ماذا ردت حماس على تصريحات عباس في القاهرة؟

انتقدت حركة حماس، مساء الأحد، تصريحات رئيس السلطة محمود عباس التي هاجم فيها غزة والمقاومة مقابل استجدائه المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني، مشددة على تمسكها بالوحدة والمصالحة على قاعدة الشراكة.

وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم، في تصريح له: “يطل علينا رئيس السلطة محمود عباس مجددا أمام جامعة الدول العربية بخطاب تحريضي غير مسؤول يصرّ فيه على توتير الأجواء وتسميمها، وقلب الحقائق وتزييفها”.

وشدد على أن ما تحدث به عباس عن صرف 100 مليون دولار شهريا على غزة تكذبه الحقائق على الأرض؛ إذ تجني سلطته ما يزيد على 100 مليون دولار شهريا من أموال المقاصة المفروضة على البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة وتوضع في خزينة السلطة دون أن تصرف على أهلنا في القطاع المحاصر.

وأشار إلى أن تصريحات عباس تأتي في الوقت الذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية لأخطر مشاريع التصفية والتهويد، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا ومقدساته، والذي نحن فيه أحوج ما نكون إلى إنقاذ الحالة الفلسطينية، وتحقيق الوحدة والتوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات كافة.

وأضاف “بينما يستمر محمود عباس في خطاب الاستجداء للعدو الصهيوني والتباكي على أوهام المفاوضات وحرصه على العودة إليها بدون أي شروط. ما زال يناصب العداء لأبناء شعبه وشركائه في الوطن، ويحكم حصاره على غزة، ويفرض على سكانها عقوباته الانتقامية، ويحرمهم من أبسط حقوقهم، ويقطع رواتبهم، بل ويحاربهم في قوت أولادهم ولقمة عيشهم”.

وشدد على أن حركة حماس ومن باب المسؤولية الوطنية والقيمية والأخلاقية لن تتخلى عن واجبها تجاه أبناء شعبنا ورعاية مصالحهم والتضحية من أجلهم.

وأكد مواقفها الثابتة أن تحقيق الوحدة والمصالحة خيار استراتيجي لحماس؛ “لإنقاذ الحالة الفلسطينية نسعى إلى تحقيقها، ولكن على قاعدة الشراكة الحقيقية، وتنفيذ ما اتفق عليه في القاهرة 2011، وبيروت 2017.”

وفي بيانٍ آخر ثمن حركة حماس موقف وزراء الخارجية العرب الرافض صفقة القرن، والمتمسك بدعم وإسناد المواقف العربية في مواجهة مشروع التصفية.

وأكدت حماس موقفها الرافض لصفقة القرن، والداعي للتصدي لها بكل السبل، وتوجهت بنداء لكل الفصائل الفلسطينية لرص الصفوف، والتوافق على رؤية سياسية ونضالية تساهم في صمود الشعب، وتعزز قدرته على المواجهة لإسقاط صفقة القرن وذيولها، وتجنيب الشعب المناكفة، وخطابات التوتير في هذا التوقيت الصعب والمحطة الفارقة.