الأحد 01/سبتمبر/2024

عباس يقبل استقالة حكومة رامي الحمد الله

عباس يقبل استقالة حكومة رامي الحمد الله

قَبِلَ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، استقالة حكومة رامي الحمد الله، وكلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.

وقالت وكالة “وفا” التابعة للسلطة: إن ذلك جاء في أعقاب تسلم عباس قرار الحكومة في جلستها المنعقدة اليوم، والقاضي بوضع استقالتها بتصرفه.

وعليه سيبدأ عباس المشاورات لتشكيل حكومة سياسية من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بهدف الإعداد لانتخابات تشريعية جديدة.

والحكومة التي تعتزم حركة فتح تشكليها بعيدًا عن حماس والجهاد الإسلامي، ترفض معظم الفصائل الفلسطينية المشاركة فيها وعلى رأسها الجبهتان الشعبية والديمقراطية، وحركة الأحرار، وبذلك تكون حركة فتح هي الفصيل الوحيد الذي سيشكل الحكومة المقبلة.

ويقول عضو مركزية فتح وتنفيذية المنظمة عزام الأحمد: إن هدف الحكومة المزمع تشكيلها هو عزل حماس في قطاع غزة، وفك الارتباط معها، لاسيما وأن حكومة رامي الحمد الله المستقيلة هي أحد ركائز اتفاق المصالحة الذي وقع في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة عام 2014.

وكان رئيس الوزراء رامي الحمد الله، الثلاثاء، قال: إن حكومته وضعت استقالتها تحت تصرف رئيس السلطة محمود عباس، عقب توصية اللجنة المركزية لحركة “فتح” بتشكيل حكومة جديدة.

ووجه الحمد الله بذلك ضربة لجهود المصالحة المتعثرة مع حركة حماس، وضرب عرض الحائط بضرورة التوجه نحو توافق وطني فلسطيني.

والأحد الماضي، أوصت اللجنة المركزية لحركة “فتح”، بتشكيل حكومة فصائلية سياسية، من فصائل منظمة التحرير، وشخصيات مستقلة، مبررة الدعوة بـ” تعثر ملف المصالحة مع حركة حماس”. 

وعارضت فصائل فلسطينية هذا التبني، داعيةً في الوقت ذاته لتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني، من مهامها الأساسية الإعداد لانتخابات شاملة.

ويسود انقسام فلسطيني بين “فتح” و”حماس” منذ عام 2007، لم تفلح في إنهائه اتفاقيات عديدة، أحدثها اتفاق العام 2017؛ بسبب نشوب خلافات حول قضايا عديدة منها: “تمكين الحكومة” في غزة، وملف الموظفين الذين عينتهم “حماس” أثناء حكمها للقطاع.

ومنذ سبتمبر/أيلول 2013، يترأس رامي الحمد الله، الحكومة الفلسطينية، بتكليف من عباس.

وفي فبراير/شباط 2014 شكّل الحمد الله “حكومة الوفاق”، بتوافق من جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا “حماس” و”فتح”. 

وكانت حركة حماس قد عدّت على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء، أن استقالة الحكومة تأتي في إطار تبادل الأدوار مع حركة فتح ورئيسها محمود عباس؛ لترك المجال لتشكيل حكومة انفصالية جديدة تخدم أجندة أبو مازن وحركة فتح.

وأكد برهوم أن شعبنا بحاجة إلى حكومة وحدة وطنية، ومجلس وطني توحيدي، وإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات