السبت 11/مايو/2024

بعد اعتراف ترمب بسيادة إسرائيل على الجولان.. تركيا وروسيا تحذران

بعد اعتراف ترمب بسيادة إسرائيل على الجولان.. تركيا وروسيا تحذران

أثارت تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تويتر أن الوقت قد حان لاعتراف الولايات المتحدة بما سماها السيادة “الإسرائيلية” الكاملة على هضبة الجولان المحتلة ردود فعل منددة وتحذيرات من تركيا وروسيا من أن تؤدي الخطوة إلى إثارة الغضب ومزيد من العنف بالمنطقة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن بلاده تدعم وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن محاولات الولايات المتحدة الأميركية إضفاء الشرعية على تصرفات “إسرائيل” في قضايا لا تتوافق مع القانون الدولي، لن تؤدي إلا لمزيد من العنف والألم في المنطقة.

كما عدّ المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تغريدة على تويتر، أن مساندة الإدارة الأميركية للأنشطة غير الشرعية لـ”إسرائيل” في مرتفعات الجولان السورية المحتلة دعم لسياسة الاحتلال وتعميق للصراعات.

من جانبه، أكد عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أوليغ مورو-زوف أن روسيا لن تعترف أبدا بسيادة “إسرائيل” على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وفي تصريحات صحفية ردًّا على إعلان ترمب ضرورة الاعتراف بالجولان جزءا من “إسرائيل”؛ قال مورو-زوف: إن الرئيس الأميركي يعمل على إثارة غضب المجتمع الدولي والعالم العربي.

وأضاف أن ترمب لديه ثلاثة أهداف وراء هذا الإعلان هي: “تعزيز الارتباط بإسرائيل، وتقسيم العالم العربي، وضرب سوريا والشراكة الروسية معها في هذا الشأن”.

في الوقت نفسه، قال عضو اللجنة المركزية لفتح صائب عريقات على تويتر: “أمس اعترف الرئيس ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، واليوم يقول: من أجل أمن المنطقة يجب أن تكون هضبة الجولان السورية المحتلة تحت سيادة إسرائيل. ما الذي سيأتي به الغد؟ عدم استقرار وشلال دم في منطقتنا”.

وفي نيويورك، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: إن المنظمة الدولية ملتزمة بجميع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة التي تنص على أن احتلال مرتفعات الجولان السورية من إسرائيل هو عمل غير مشروع بموجب القانون الدولي.

شكر “إسرائيلي”
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال في تغريدة على تويتر: إن الوقت قد حان للاعتراف بما سماها السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان التي احتلها الجيش الإسرائيلي في حرب 1967.

وكتب ترمب في تغريدته: “بعد 52 عاما حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان التي لها أهمية إستراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي”.

وفي تعقيب فوري، كتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو في تويتر يشكر ترمب على “اعترافه الشجاع بسيادة إسرائيل على الجولان”.

وتأتي تغريدة الرئيس الأميركي بعد أسبوع من تغيير الوصف الأميركي المعتاد لمرتفعات الجولان السورية في ثنايا تقرير سنوي لوزارة الخارجية الأميركية بشأن حالة حقوق الإنسان في أنحاء العالم؛ إذ تغير الوصف من أرض “تحتلها إسرائيل” إلى “تسيطر عليها إسرائيل”.

واستولت “إسرائيل” على جزء كبير من مرتفعات الجولان من سوريا خلال حرب الأيام الستة عام 1967 قبل أن تضمها عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وكان الرئيس ترامب -الذي أظهر دعما قويا لإسرائيل- وقع في ديسمبر/كانون الأول 2017 قرارا يعد القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، متحديا الإجماع الدولي في هذا الشأن.

وقال مسؤولون أميركيون: إن واشنطن ستطرح خطة سلام جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها في 9 أبريل/نيسان المقبل.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات