عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

شرقي القطاع.. ليلة طويلة من الإرباك الليلي

شرقي القطاع.. ليلة طويلة من الإرباك الليلي

متبسمًا، ثائرًا، مقبلًا، خرج الشاب أحمد إلى الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، للمشاركة في فعاليات الإرباك الليلي ضمن مسيرة العودة.

أحمد ذلك الشاب اليافع في مقتبل العمر، والبالغ (23 عامًا) خرج من منزله في أقصى غرب خانيونس، إلى شرقها راكبًا درجة نارية، للمشاركة في فعاليات الإرباك، التي قرر الشبّان أن تكون حتى ساعات الفجر الأولى، في ظل تغول الاحتلال بدماء المتظاهرين، وتشديد الحصار.

 

يقول أحمد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: نخرج إلى السياج الفاصل شرقي القطاع، لإرباك المستوطنين في مستوطناتهم وتجمعاتهم القريبة من غزة، ونستخدم وسائل بدائية كثيرة.

يضيف أحمد: لن نجعلهم ينامون الليل، سنجعل ليلهم نهارًا، لن نعاني بفعل الحصار المشدد لوحدنا، سيعانون مثلما نعاني، سنحيل حياتهم أرقًا وقلقًا.

أحمد الذي أنهى دراسته الجامعة في تخصص التعليم الأساسي، لم ينل أي وظيفة في أي من القطاعات في القطاع الذي يتعرض لحصار قاس جدًا، أحال الحياة عذابًا وقهرًا.

 

يتابع أحمد أنهم يستخدمون كل الوسائل التي من شأنها أن تسبب إرباكًا لقوات الاحتلال ومستوطنيه، من “قنابل بدائية، وشماريخ، وألعاب نارية، وأضواء الليزر، وإصدار الأصوات المدوية”.

وما أن وصل أحمد ورفاقه إلى مخيم العودة شرقي خانيونس، شرعوا بإطلاق “الشماريخ” والألعاب النارية، وإصدار أصوات مدوية، وإطلاق قنابل بدائية الصنع، صوب السياج الفاصل؛ حيث يتحصن جنودٌ مدججون بالسلاح والقناصة.

كانت صيحات “الله أكبر” تزلزل المكان، مع كل صوت انفجار يحدثه الشبّان الثائرون، وصوت “التصفير” والتهليل ابتهاجًا بكل صنيع من شأنه أن يربك قوات الاحتلال التي استنفرت في كل السياج الفاصل.

ويقول مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن قوات الاحتلال واجهت الشبان بالرصاص القاتل، وصواريخ الطائرات في المناطق كافة، ما أسفر عن ارتقاء شاب وإصابة آخرين في الليلة الأولى من تصعيد فعاليات الإرباك.

يذكر أن الإرباك الليلي، كان أحد ابتكارات الشباب الثائر ضمن مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في 30 مارس الماضي، للمطالبة بفك الحصار والتأكيد على حق العودة.

وتتركز فكرة الإرباك الليلي، في إشغال جنود الاحتلال الإسرائيلي، في ساعات الليل، وعدم السماح لهم بالسكون، مع بث الرعب والخوف في قلوب المستوطنين القاطنين بالقرب من السياج الفاصل مع القطاع.

لا يخشى أحمد وأقرانه من استهدافات الاحتلال الإسرائيلي، يقول: “نحن الأقوى، لأننا أصحاب الأرض، وأصحاب الحق، وهو النصر أو الشهادة”.

 

وفي الجانب الآخر في الأرض المحتلة؛ حيث غلاف غزة، فقد كان الخوف والقلق سيد الموقف.

فقد اشتكى مستوطنو غلاف غزة من التفجيرات الكبيرة التي يُحدثها الفلسطينيون على حدود قطاع غزة ضمن ما يسميه الغزيون “الإرباك الليلي”.

وتطرق موقع يديعوت أحرونوت إلى المظاهرات على حدود قطاع غزة المستمرة حتى هذا الوقت قائلاً إنها الأعنف منذ أي وقت مضى. وقالت القناة 13 العبرية إن مستوطني المجمع الإقليمي أشكول سمعوا دوي انفجارات قوية أعقاب التظاهرات في عدة مواقع على طول الحدود مع قطاع غزة.

وذكرت مصادر عبرية أن أكثر من 300 عبوة متفجرة ألقيت نحو القوات على حدود قطاع غزة خلال 3 ساعات فقط وما زالت التفجيرات مستمرة.


null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات