الثلاثاء 07/مايو/2024

رئيس مجلس طلبة بيرزيت يتحدث عن الإنجازات والملاحقة المزدوجة

رئيس مجلس طلبة بيرزيت يتحدث عن الإنجازات والملاحقة المزدوجة

أكد الطالب حازم فاخوري، رئيس مجلس الطلبة الأخير في جامعة بيرزيت، أن الكتلة الإسلامية التي ترأست مجلس طلبة جامعة النجاح للعام الدراسي 2018/2019 قدمت 353 نشاطا متنوعا في شتى المجالات التي تلامس الاحتياجات الطلابية والسياسية والوطنية.

وقال أسامة فاخوري، في مقابلة شاملة مع مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: إن هذه النشاطات تحققت رغم ملاحقة أفرادها الدائمة من الاحتلال الصهيوني الذي اعتقل 40 طالباً من أبنائها على رأسهم رئيس مجلس الطلبة يحيى ربيع، إضافة لاقتراف أجهزة السلطة الفلسطينية 200 انتهاك منذ بدء 2018.

ووعد الفاخوري زملاءه الطلبة في العام القادم بالمزيد من الإبداعات والتجديد في نشاطات كتلة الوفاء الإسلامية التي تخوض الانتخابات بالرمز الانتخابي “ك” والرقم “1”.

وأكد فاخوري أن مجموع الطلبة يقدرون إبداع أبناء الكتلة من خلال انتخابهم للعام الرابع تواليًا في انتخابات مجلس الطلبة.

– بداية من هي كتلة الوفاء الإسلامية؟
كتلة الوفاء هي إطار طلابي في جامعة بيرزيت، وهي امتداد للكتلة الإسلامية في جامعات الوطن، تأسست في العام 1978 وعلى مدار سنوات عمل الكتلة الإسلامية، خرَّجت المئات من الشهداء والأسرى والقادة السياسيين والنقابيين، وكتلة الوفاء الإسلامية في جامعة بيرزيت من أكثر الكتل الطلابية تميزاً، ففي السنوات التي عقدت فيها الانتخابات الجامعة، فازت بها الكتلة 11 مرة.

وفي كل مرة تفوز بها، تتميز بأعمالها ونشاطاتها الإبداعية في خدمة الطلبة، ونشاطاتها النقابية ودورها الوطني داخل الجامعة وخارجها، علاوة على رفدها للعمل المقاوم بالأبطال والمجاهدين ومن أبرزهم: الشهيد القائد يحيى عياش، والأسيران إبراهيم حامد وبلال البرغوثي، والمحررة أحلام التميمي، والعشرات من المجاهدين الآخرين، إضافة لمئات آخرين يتم اعتقالهم من فترة لأخرى، من باب كسر إرادة الكتلة الإسلامية.

– ما هي أبرز النشاطات التي قدمتموها للطلبة على مدار العام الماضي من عمر مجلس الطلبة، وفي كل حقول العمل الطلابي؟
دورة مجلس لعام 2018/2019 فازت كتلة الوفاء الإسلامية بها بـ 24 مقعداً من مقاعد مجلس اتحاد الطلبة، مقابل 23 مقعداً لحركة الشبيبة و4 مقاعد لكتلة القطب الطلابي، واستلمت كتلة الوفاء خمس لجان وهي: لجنة التخصصات، ولجنة العمل التعاوني، واللجنة الصحية، ولجنة العلاقات العامة، واللجنة الرياضية إلى جانب رئاسة المجلس.

كان دور الكتلة مميزاً في جميع اللجان سواء نقابياً أو خدماتياً أو وطنياً، وذلك من خلال لجنة التخصصات وأمور الحذف والإضافة وفتح الشعب المغلقة والأمور المالية للطلبة مع فترة التسجيل، وكان آخر نشاط جامعي للكتلة هو محطات الشحن الثابتة لكل أنواع الجوالات، والذي لاقى ترحيباً كبيراً من الطلبة، كما تم تغيير مواعيد المحاضرات الأسبوعية الذي قدمه رئيس المجلس المعتقل يحيى ربيع للتحفيف من أزمة المواصلات.

وقدمت كتلة الوفاء الإسلامية 353 نشاطا متنوعا في شتى المجالات التي تلامس الاحتياجات الطلابية والسياسية والوطنية، وقد تنوعت أنشطة الكتلة الإسلامية حسب طبيعتها بين 68 نشاطاً أكاديمياً، و87 نشاط خدماتياً و48 نشاطاً وطنياً، إضافة لـ 34 نشاطاً دعوياً و12 نشاطاً ثقافياً و49 نشاطاً رياضياً، شملت 19 نشاطاً عاماً و13 نشاطاً تطوعياً و10 نشاطات إنسانية و12 نشاطاً صحياً.

كما تنوعت الأنشطة حسب اللجان المنفذة في المجلس كالتالي: 54 نشاطاً للجنة التخصصات و54 للجنة الرياضية و23 للجنة الصحية، كما نفذت لجان العلاقات العامة ما يقارب 28 نشاطاً، 24 نشاطاً للجنة العمل التعاوني، و34 لرئاسة المجلس.

– لكل عمل هناك معوقات، ما هي أبرز معوقات عمل كتلة الوفاء الإسلامية في جامعة بيرزيت خاصة ونحن نعيش تحت الاحتلال؟
نحن لا يوجد أمامنا أي معوقات داخل الجامعة، فكلها بإرادتنا وإصرارنا ذللناها، لكن أهم العثرات التي توضع في طريقنا هي عمليات الملاحقة والاعتقال التي نتعرض لها من الاحتلال الصهيوني وأجهزة أمن السلطة؛ ففي كل عام يتعرض قادة أفراد كتلة الوفاء للكثير من حملات الاعتقالات والتضييقات، وقد زادت وتيرتها قبيل الانتخابات الحالية، وكانت في هذا العام الحملة هي الأشد.

وقد بلغت انتهاكات أجهزة السلطة المباشرة بحق طلبة جامعة بيرزيت 200 انتهاك منذ بدء العام 2018، ومنذ بداية العام الحالي تضاعفت، وبلغت انتهاكات السلطة بحق الطلبة في بيرزيت وحدها خلال الربع الأول من العام الحالي 72 انتهاكا مباشرا، في حين كانت مجمل الانتهاكات خلال العام الماضي 129 انتهاكا.

من ضمنها اعتقال 20 طالباً خلال الربع الأول من العام، واستدعاء 17 آخرين، في حين داهمت منازل 8 من الطلبة، وأجرت محاكمات تعسفية بحق 5 آخرين، كما لم تنفذ قرارات الإفراج التي صدرت بحق اثنين من الطلبة، واحتجزت 12 منهم، وشهد العام 2019 منذ بدايته اعتداء السلطة على ثلاثة طلبة، وقمع حرية الطلبة في العمل الطلابي ثلاث مرات، إضافة لتسجيل حالتين من التنسيق الأمني مع الاحتلال، أدت لاعتقال قوات الاحتلال لاثنين من الطلبة كانت أجهزة السلطة الأمنية تلاحقهم.

وخلال العام 2018 اعتقلت أجهزة السلطة 34 طالبا، واستدعت 30 آخرين، وداهمت منازل 15 منهم، وأجرت محاكمة تعسفية بحق 9 آخرين، ورفضت تنفيذ قرارات الإفراج بحق ثلاثة طلبة، في حين احتجزت 15 آخرين، واعتدت أجهزة السلطة خلال العام الماضي على 5 طلبة، كما مارست قمع الحريات للأنشطة الطلابية 9 مرات، إضافة لتنسيقها الأمني مع الاحتلال 5 مرات بخصوص طلبة تلاحقهم.

أما اعتداءات الاحتلال الصهيوني فتمثلت في اعتقال 40 طالباً من طلبة كتلة الوفاء الإسلامية على رأسهم رئيس مجلس الطلبة يحيى ربيع، وذلك في 10/11/2018 كما اعتقل منسق اللجنة الرياضية وعد فقها، ومنسق اللجنة التحضيرية في الانتخابات حمزة أبو قرع، والمنسق السابق لكتلة الوفاء الإسلامية عبد اللطيف صبح.

– كيف ترى ازدواجية الملاحقة؟
طبعا العقلية الاقصائية ما تزال المسيطرة على عقول الكثيرين، وكما نعلم فإن الكتلة الاسلامية هي امتداد لحركة حماس رأس حربة المقاومة في التصدي للاحتلال الصهيوني، وهذا يجعل أفرادها دائما في قائمة الاعتقالات، وخاصة طلبة الجامعات منهم، لأن الجامعات هي من تخرج القيادات وهي من تقوم بدور الموجه والمحرك للشارع الفلسطيني، أما فيما يتعلق بالسلطة، فهذا يندرج بالعقلية الإقصائية للبعض، التي تحاول إنهاء وجود الكتلة الإسلامية وإقصاءها عن ساحة العمل، ويندرج أيضاً في التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، لمنع أي نشاط للكتلة الاسلامية يُعلي من شأن القضايا المركز للشعب الفلسطينية، وتحريك الشارع لرفض أي عدوان ينتقص من كرامة وحقوق الشعب الفلسطيني.

– رغم كل الملاحقات، لكنها فشلت في اقتلاع وإحباط عملها، رغم أن الحملة تستهدف الصف الأول للكتلة، فما سبب فشلهم؟

جوهر عمل الكتلة الإسلامية هو الانتماء للفكرة، إضافة للعمل المؤسسي المبني على المجموع وليس على الفرد الواحد، فلو تم اعتقال أي من أفراد الكتلة يأتي شخص آخر يكمل العمل بسلاسة وسهولة وضمن نفس الرؤية وخطة العمل، وذلك بسبب تربية أبناء الكتلة على العطاء وروح الفريق والعمل للفكرة وليس مصلحة الشخص، وأن العمل في خدمة الطلبة عبادة نتقرب بها الى الله، فلو رأى أي فرد ثغرة في جانب ما في نشاط ما يأتي تلقائيا ليسدها ليكتمل العمل، فالأفراد عند نفس التضحية الدائم بعد أخذ كل الاحتياطات للسلامة.

– هل ترون تقديراً من زملائكم الطلبة لتضحياتكم؟ وكيف تلمسون ذلك التقدير؟
الحمد لله عند حدوث أي مصاب لأحد أفراد الكتلة، بالاعتقال أو الإبعاد أو الملاحقة، يحدث تعاطف كبير وتفاعل من أغلب مجموع الطلبة الأعزاء، ونحن نلامس ذلك بوضوح من تواصلنا المباشر مع الطلاب أو على صفحات التواصل الاجتماعي، وانتخاب وفوز الكتلة الإسلامية المتتالي يدلل كثيراً على ذلك، وهم يعلمون أن خدمة الطلبة هو سبب الاعتقال، ورغم ذلك فأبناء الكتلة يواصلون العمل، وطلبة الجامعة في بيرزيت واعون ويقدرون هذه التضحيات، وقد وصلنا لشرائح كبيرة من الطلبة حتى لإخوتنا المسيحيين.

– لم تشارك الكتلة من 2008-2011 لظروف سياسية قاهرة، وبعد عودتها  للعمل في العام 2012 فازت 4 مرات تواليًا، فما دلالات هذا الفوز؟

تميزت الكتلة الإسلامية في العمل النقابي والعمل الخدماتي والنضالي، وهذا هو أحد أسباب التفاف الطلبة حولها، إضافة لتبنيها لمشروع المقاومة بجميع أشكالها في الضفة وغزة، الذي هو جزء من فكرة الكتلة الإسلامية، بعد فشل كل الرهانات على الحلول الأخرى، والتي أوصلتنا لضياع الأرض وملاحقة المجاهدين نتيجة التنسيق الأمني.

كما أن عمل الكتلة الإسلامية يتميز بالتجدد والإبداع، ففي كل عام لدينا الجديد، والطلبة يلمسون جديدنا، ونعد طلبتنا وأحبتنا بالمزيد في العام القادم، من زخم النشاطات والخدمات النقابية، وفي كل عام لدينا تجديد في عملنا وهناك تراكم خبرات لدى أبناء الكتلة الإسلامية، وكل جيل يأتي يكمل البناء ويبدع على إبداع ما تم من إنجازات وأعمال لمن سبق، وإن شاء الله ربنا يسهل لنا الفوز بالانتخابات، وأملنا بجيل إخواننا الجدد من أبناء الكتلة، لنحمل هموم الطالب ونخدمهم على أكمل وجه.

– أين الشهداء والأسرى من عمل الكتلة الإسلامية؟
الأسرى والشهداء دائما حاضرون في نشاطات الكتلة الإسلامية حتى بالوقفات التضامنية التي ننظمها في الجامعة، كما أن النشاطات المركزية تكون في أغلبها بأسماء الأسرى والشهداء، وأهالي الشهداء والأسرى يكونون على رأس المدعوّين على نشاطاتنا، كما أن أسماء وصور الشهداء والأسرى تزين أروقة القاعات لأنشطتنا الخدماتية وأغلفة الكتب، فالشهداء والأسرى هم ماضينا وحاضرنا وهم أساتذتنا في التضحية والمقاومة.

– تحمل كتلة الوفاء الإسلامية شعار: علم ومقاومة وإبداع، كيف جسدتم هذا الشعار واقعاً عملياً؟

نبتدئ بالعلم، فنحن نعمل دائماً على تحفيز الطلبة أكاديميا بحل مشاكلهم الأكاديمية، وتيسير التحاقهم بالشعَب التي يرغبون، كما أن طلبة الكتلة الإسلامية أنفسَهم متفوقون بتحصيلهم في تخصصاتهم، إلى جانب عملهم في النشاطات التي تخدم الطلبة.

أما المقاومة فبارزة في الوقفات التضامنية وبتنظيم المسيرات والفعاليات على حاجز بيت ايل، وما الاعتقالات إلا جزء من مقاومتنا، أما الإبداع فيمكن تلمسه بكل نشاط نقوم به، وهو متجدد في كل المجالات.

– بعد أن باتت الانتخابات على الأبواب، ما هي رسالتك لزملائك الطلبة؟
أقول لزملائي الطلبة: صحيح أن انتخابات مجلس الطلبة هي عمل جماعي، لكن صوت أي طالب يصنع الفرق، ولولا أن هناك طلبة يصوتون لما حدث التغيير الجماعي المرجوّ، لذلك فالمنافسة بين الكتلة في الجامعة لا يعني الإقصاء، ففي العام 2015 عندما اكتسحنا الانتخابات، وكان بمقدور الكتلة أن تشكل كل اللجان لوحدها، لكننا أبينا إلا أن نشكل مجلسا وحدويا مع كل الكتل الطلابية، وكان مجلساً يحتذى به من الجميع.

لذلك نقول لإخوتنا الطلبة: انتحبوا كتلة الوفاء الإسلامية؛ فهي من حافظت على مدار 4 أعوام على التميز والإبداع في جميع مجالات خدمة الطالب ودفاعها عن حقو

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات