إسرائيل والنازية..صحوة ضمير أم حرص على المشروع؟ (1-2)
شهدت الساحة السياسية والإعلامية الإسرائيلية صدور شهادات قوية تدين الاحتلال، وتتهم الجيش بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، مما قد يشكل تصدعا في الإجماع الإسرائيلي خلف الاحتلال.. السطور التالية تسعى لحصر أهم هذه الاعترافات..
أوشرات كوتلار مذيعة القناة 13 آخر من أدلت بدلوها في مسلسل الاعترافات الإسرائيلية حول خطورة ما يقوم به الجنود في الأراضي الفلسطينية، حين خاطبت الإسرائيليين قائلة: “ترسلون أولادكم للخدمة العسكرية في الجيش في المناطق الفلسطينية، ثم يعودون إليكم حيوانات، وحوشا بشرية، هذه النتيجة الطبيعية للاحتلال”.
سبق كوتلار في هذا الاعتراف، نائب رئيس أركان الجيش، اللواء يائير غولان، بعد تشبيهه العمليات العسكرية الإسرائيلية بالنازية الألمانية، وقال: إن “ما يقلقه في ذكرى المحرقة هو تشخيص أمور تبعث على الغثيان حصلت في ألمانيا قبل 70 عاما، وهناك أدلة على حصول مثل هذه الأمور في إسرائيل في هذه الأعوام، مما يتطلب استئصال براعم عدم التسامح وجذور العنف التي تنشأ على الطريق المؤدي للانحلال الأخلاقي”.
وقارن عوفر كسيف، محاضر العلوم السياسية بالجامعة العبرية بالقدس، قانون القومية الإسرائيلي الذي أقرته الكنيست قبل أشهر بقوانين هتلر النازية، ووصف وزيرة القضاء آيليت شاكيد بأنها مصابة بمرض النازيين الجدد، ومسؤولة عن نشر الفاشية بالمجتمع الإسرائيلي، واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية تشبه ألمانيا النازية.
وأضاف أن “ما يحدث في غزة مجزرة بحق الفلسطينيين، يشير أن الحكومة الإسرائيلية أنتجت شرعية لقتل العرب، ما يعني تدحرج الوضع فيها لما شهدته ألمانيا قبل ثمانين عاما، ومهد الطريق لحصول المحرقة النازية، لأن ما تشهده حدود غزة مذبحة ضد الأبرياء. جزء كبير ممن قتلوا بنيران القناصة الإسرائيليين، لم يكونوا مسلحين، ولم يهددوا حياة الجنود بالخطر، لكنهم أطلقوا النار عليهم كما لو كانوا “كالبط في مرمى الصيد”.
وأشار أن “الحكومة الإسرائيلية الحالية أوجدت أجواء تشبه الأجواء التي شهدتها ألمانيا قبل ثمانية عقود حين تم التمهيد لحدوث الهولوكوست، وإن ما تشهده غزة من أحداث باتت تشكل مصدرا لخجل الإسرائيليين”.
أما البروفيسور في الكيمياء بالجامعة العبرية “عميرام غولديبلوم”، ففقد “اتهم المستوطنين الإسرائيليين بأنهم إرهابيون، وأن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي مشغل لصناعة الإرهاب، وأن العمليات الإرهابية الحقيقية بدأت قبل 52 عاما في العام 1967، حين بدأ مشروع الاستيطان، مما جعل كل بيت أقامته إسرائيل في المناطق الفلسطينية تهديدا على الوجود الفلسطيني”.
وأضاف غولديبلوم: “الإرهاب لا يقتصر فقط على إطلاق النار، أو استخدام السلاح، بل يتمثل بوجود عائلة يهودية تسكن في هذا البيت المقام على أرض فلسطينية. إذن نحن أمام عائلة إرهابية، والجنود الذين يرسلون لحماية هذه المستوطنات يعدّون مدافعين عن الإرهاب الاستيطاني”.
المصدر: فلسطين
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
آلاف الأردنيين يتظاهرون قرب سفارة الاحتلال في ذكرى طوفان الأقصى
عمّان – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر آلاف الأردنيين، مساء اليوم الإثنين، قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي بالعاصمة عمان، تضامنا مع قطاع غزة. واحتشد...
حماس تدين اعتقال السلطة للنشطاء والحقوقيين وتطالب بالإفراج الفوري عنهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، قيام أجهزة أمن السلطة باعتقال عدد من المتظاهرين عقب مسيرة في رام الله...
أنصار الله يعلنون استهداف يافا بصاروخي “فلسطين 2″ و”ذو الفقار”
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الاثنين، تنفيذ عملتين عسكريتين في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، وفي الذكرى الأولى...
شهيد و13 إصابة خلال العدوان المتواصل شمال القدس
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام تجددت المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والشبان، يوم الإثنين، في مخيم قلنديا وكفر عقب شمال القدس المحتلة، ما...
مشاهد جديدة لكمين نفذته القسام بقوة صهيونية في جباليا
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد لعملية تنفيذ كمين أوقع قوة راجلة تابعة لجيش...
اللواء الدويري: خطاب أبو عبيدة يدشن لمرحلة جديدة من المقاومة
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن خطاب أبو عبيدة -الناطق باسم كتائب القسام الجناح...
حماس: مجزرة جباليا تكشف عجز الاحتلال وفشله في تحقيق أهدافه
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة حماس، إن المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا وشمال قطاع غزة، والتي أسفرت عن سقوط...