تهديد الاقتصاد.. أسلوب جديد لحرب الاحتلال ضد طلبة بيرزيت
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حربها ضد الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت في رام الله وسط الضفة، بأساليب متعددة كلها ترمي لكسر إرادة الطالب الفلسطيني.
فلم يكتف المحتل بملاحقة الكتلة الإسلامية باقتحام حرم الجامعة واعتقال الطلبة، ومنعهم من الخروج من الجامعة؛ بل راح يحرض على طلبة الجامعة عبر بوابة الاقتصاد، مستغلا إغلاق الطرق خلال المواجهات على حاجز “بيت ايل” شمال رام الله من طلبة جامعة بيرزيت.
فخلال توجه السائق خليل محمود إلى رام الله أوقفه جنود الاحتلال وأعطوه منشورًا مكتوبًا فيه: إن طلبة جامعة بيرزيت يضرون باقتصاد رام الله بإغلاق الطرق عبر ما أسماه بيان جيش الاحتلال “أعمال شغب”، والمقصود إلقاء الحجارة على الجنود عند حاجز “بيت إيل”.
يقول محمود، وفق مركز “الحرية نيوز”: “الجيش يكذب في بيانه، فمن يغلق الحواجز ويكتم على أنفاسنا ويقتحم مدننا وقرانا هو قوات الاحتلال، والطلبة يدافعون عن شعبهم في ذكرى يوم الأرض أو في غيرها من المناسبات الوطنية”.
وفي ذكرى يوم الأرض الثالثة والأربعين أغلق طلبة من جامعة بيرزيت الطريق الشمالي لرام الله وألقوا الحجارة على جنود الاحتلال، حيث وقعت إصابات بالرصاص المطاطي وحالات إغماء.
وعن ممارسات جيش الاحتلال ضد طلبة جامعة بيرزيت وخاصة الكتلة الإسلامية، يقول الدكتور عبد الستار قاسم: إن الاحتلال دأب على ملاحقة الطلبة النشيطين من مختلف الكتل، وطلبة الكتلة الاسلامية يركز عليهم الاحتلال أكثر من غيرهم لكونهم نشطاء في مجلس الطلبة ولهم وجود ملحوظ وقوي، وهو ما لا يريده الاحتلال والسلطة معا.
الطالب أنس دويكات -من كلية التجارة- يقول: إن ألاعيب الاحتلال مكشوفة، ولا تنطلي على أحد، ولكن للأسف هناك من يتبناها من أبناء جلدتنا وإن كانوا قلائل، فيخشى أن يصبحوا أكثر مع الوقت إن لم يتم محاربة ثقافة الانهزام المعروفة بـ”بدنا نعيش”.
وعن الهجمة على طلبة بيرزيت، يقول المحلل السياسي ياسين عز الدين: إن الاحتلال يريد زراعة ثقافة “بدنا نعيش” في المجتمع الفلسطيني، ويا ليتها حياة حقيقية فهي مجرد معيشة (حياة) العبيد، ولسان حال جيش الاحتلال يقول: “إن كنتم خاضعين مؤدبين فلن نعاقبكم، ولن نحاصركم، ولن نفرض العقوبات”.
وتابع: “السلطة تبنت ثقافة “بدنا نعيش” وتسعى لزراعتها في الضفة الغربية، ولعل أهم ما قامت به هو تفكيك النشاط الطلابي في أغلب جامعات الضفة وتشجيع الثقافة الاستهلاكية بدلًا من الثقافة الوطنية، فقد كانت الجامعات هي القاطرة التي تقود العمل الوطني في الضفة منذ بداية الثمانينيات حتى نهاية انتفاضة الأقصى.
وعن التركيز على بيرزيت أضاف: “ليس صدفةً أن جامعة بيرزيت هي الوحيدة التي تحافظ على النشاط الوطني المقاوم رغم كل الظروف والأحوال، فهي الجامعة الوحيدة التي تجرى فيها انتخابات بشكل منتظم، والوحيدة التي يوجد فيها حركة طلابية نشيطة وحية”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
حمدان: الكرة في ملعب نتنياهو وعصابته وعمليته العسكرية برفح لن تكون نزهة
بيروت – المركز الفلسطيني للإعلام أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان مساء اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت، أنه وعلى...
برنامج الأغذية العالمي يحذر: مخزونات الغذاء بغزة تكفي ليوم بعد إغلاق المعابر
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام أعرب برنامج الأغذية العالمي (تابع للأمم المتحدة)، الثلاثاء، عن "قلقه البالغ بسبب إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم...
أبو مرزوق: نتنياهو يواصل الخداع والتعنّت لإفشال الاتفاق لمصالحه الشخصية
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس موسى أبو مرزوق، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي لم يوافق على أي...
دفاعًا عن نتنياهو.. أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يهددون “الجنائية الدولية”
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام وجّه 12 عضوًا جمهوريا في مجلس الشيوخ الأمريكي (الغرفة العليا في الكونغرس)، رسالة تهديد شديدة اللهجة إلى النائب...
جامعات أمريكية وأوروبية جديدة تنضم للحراك الطلابي الداعم لغزة
واشنطن – المركز الفلسطيني للإعلام انضمت جامعات أمريكية وأوروبية جديدة إلى الحراك الطلابي الذي تشهده الكثير من الجامعات الأمريكية والغربية للتضامن مع...
غوتيريش يطالب إسرائيل بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم
نيويورك – المركز الفلسطيني للإعلام طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإعادة فتح معبري رفح...
أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة إسرائيلية متأثرة بقصف الاحتلال على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة -مساء الثلاثاء- عن وفاة الأسيرة الإسرائيلية جودي فانشتاين (70 عاماً)...