الإثنين 06/مايو/2024

الطفل حسن نوفل .. ضحية جديدة لقنابل غاز الاحتلال

الطفل حسن نوفل .. ضحية جديدة لقنابل غاز الاحتلال

أكثر ما كان يحلم به الطفل حسن نبيل نوفل (16عامًا) هو تربية طائر الحمام والرغبة في العيش بسلام بين أسرته وأصدقائه الذين أحبّهم وأحبّوه لكن نيران الاحتلال بددت حلمه إلى غير رجعة.

مرةّ جديدة أضحت قنبلة الغاز المسيّل للدموع أداة قتل مباشر يطلقها جنود الاحتلال على المتظاهرين السلميين فاختطفت الأسبوع الماضي حياة طفلين وأصابت العشرات على الأطراف الشرقية لغزة.

واستشهد الطفل نوفل في 12 الشهر الجاري متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل ذلك بأربعة أيام عندما أصابه الاحتلال بقنبلة غاز مباشرة في رأسه خلال مشاركته في مسيرة العودة شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة؛ أدت إلى تهتك بالغ في دماغه.

وداع أخير
قبل أيام من إصابة الطفل حسن نوفل جمع ملابسه في حقيبة، وأوصى والدته بتوزيعها على الفقراء في المخيم، تعجّبت الأم من فعله حتى أوفت بالوصية بعد رحيله.

ويقول نبيل نوفل والد الشهيد الطفل حسن، إن جيش الاحتلال لا يعبأ لحياة الأطفال والمدنيين على حدود قطاع غزة، ويرتكب جرائم بشكل مقصود.


والد حسن نوفل يطالب بملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة

ويضيف: “ابني كان يشرب كوكاكولا بعيدا عن السلك الفاصل، صوبوا على رأسه قنبلة غاز أصابته بشكل مباشر بجراح خطيرة، لماذا قتلوه؟”.

وطالب والد نوفل المؤسسات الدولية والحقوقية بملاحقة ومعاقبة الاحتلال الذي يرتكب جرائم بحق الأطفال العزّل على حدود غزة.


في وداع الشهيد

ويتابع: “ابني طفل بريء أعزل يحب الناس، كان يتمنى أن يعيش في بيت آمن وحياة طبيعية لن أنسى ابني حسن، لكنه عند الله، وقد وقع ضحية جرائم الاحتلال”.

صديق وأشقاء

وتلجم الصدمة نائل محارب (17 عاما) أقرب أصدقاء نوفل إلى قلبه، الذي افتقد من يوم إصابته اتصالاته المتكررة التي تدعوه لمصاحبته لصلاة الجماعة.


نائل محارب: أفتقد اتصالاته

ويقول محارب: “فقدت صديقا طيبا دائم الابتسامة، يمضي وقته بين مساعدة والده في العمل والصلاة في المسجد، وباقي الوقت نحن سوياً، يشارك سلميا في مسيرة العودة لكن الجنود الصهاينة تعمدوا قتله”.

أخبر نوفل أصدقاءه نيته شراء طيور الحمام، إعجاباً بمظهرها الجميل قبل إصابته بأيام لكن نيران الاحتلال اختطفت أحلامه إلى غير رجعة.

ولا يزال المعزون من الأصدقاء وسكان مخيم النصيرات يترددون على منزل التاجر نبيل نوفل لتعزيته باستشهاد طفله حسن، الذي قتله جنود الاحتلال بشكل متعمّد.

أما ياسر نوفل شقيق الشهيد حسن، فيؤكد أن شقيقه كان مطيعاً لوالديه، ويحرص على إرضاء والده ومعاونته في تجارته.


ياسر نوفل: كان الأقرب لقلبي

ويتابع: “أخي حزن جدًّا على جارنا الشهيد الطفل منتصر الباز شارك باستمرار في مسيرة العودة، لكن الجنود قتلوه بقصد، أفتقد الآن أكثر أشقائي قرباً إلى قلبي، فهو دائماً معي في البيت والعمل”.

رغم ملازمته له في المشفى من يوم إصابته؛ أدرك والد نوفل خطورة إصابة حسن من اللحظة الأولى التي شاهده فيها، وقد حاول طيلة أربعة أيام تأهيل زوجته وأبنائه لخبر محزن قد يقع في أي لحظة.

ويذكر محمد نوفل شقيقه الشهيد حسن، فيعده صديقه ومخزن أسراره في ذات الوقت، ولم يجد حرجاً معه في ارتداء الملابس ذاتها.


محمد نوفل: أدعو المقاومة للرد

ويتابع: “من لحظة إصابته أدخلُ البيت، وأفتقدُ حضوره. أطالب إعادة النظر فيما يجري على الحدود، وأدعو المقاومة للرد على عدوان الاحتلال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

الاحتلال يقصف مناطق متفرقة جنوب لبنان

بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام شن طيران الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الاثنين- غارات على عدة بلدات جنوب لبنان، بالتزامن مع قصف مدفعي. وقالت "الوكالة...