السبت 27/يوليو/2024

هكذا قتلت السلطة محمود الحملاوي بسجونها في الضفة!

قصة قهر فظيعة تعرض لها شاب فلسطيني من قطاع غزة، في مدينة رام الله، التي ذهب إليها بحثًا عن العمل، في إطار بطالة مرعبة في القطاع المحاصر، والذي يتعرض لعقوبات من السلطة.

محمود الحملاوي من غزة، ذهب إلى مدينة رام الله، للبحث عن عمل لينشل أهله وذويه من وحل الفقر المدقع حيث تقطن عائلته في بيت من ألواح الزينكو في سياق عوز شديد.

إلا أن ثلة من الأشخاص وبصفات رسمية تتبع للسلطة برام الله، كانوا له بالمرصاد نكلوا به واعتقلوه ليموت بالسجن، وغطّت الجهات الرسمية على الجريمة.

عائلته طالبت في بيانٍ صحفي صدر عنها، بالكشف عن ملابسات مقتله.

وقالت العائلة، في بيان لها: إن ابننا المقيم في رام الله وبتاريخ 18/3/2019 قامت مجموعة من الأشخاص يتزعمهم المدعو أحمد حسيب صبحي عطية باقتحام منزل ابننا والهجوم عليه أثناء نومه وضربه ضرباً مبرحاً بالهراوات الحديدية في جميع أنحاء جسده وتحديداً منطقة الرأس ومن ثم سحله على سلم البيت.

وتابعت العائلة أنهم ألقوه مجرداً من ملابسه في الأجواء شديدة البرودة وسط الشارع والاستمرار بضربه أمام المارة ضرباً مبرحاً ومن ثم خطفه برفقة أشخاص من الأمن الوقائي برقم سيارة معروف لدينا وبشهادة الشهود، ومن ثم تسليمة لشرطة محافظة رام الله مستبقين بتقديم شكوي باتهامه بالاعتداء عليهم ومن ثم إيداعه مركز توقيف بيتونيا.

وأكملت العائلة أنه وبعد التواصل معه أفادنا أنه يشكو من آلام شديدة بالرأس، وأنه طلب معاينته طبياً أكثر من مرة، ولكن قوبل طلبه بالرفض إلى أن توفاه الله صباح الأربعاء الموافق ٢٧/ مارس ٢٠١٩ بحسب إفادة مركز شرطة بيتونيا.

والدته تبكي بحرقة وتقول: “في أم بتتوقع يجي لها ابنها هيك، قتلوه لأنه ابن غزة، ليش، مش حرام عليهم، شو ابني عمل يا رئيس؟!”.

تقول الحاجة المكلومة: نحن نسكن في الإيجار بالزينكو مش قادرين ندفع، راح محمود على الضفة عشان لقمة العيش.

“ابني ذهب عشان ينشلنا من الفقر، شو عمل ليجردوه من ملابسه ويضربوه”، تتساءل الأم.

تقول الأم: “كان نفسه يشوفني، كان أشد أبنائي حنانا، قال لي يما بدي أجيب لك هدية، جاءني محملًا”.

أما شقيقه يشرح الجريمة يقول: في 14 شهر مارس في بيتونيا برام الله، كان الجو شديد المطر، جاءه 5 أفراد وهو نائم في منزله، وأوسعوه ضربا، وجردوه من ملابسه.

أما شقيقته: شو عمل محمود، ليش السلطة تقتله، بالضرب، تترحم عليه، وتدعو الله الصبر.

يعاود شقيقه الحديث: أخذوه في 14 الشهر بالبوكسر (اللباس الداخلي)، وسلموه لسجن بتنونيا بالبوكسر في 18 الشهر، اتصل بي شخص من السجن وأخبرني أن محمود أصيب بجلطة ولم نقدر على الذهاب به للمشفى، وتوفي.!

مدير سجن بيتونيا يتصل بشقيق محمود ويبلغه أن جهاز الأمن الوقائي هو من سلمهم إياه، وكان بوضع صحي حرج، وتوفي في داخل السجن.

واتهم شقيق محمود أجهزة أمن السلطة بالوقوف وراء جريمة قتل شقيقه، ومن خلفه سجن بيتونيا الذي غطّى على الجريمة، وقال: “حدث هذا لأنه غريب”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات