الإثنين 06/مايو/2024

شباب فلسطين يرفضون مبادرة ميلادينوف.. ما التفاصيل؟

شباب فلسطين يرفضون مبادرة ميلادينوف.. ما التفاصيل؟

رفض الشباب الفلسطيني حديث المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف يطالبهم بـ”ضرورة العمل على القبول بحل الدولتين والعيش مع (إسرائيل) جنباً إلى جنب”.

وقال ميلادينوف، خلال قمة شباب فلسطين 2030 -التي عقدت بين غزة والضفة والقدس الثلاثاء-: “الشباب هو الضمان الأساسي لمستقبل فلسطين، وقادر على صناعة التغيير(..) ويجب إزالة العقبات التي تركتها الأجيال السابقة لكم”.
 
ووفق متابعة “المركز الفلسطيني للإعلام“؛ وجه ميلادينوف حديثه للشباب المشارك في المؤتمر قائلاً: “نؤكد بوضوح، لن يوجد سلام بدون دولتين، وأقابل كثيرا من الناس، وتقول إنها لا تريد دولتين، والشباب يحتاج دولة واحدة، وأعتقد أنكم مخطئون”.
 



وأضاف: “أطلب منكم عدم التخلي أبداً عن حلم ومشروع الدولة الفلسطينية المستقلة، ودولة تعيش بسلام جنباً إلى جنب مع (إسرائيل) ومع الدول المجاورة، ودولة يحكمها سلطة القانون وحقوق الإنسان”.

وتابع: “أتمنى أن أساعدكم شبابَ فلسطين على تحقيق هذا الحلم والمشروع”.

وأثناء حديث ميلادينوف، شاب القاعةَ ضجيج كبير، رفضاً وسخطاً على مطالبات ميلادينوف، وفور انتهاء كلمته، وخلال توجيه الأسئلة له، رفض الشباب الفلسطيني حديث منسق الأمم للشرق الأوسط “أنهم مخطئون في رفض مشروع حل الدولتين”.

وقالت الصحفية خلود فطافطة، في مداخلتها: “سيد ميلادينوف، نحن نطالب بدولة واحدة على 27 ألف كيلومتر مربع لفلسطين فقط؛ لأنه نحن أهل الأرض وليس لمن جاء من خارج الأرض ويحتلها ويتقاسمها معنا”.

وصفق الحضور بحماسة لمداخلة فطافطة، رافعين علامات النصر والتحية للشباب الفلسطيني، في حين قال الشاب محمد صابر لـمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “ميلادينوف جاء ليقنع الشباب بدولة مع إسرائيل، لكن الشباب فاجؤوه بردهم”.

وقال صابر لمراسلنا: “هذه أرضنا ولن نتخلى عنها، ويا سيد ميلادينوف لا تحاول إقناعنا بالتنازل عن أرضنا وأرض أجدادنا”.



في حين وجه الصحفي طلال النبيه، سؤالاً حول دور الأمم المتحدة في تخفيف أزمات قطاع غزة، وجدية جولاتها وزياراتها لقطاع غزة، ودورها الحقيقي في كسر الحصار أو تشديده وتنفيذ مناورات لإخضاع غزة.

وتحدث ميلادينوف لدقائق رداً على السؤال، قائلاً: “مع الأسف لا يوجد معي عصا سحرية، وما أحاول فعله في هذا الوقت إقناع كل الأطراف بالرجوع عن حافة الهاوية وعدم الوصول لمكان فيه تصعيد أكثر في قطاع غزة”، مستدركًا حديثه: “نحن مع الأسف قريبون بهذا القدر من الحرب”.

وأضاف ضمن حديثه: “هذه ليست إجابة لا عن الانقسام ولا الاحتلال ولا الحصار، ولكن هي محاولتنا في المساعدة في تخفيف العناء والعبء الذي يحمله الناس من أجل مواجهة الأكبر كالحصار والاحتلال والانقسام”.

وأعلن خلال رده على السؤال، عن استعداد الأمم المتحدة للبدء في مشروع تشغيلي يوفر 10 آلاف فرصة عمل لقطاع غزة، قائلاً: “في قطاع غزة مليونا فلسطيني عاشوا أربع أزمات وحروب خلال عشر سنوات، والاحتلال والحصار وعدم الحركة مستمرة (…) هذا لا يجب أن يعيشه أهالي غزة، ونحتاج إلى مساعدتهم في مستقبل جديد”.



 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات