خطورة تقليص خدمات وكالة الغوث الأونروا وأثرها السلبي على الحياة اليومية لسكان المخيمات وتجمعات اللاجئين في مخيمات لبنان وفي قطاع غزة أيضا، ويدعو الجهات المانحة من دول ومؤسسات (وفي المقدمة منها الدول الأوروبية) إلى الوفاء بالتزاماتها المالية نحو وكالة الغوث، وتأمين التمويل اللازم والكفيل بتطوير خدمات الوكالة وتحسينها، بما يستجيب لحاجات سكان المخيمات وتجمعات اللاجئين ويوفر لهم الحياة الكريمة إلى أن يحين موعد العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها عام 1948، كما ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته اتجاه أهلنا في مخيم نهر البارد وإعادة إعماره

13) يحي المؤتمر أهلنا في الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1948، ويشيد بالدور الذي تلعبه الجماهير الفلسطينية داخل الكيان الصهيوني، في التصدي لمشاريع تهويد المقدسات الفلسطينية والتصدي للسياسة العنصرية التي تتبعها سلطات الإحتلال.
كما يدين المؤتمر التصريحات الصهيونية المتكررة والداعية إلى التهجير الجماعي لأهلنا في الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1948، بذريعة صون ما يسمى بيهودية الدولة الإسرائيلية، ويرى المؤتمر في هذه التصريحات، استعادة فجة للسياسيات التمييز العنصري

14) نؤكد على اهمية النهوض بالعمل الوطني الفلسطيني في الخارج و ضرورة اشراكه في صناعة القرار السياسي و ذلك عبر مشاركته في مختلف الاطر الوطنية باعتباره جزءا لا يتجزأ من التكوين الفلسطيني كما نثمن كل الجهود الرامية الى تحشيد طاقات شعبنا و تطويرها و على رأس هذه الجهود المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج و الذي نتطلع ان يلعب دورا اكبر في الفترة القادمة

15) يؤكد المؤتمر تمسكه بوحدة أبناء الشعب العربي الفلسطيني كافة وقواه السياسية على اختلاف اتجاهاتها، ويدين السياسات الإنقسامية والدعوات إلى تغذية وإدامة الإنقسام، ويرى أن الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات والتباينات، هي الحوار الشامل بين أبناء الشعب الواحد وقواه السياسية، وفي هذا السياق يدعو المؤتمر الى استئناف الحوار الشامل، بما يضع الأسس الكفيلة باستعادة الوحدة الداخلية، وإعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية، وتوفير الفرصة للتفرغ للنضال ضد الاحتلال والاستيطان ومقاومته بكل السبل المتاحة والممكنة والتي كفلتها كل القوانين والشرائع الأرضية والسماوية، كما ويدين المؤتمر الاعتقال على خلفية سياسية، ويدين سياسة تكميم الأفواه، واعتقال الصحفيين والإعلاميين وأصحاب الرأي الآخر، ويطالب بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية سياسية، ويدين هذه الإعتقالات ويؤكد على التعددية السياسية وحرية الرأي والتعبير .

16) يطالب المؤتمر الجهات الرسمية الفلسطينية بوقف المفاوضات مع الاحتلال ، العلنية منها وغير العلنية والتي وفرت له فرصة وغطاء لاستمراره في ممارسة سياساته العدوانية ضد أبناء شعبنا، ومصادرة المزيد من الأراضي وبناء المستوطنات وتوسيعها والإعتداء على المقدسات والزج بأبنائنا في سجونه ومعتقلاته، ضاربا بقرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والإتفاقيات المبرمة عرض الحائط، كما ويطالب المؤتمر الجانب الرسمي الفلسطيني بإنجاز انضمام فلسطين إلى المؤسسات الدولية والحص

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات