الثلاثاء 07/مايو/2024

أمعاؤها الخاوية سلاحها الأخير للدفاع عن ولديها المعتقلين لدى السلطة

أمعاؤها الخاوية سلاحها الأخير للدفاع عن ولديها المعتقلين لدى السلطة

لم تجد والدة المعتقلين السياسيين لدى الأمن الوقائي، محمد ومؤمن عاصم نزال من مدينة قلقيلية، وسيلة للدفاع عن ولديها سوى الإضراب عن الطعام؛ للفت الأنظار لقضية ولديها المعتقلين دون وجه حق منذ شهرين تقريباً.

وتشير أم محمد إلى أنه فشلت كل محاولاتها في العمل للإفراج عنهما، بعد أن تجاوز الوقائي قرار المحكمة بالإفراج عن نجلها محمد، وأبقاه رهن الاعتقال.

اعتقال تعسفي
وأشارت أم محمد في حديثها لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”،أن ولديها محمد (24 عاماً) ومؤمن (18 عاماً) اعتقلا بفارق أربعة أيام بينهما، بعد دهم جهاز الأمن الوقائي في مدينة قلقيلية منزلها بقوة عسكرية كبيرة.

تتابع: “بتاريخ 20 فبراير/شباط 2019 تم اعتقال نجلي الأكبر محمد من قوات الأمن الوقائي بقلقيلية بمركبة خاصة ودون إذن من النيابة، وبعد أربعة أيام عاودت قوة من ذات الجهاز وكانت مكونة مما يزيد على 50 فرداً تقريباً وأحاطت منزلنا من كل اتجاه، وداهمته دون إذن نيابة، وحطمت بعض محتوياته، كما صادروا جهاز لابتوب لابنتي، وأجهزة الجوال في المنزل، واعتقلوا ابني الثاني مؤمن، واحتجزوا زوجي لساعات لاعتراضه على عملية الاعتقال غير القانونية”.

وأضافت: “تم الاعتداء على ابنتي البالغة 16 عاماً بالضرب من إحدى الشرطيات، ولَوَت ذراعها بقوة، لاعتراضها على مصادرة جهاز اللابتوت خاصتها، كما اعتدى عناصر جهاز الأمن الوقائي على ولدي بالضرب في الدورية، واقتيد زوجي ونجلي إلى مقر الأمن الوقائي بقلقيلية وبعد ساعات أفرج عن زوجي، مع الإبقاء على مؤمن قيد الاحتجاز التعسفي وعدم السماح لنا بمعرفة أسباب اعتقاله أو اعتقال شقيقه الأكبر محمد، وتم نقل محمد ومؤمن إلى مقر الأمن الوقائي ببيتونيا، والتي تبعد مسافة 100 كيلو متر عن مكان سكننا”.

 يعانيان الأمراض
وأكدت أم محمد: “أبنائي بحاجة إلى رعاية طبية خاصة، نظراً لإصابة محمد بنقص في هرمون التروكسين في الغدة الدرقية، كما وأن مؤمن مصاب بتشنجات عصبية متكررة في فمه ويده ورجله اليمنى منذ طفولته، ما يوجب أخذ إبر خاصة لذلك، وتلزمه رعاية خاصة، والانتظام على أدوية معينة وإلا ساءت حالته الصحية”، وحملت والدة الشابين نزال أجهزة السلطة المسؤولية كاملة عن مفاقمة حالة ولديها الصحية.

وتؤكد أم محمد نزال أن ولديها متفوقان في دراستهما، “فمحمد تخرج في جامعة النجاح الوطنية بتخصص الأحياء التطبيقية بتقدير جيد جداً، ومؤمن في سنته الأولى بكلية الهندسة الكهربائية في جامعة خضوري وهو الأول على دفعته”، وتضيف أم محمد أن ولديها تم اعتقالهما تعسفياً، وتواصلت مع كل الجهات لرقع الظلم عنهما، إلا أنها فشلت في التوصل لإطلاق سراحهما، فلم يعد أمامها سوى الإضراب المفتوح عن الطعام، والذي أعلنت عن دخوله الأحد 13/4/2019.

امتهان للقضاء
وأكدت والدة المعتقلين السياسيين لمراسلنا تعرض نجلها مؤمن للتعذيب الشديد، فقد جراءه الكثير من وزنه، وطالب والدته بإحضار ملابس فضفاضة على جسده، لكونه يعاني من آلام شديدة في جسده.

وأضافت أم محمد: “بتاريخ 7-3-2019 صدر قرار من المحكمة بالإفراج نجلها محمد بكفالة، ودفع شقيقي كفالة الإفراج البالغة 500 شيكل، لكننا تفاجأنا برفضهم الإفراج عنه، ووجهوا له تهمة جديدة وهي (شتم السلطة) دون أي أدلة فقط بهدف الإبقاء عليه في المعتقل”.

وأكدت أنه بتاريخ  16/4/2019 أمرت المحكمة بتمديد اعتقاله بقضيته الجديدة 15 يوماً، أما مؤمن فقد تمديد اعتقاله الخميس 18/4/209 مدة 45 يوماً، بعد تمديد اعتقاله 15 يوماً ولثلاث مرات متتالية.

وأكدت أم محمد أنه “يتم عرض أبنائي على النيابة دون حضور محامٍ، ويمدَّد اعتقالهما تعسفيًّا بتهمة سبّ السلطة، على الرغم من عدم وجود أي دليل على ذلك”، وأكدت والدة المعتقلين السياسيين محمد ومؤمن أننا: “تلقينا تهديدات مباشرة من الأجهزة الأمنية في حال إثارة الموضوع إعلامياً أو حقوقياً، بأنه لن يفرج عنهما نهائياً”.

وتؤكد أم محمد أن العائلة تعيش أوضاعاً نفسية مأساوية لغياب أنجالها عنها، مؤكدة أنها “ستواصل اضرابها عن الطعام حتى الإفراج عن ولديها، مطالبة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لرفع الظلم عن أبنائها وعائلتها نتيجة الاعتقال التعسفي هذا”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات