السبت 11/مايو/2024

مداهمات واعتقالات بالنقب المحتل تمهيدا لهدم منازل

مداهمات واعتقالات بالنقب المحتل تمهيدا لهدم منازل

اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية مدينة رهط في منطقة النقب، جنوبي فلسطين المحتلة، لحماية جرافات وآليات تمهيدا لهدم منازل مأهولة بذريعة البناء دون ترخيص صباح اليوم، الأربعاء. 

وقال شهود عيان لـ”عرب 48″ إن الشرطة اقتحمت حي العتايقة في رهط، واعتقلت عضو التجمع الوطني الديمقراطي وبلدية رهط، الحاج سليمان العتايقة، وابنيه محمد وغسان العتايقة.

وأكدوا أن قوات الهدم أجبرت الأهالي من عائلة العتايقة على إخلاء 4 منازل حتى اللحظة قبيل هدمها.

واقتحمت الشرطة حي العتايقة في رهط عدة مرات، في الآونة الأخيرة، بهدف الضغط وتهديد الأهالي ودفعهم لإخلاء منازلهم وأرضهم. كما نفذت اعتقالات وتحقيقات مع عدة أشخاص من عائلة العتايقة خلال الأشهر الماضية.

تضييق الخناق
وتواصل السلطات الإسرائيلية ممارساتها بالتضييق على البلدات العربية حيث تعرقل توسعها وتضع العقبات أمام المصادقة على الخرائط الهيكلية، وتعيق استصدار المواطنين العرب تراخيص لبناء المنازل وغيرها، غير آبهة بمعاناتهم وأوضاعهم الصعبة.

وتنفذ السلطات مخططها لهدم القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب، وتشريد سكانها سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب وبناء بلدات استيطانية جديدة.

تكثيف الهدم
وتزداد معاناة المواطنين الفلسطينيين عموما وفي منطقة النقب على وجه الخصوص، يوما بعد يوم، بفعل سياسة السلطات الإسرائيلية وهدمها المنازل، وهي تهدف إلى تضييق الخناق على المواطنين والاستيلاء على الأراضي دون أي مراعاة لظروفهم والأزمة السكنية الخانقة ونقص قسائم الأرض المعدة للبناء في البلدات العربية.

وبحسب الإحصائيات، فإنه منذ مطلع العام 2016 وحتى أواخر العام 2017 هدمت السلطات 2.200 مبنى، حسب معطيات وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلي، إلى جانب أعداد كبيرة من المنازل العربية في العام الماضي 2018 ولغاية اليوم.

وبالإضافة إلى التصاعد في جرائم الهدم التي تنفذها السلطات، فقد بينت المعطيات الأخيرة زيادة ملحوظة وخطيرة في ظاهرة الهدم الذاتي من المواطنين، حيث تهدد السلطات بفرض غرامات وتكاليف باهظة، مقابل تنفيذها الهدم، على السكان العرب لدفعهم إلى هدم منازلهم بأيديهم، تفاديا لأعباء مادية باهظة.

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات سكنية بعضها مقام منذ مئات السنين.

ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى العراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران وغيرها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات