الثلاثاء 08/أكتوبر/2024

إسرائيل والنازية..صحوة ضمير أم حرص على المشروع؟ (1-2)

د. عدنان أبو عامر

شهدت الساحة السياسية والإعلامية الإسرائيلية صدور شهادات قوية تدين الاحتلال، وتتهم الجيش بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، مما قد يشكل تصدعا في الإجماع الإسرائيلي خلف الاحتلال.. السطور التالية تسعى لحصر أهم هذه الاعترافات..

أوشرات كوتلار مذيعة القناة 13 آخر من أدلت بدلوها في مسلسل الاعترافات الإسرائيلية حول خطورة ما يقوم به الجنود في الأراضي الفلسطينية، حين خاطبت الإسرائيليين قائلة: “ترسلون أولادكم للخدمة العسكرية في الجيش في المناطق الفلسطينية، ثم يعودون إليكم حيوانات، وحوشا بشرية، هذه النتيجة الطبيعية للاحتلال”.

سبق كوتلار في هذا الاعتراف، نائب رئيس أركان الجيش، اللواء يائير غولان، بعد تشبيهه العمليات العسكرية الإسرائيلية بالنازية الألمانية، وقال: إن “ما يقلقه في ذكرى المحرقة هو تشخيص أمور تبعث على الغثيان حصلت في ألمانيا قبل 70 عاما، وهناك أدلة على حصول مثل هذه الأمور في إسرائيل في هذه الأعوام، مما يتطلب استئصال براعم عدم التسامح وجذور العنف التي تنشأ على الطريق المؤدي للانحلال الأخلاقي”.

وقارن عوفر كسيف، محاضر العلوم السياسية بالجامعة العبرية بالقدس، قانون القومية الإسرائيلي الذي أقرته الكنيست قبل أشهر بقوانين هتلر النازية، ووصف وزيرة القضاء آيليت شاكيد بأنها مصابة بمرض النازيين الجدد، ومسؤولة عن نشر الفاشية بالمجتمع الإسرائيلي، واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية تشبه ألمانيا النازية.

وأضاف أن “ما يحدث في غزة مجزرة بحق الفلسطينيين، يشير أن الحكومة الإسرائيلية أنتجت شرعية لقتل العرب، ما يعني تدحرج الوضع فيها لما شهدته ألمانيا قبل ثمانين عاما، ومهد الطريق لحصول المحرقة النازية، لأن ما تشهده حدود غزة مذبحة ضد الأبرياء. جزء كبير ممن قتلوا بنيران القناصة الإسرائيليين، لم يكونوا مسلحين، ولم يهددوا حياة الجنود بالخطر، لكنهم أطلقوا النار عليهم كما لو كانوا “كالبط في مرمى الصيد”.

وأشار أن “الحكومة الإسرائيلية الحالية أوجدت أجواء تشبه الأجواء التي شهدتها ألمانيا قبل ثمانية عقود حين تم التمهيد لحدوث الهولوكوست، وإن ما تشهده غزة من أحداث باتت تشكل مصدرا لخجل الإسرائيليين”.

أما البروفيسور في الكيمياء بالجامعة العبرية “عميرام غولديبلوم”، ففقد “اتهم المستوطنين الإسرائيليين بأنهم إرهابيون، وأن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي مشغل لصناعة الإرهاب، وأن العمليات الإرهابية الحقيقية بدأت قبل 52 عاما في العام 1967، حين بدأ مشروع الاستيطان، مما جعل كل بيت أقامته إسرائيل في المناطق الفلسطينية تهديدا على الوجود الفلسطيني”.

وأضاف غولديبلوم: “الإرهاب لا يقتصر فقط على إطلاق النار، أو استخدام السلاح، بل يتمثل بوجود عائلة يهودية تسكن في هذا البيت المقام على أرض فلسطينية. إذن نحن أمام عائلة إرهابية، والجنود الذين يرسلون لحماية هذه المستوطنات يعدّون مدافعين عن الإرهاب الاستيطاني”.

المصدر: فلسطين

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات