الأحد 12/مايو/2024

حقوقي: إسرائيل حوّلت السجون إلى ساحات للإعدام

حقوقي: إسرائيل حوّلت السجون إلى ساحات للإعدام

قال الحقوقي الفلسطيني عبد الناصر فروانة: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جعلت من الإعدام بديلًا للاعتقال، وحولت السجون إلى ساحات للإعدام البطيء وبدائل لأعواد المشانق، واعتمدت الاعتقال وسيلة للقمع والتنكيل.

وأفاد مدير موقع “فلسطين خلف القضبان”، في بيان له اليوم الخميس، أن 12 أسيرًا استشهدوا بعد الاعتقال وداخل السجون الإسرائيلية، منهم فتاة قاصر، جراء التعذيب والإهمال الطبي؛ منذ عام 2015.

وأردف فروانة أن أسرى محررين استشهدوا بعد خروجهم من سجون الاحتلال، خلال المدّة نفسها، متأثرين بأمراض ورثوها من السجون.

وأضاف: “سلطات الاحتلال، ومنذ انتخابات الكنيست (البرلمان) الأخيرة عام 2015، صعّدت من جرائم القتل خارج نطاق القانون (الاغتيال والتصفية الجسدية) بحق من تدعي أنهم يشكلون خطرًا”.

واستطرد: “باستشهاد الأسير فارس بارود، أمس، نتيجة الإهمال الطبي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967 إلى 218 شهيدًا”.

وبيّن الحقوقي الفلسطيني أن 63 أسيرًا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي، و73 نتيجة التعذيب، و75 قتلا عمدًا، و7 أسرى بعد إطلاق الرصاص الحي عليهم وهم داخل السجن”.

ولفت النظر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ آذار/ مارس 2015، قرابة 26 ألف مواطن فلسطيني.

واستدرك: “إدارة السجون الإسرائيلية وبمباركة الجهات السياسية والأمنية والتشريعية صعدت من قمعها وتنكيلها واعتداءاتها بحق الأسرى، واستمرت في استهتارها المتعمد بحياتهم وخاصة المرضى منهم”.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال حوّلت السجون إلى ساحات للتعذيب وزرع الأمراض المختلفة في أجساد الأسرى؛ الأمر الذي أدى إلى انتشار الأمراض الخطيرة بين المعتقلين وظهور الأمراض الخبيثة، وهذا ما يفسر ارتفاع أعداد الأسرى المرضى.

وحمّل فروانة سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسرى، داعيًا إلى التحرك الجماعي لتوثيق جرائم القتل بحق المعتقلين، وتفعيل آليات المساءلة والملاحقة والضغط على المنظمات الدولية؛ كي تتحمل مسؤولياتها، وتكفل توفير الحماية للأسرى في سجون الاحتلال.

وأعلنت مصادر حقوقية، الليلة الماضية، عن استشهاد الأسير الفلسطيني فارس بارود (51 عامًا) في سجن ريمون الإسرائيلي بعد تدهور وضعه الصحي نتيجة الإهمال الطبي من إدارة سجون الاحتلال.

ودخل الأسرى في سجون الاحتلال، على إثر ذلك في استنفار عام، في حين حملت مؤسسات حقوقية الاحتلال المسؤولية عن استشهاد بارود، ودعت إلى فتح تحقيق دولي في الانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات