الاحتلال يهدم منزلاً في اللد بحجة البناء غير المرخص

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس (28-2)، منزلا فلسطينيا في مدينة اللد وسط الأراضي المحتلة عام 1948.

وقالت مصادر محلية في اللد، إن جرافات إسرائيلية ترافقها قوات كبيرة من الشرطة والوحدات العسكرية الخاصة، اقتحمت “حي المحطة” في المدينة، وحاصرتها ومنعت سكانها من الوصول إلى المكان، قبل أن تشرع بهدم منزل المواطن الفلسطيني شاهر أبو زايد، بحجة البناء غير المرخص.

وأضافت أن هدم المنزل أدى إلى تشريد 11 فردًا من العائلة، غالبيتهم من الأطفال، برغم الأمطار الغزيرة والعواصف والبرد الشديد.

وذكرت المصادر ذاتها، أن العائلة كانت قد استصدرت قرارا من المحكمة يمنع هدم المنزل لمدة 3 أشهر، إلا أن سلطات الاحتلال لم تحترم قرار المحكمة، وهدمت المنزل قبل انتهاء المهلة القانونية التي حددتها المحكمة لسكان المنزل لترخيص منزلهم.

ويهدّد شبح الهدم عشرات المنازل العربية في مدينة اللد؛ حيث أصدرت السلطات أوامر هدم بحق عشرات المنازل، بعد أن رفضت ترخيصها، في الوقت الذي تعاني فيه العائلات من أزمة سكن خانقة، ومنازلها في أوضاع مزرية وبعضها آيل للسقوط.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال وبلديتها في اللد تضيقان الخناق على العرب الفلسطينيين في المدينة، في الآونة الأخيرة، وتلاحقهم في المسكن وتعمل بكل إمكانياتها الهائلة على حصرهم ديمغرافيا داخل الأحياء العربية التي جعلتها أشبه بـ “كانتونات” ضيقة لا تفي باحتياجات السكن للأزواج الشابة العربية.

وترفض السلطات إصدار تراخيص بناء للمنازل العربية، في حين تشرع في توسيع رقعة المدينة وبناء أحياء استيطانية جديدة لليهود.