الثلاثاء 21/مايو/2024

إطلاق حملة دولية لمواجهة انتهاكات السلطة بالضفة

إطلاق حملة دولية لمواجهة انتهاكات السلطة بالضفة

كشف بدران جبارة، والد المعتقلة السياسية السابقة سهى جبارة، عن إطلاق حملة محلية ودولية لمناصرة المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية، عبر تدويل قضيتهم وتوثيق ضحايا التعذيب منهم.

جبارة، الموجود حالياً في بنما، في إطار جولة دولية للحديث عن واقعة اعتقال ابنته سهى، وضحايا التعذيب والاعتقال السياسي، أوضح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن المبادرة تهدف لنصرة “المظلومين والمعتقلين السياسيين الذين يتعرضون لضغوطات كبيرة عند أجهزة أمن السلطة”.

وبين أن مبادرتهم، التي حملت عنوان “مباردة سهى جبارة لمناصرة ضحايا التعذيب ومعتقلي الرأي”، تقوم عليها ابنته سهى رفقته وأفراد أسرته وعدد من المحامين المتطوعين، وتهدف إلى توثيق جميع التجاوزات الأمنية وحالات التعذيب التي تحدث مع المعتقلين السياسيين من شباب ونساء، مشيراً إلى وجود اتصالات مع جهات دولية للعمل على محاكمة القائمين على هذا السلوك.


بدران جبارة

وأشار إلى أن المبادرة تعمل “على متابعة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتوثيق انتهاكات الاحتلال بحقهم”، داعياً إلى دعم المبادرة محلياً ودولياً.

وقال جبارة لمراسلنا: “الناس انتصرت لنا مع ظلم أمن السلطة لأسرتنا وابنتنا سهى، وعلينا أن نقف سوياً لنصرة المظلومين، وتوعية الرأي العام بضرورة الدفاع عن أصحاب الرأي والمعتقلين السياسيين”، مؤكداً ضرورة “كسر الصمت والحديث عن ما تفعله السلطة في سجونها”.


إجراءات قانونية عادلة
وأكد ضرورة حفظ الإجراءات القانونية في اعتقال أي مواطن، بدءاً من مذكرة التوقيف، وليس انتهاءً بإجراءات التحقيق وتوقيف محامٍ ووكيل دفاع عنه، قائلاً: “يجب ألا تكون التهم عنجهية ومبنية على ما يقوم به مناديب الأمن، بتهم ما أنزل الله بها من سلطان”.

ودعا إلى ضرورة وجود إجراءات قانونية عادلة، وأن “تؤخذ إفادة المعتقل عبر النائب العام وليس تحت الضغط والتعذيب في المسالخ”، مطالباً أن يكون “القضاء مستقلا وعادلا، وليس خاضعا للجان الأمنية، ونأمل أن يكون كذلك في يوم من الأيام”.

جولات خارجية
وقام جبارة بجولات خارجية وصل خلالها إلى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية، وبنما، وإسبانيا، التقى خلالها بمسئولين رسميين، ومؤسسات حقوقية وقانونية وأهلية.

وذكر والد سهى، أن رسالة المبادرة واضحة؛ وهي “الضغط على السلطة بالذات والاحتلال الإسرائيلي، لمنع التعذيب للمعتقلين والأسرى في سجونهم”.

وأفاد أن المباردة ستضغط على اللجان الأمنية عبر التنسق مع مؤسسات قانونية وحقوقية خارجية، ومع الدول التي وقعت مع السلطة الفلسطينية معاهدات دولية تتعلق بحقوق الإنسان، لافتاً إلى وجود محامين متطوعين يلاحقون من يتعدى القانون من أجهزة أمن السلطة والاحتلال، والعمل على محاكمتهم في محاكم دولية.

ومن المقرر أن تطلق المبادرة موقعًا إلكترونيًّا بثلاث لغات، هي: العربية والإنجليزية والإسبانية، إضافة إلى منصات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفرجت أجهزة أمن السلطة، عن المواطنة سهى جبارة بعد اعتقال استمر 67 يومًا، في سجن مخابرات السلطة الفلسطينية بمدينة أريحا، أمضت منها 27 يومًا مضربة عن الطعام، رفضاً لاعتقالها التعسفي.

;

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات