الثلاثاء 07/مايو/2024

تهديد الاقتصاد.. أسلوب جديد لحرب الاحتلال ضد طلبة بيرزيت

تهديد الاقتصاد.. أسلوب جديد لحرب الاحتلال ضد طلبة بيرزيت

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حربها ضد الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت في رام الله وسط الضفة، بأساليب متعددة كلها ترمي لكسر إرادة الطالب الفلسطيني.

فلم يكتف المحتل بملاحقة الكتلة الإسلامية باقتحام حرم الجامعة واعتقال الطلبة، ومنعهم من الخروج من الجامعة؛ بل راح يحرض على طلبة الجامعة عبر بوابة الاقتصاد، مستغلا إغلاق الطرق خلال المواجهات على حاجز “بيت ايل” شمال رام الله من طلبة جامعة بيرزيت.

فخلال توجه السائق خليل محمود إلى رام الله أوقفه جنود الاحتلال وأعطوه منشورًا مكتوبًا فيه: إن طلبة جامعة بيرزيت يضرون باقتصاد رام الله بإغلاق الطرق عبر ما أسماه بيان جيش الاحتلال “أعمال شغب”، والمقصود إلقاء الحجارة على الجنود عند حاجز “بيت إيل”.

يقول محمود، وفق مركز “الحرية نيوز”: “الجيش يكذب في بيانه، فمن يغلق الحواجز ويكتم على أنفاسنا ويقتحم مدننا وقرانا هو قوات الاحتلال، والطلبة يدافعون عن شعبهم في ذكرى يوم الأرض أو في غيرها من المناسبات الوطنية”.

وفي ذكرى يوم الأرض الثالثة والأربعين أغلق طلبة من جامعة بيرزيت الطريق الشمالي لرام الله وألقوا الحجارة على جنود الاحتلال، حيث وقعت إصابات بالرصاص المطاطي وحالات إغماء.

وعن ممارسات جيش الاحتلال ضد طلبة جامعة بيرزيت وخاصة الكتلة الإسلامية، يقول الدكتور عبد الستار قاسم: إن الاحتلال دأب على ملاحقة الطلبة النشيطين من مختلف الكتل، وطلبة الكتلة الاسلامية يركز عليهم الاحتلال أكثر من غيرهم لكونهم نشطاء في مجلس الطلبة ولهم وجود ملحوظ وقوي، وهو ما لا يريده الاحتلال والسلطة معا.

الطالب أنس دويكات -من كلية التجارة- يقول: إن ألاعيب الاحتلال مكشوفة، ولا تنطلي على أحد، ولكن للأسف هناك من يتبناها من أبناء جلدتنا وإن كانوا قلائل، فيخشى أن يصبحوا أكثر مع الوقت إن لم يتم محاربة ثقافة الانهزام المعروفة بـ”بدنا نعيش”.

وعن الهجمة على طلبة بيرزيت، يقول المحلل السياسي ياسين عز الدين: إن الاحتلال يريد زراعة ثقافة “بدنا نعيش” في المجتمع الفلسطيني، ويا ليتها حياة حقيقية فهي مجرد معيشة (حياة) العبيد، ولسان حال جيش الاحتلال يقول: “إن كنتم خاضعين مؤدبين فلن نعاقبكم، ولن نحاصركم، ولن نفرض العقوبات”.

وتابع: “السلطة تبنت ثقافة “بدنا نعيش” وتسعى لزراعتها في الضفة الغربية، ولعل أهم ما قامت به هو تفكيك النشاط الطلابي في أغلب جامعات الضفة وتشجيع الثقافة الاستهلاكية بدلًا من الثقافة الوطنية، فقد كانت الجامعات هي القاطرة التي تقود العمل الوطني في الضفة منذ بداية الثمانينيات حتى نهاية انتفاضة الأقصى.

وعن التركيز على بيرزيت أضاف: “ليس صدفةً أن جامعة بيرزيت هي الوحيدة التي تحافظ على النشاط الوطني المقاوم رغم كل الظروف والأحوال، فهي الجامعة الوحيدة التي تجرى فيها انتخابات بشكل منتظم، والوحيدة التي يوجد فيها حركة طلابية نشيطة وحية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات