الرسالة بغزة توقف إصدارها الورقي بفعل الأزمة المالية

أعلنت إدارة مؤسسة الرسالة للإعلام إيقاف النسخة المطبوعة لصحيفتها بعد 22 عاما من إصدارها مشددة على رحيل الورق وبقاء الرسالة.

وكشفت المؤسسة أن توقف إصدارها الورقي يرجع للأزمة المالية التي تواجهها.

وصدر العدد الأول من صحيفة الرسالة في فبراير 1997، وكانت تصدر أسبوعيا، ومنذ مدة تصدر مرتين في الأسبوعين، وسيكون عدد الخميس 14 مارس الجاري العدد الأخير.

وذكرت المؤسسة أنها أصدرت 1678 عددا مطبوعا وثقت بها مراحل فاصلة في الحياة الفلسطينية، فتتبعت جرائم الاحتلال، وشهدت انتفاضة الأقصى، وواكبت الانسحاب الإسرائيلي من غزة، ورصدت فوز حماس في الانتخابات التشريعية، ونقلت آثار الحصار، وكانت حاضرة بين دخان ثلاث حروب على القطاع.

وقالت: “اثنان وعشرون عاما من المسيرة قدمت فيها صحيفة الرسالة الكثير؛ أغلقت السلطة مكاتبها، وقصفت طائرات الاحتلال مقراتها مرتين، ومُنعت من الطباعة والنشر في الضفة والقدس، وفقدت الشهيد الصحفي محمد ضاهر، لكنها بقيت شامخة تسير بخطى ثابتة نحو أهدافها”.

وشهدت الرسالة تطورا في أدائها، وحققت قفزات في مجال العمل الإعلامي، ووضعت بصمتها في الصحافة الاستقصائية، وارتفع شعارها على منصات التكريم العربية والدولية وهي تحصد جوائز العمل الصحفي.

وأضافت “اليوم تغيب صفحات الرسالة المطبوعة، لكن مشوارها الذي تجاوز العقدين من الزمن لن يتوقف، وستبقى الرسالة في الميدان بمحطات جديدة تضيف قيمة أخرى للصحافة الفلسطينية الرقمية”.

وختمت بقولها “اليوم يجف الحبر، ولكن تبقى الأقلام تخط شعار الرسالة.. منحازون للحقيقة”.

وأعلنت قناة القدس الفصائية التي تبث من بيروت توقفها عن العمل بسبب تداعيات الأزمة المالية التي تضرب الإعلام الفلسطيني المقاوم.