السبت 04/مايو/2024

العام المقبل.. إسرائيل تغلق مدارس أونروا بالقدس المحتلة

العام المقبل.. إسرائيل تغلق مدارس أونروا بالقدس المحتلة

قرّرت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” إغلاق مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس المحتلة، بدءًا من العام الدراسي المقبل، بحسب ما ذكرت “القناة 13” “الإسرائيليّة”، مساء اليوم، السبت.

ووفقًا للقناة؛ فإن قرار الإغلاق جاء بعد أسابيع من اجتماع سرّي لمجلس الأمن القومي” الإسرائيلي” في مكتب رئيس الحكومة “الإسرائيليّة”، بنيامين نتنياهو، لإقرار خطّة لإغلاق وطرد المؤسسات التي تديرها الأونروا من القدس المحتلة.

وتتولى الوكالة الدولية المسؤولية عن عشرات العيادات الطبية والمؤسسات التعليمية والمدارس في القدس المحتلة.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كشفت وسائل إعلام” إسرائيليّة “عن مخطط بلدية الاحتلال “الإسرائيلي” في القدس، يهدف إلى سلب جميع صلاحيات الأونروا وإنهاء عملها وإغلاق جميع مؤسساتها في المدينة المحتلة، بما في ذلك المدارس والعيادات ومراكز الخدمات المعنية بالأطفال، بالإضافة إلى سحب تعريف شعفاط كـ”مخيم للاجئين” ومصادرة جميع الأرض المقام عليها المخيم.

ويأتي ذلك في أعقاب وقف المساعدات المالية الأميركية المقدمة للوكالة الأممية التي يعمل فيها آلاف الفلسطينيين وتوفر خدمات صحية وتعليمية، وتزود الغذاء معظم اللاجئين، وسط مساع أميركية “إسرائيلية” إلى تغيير تعريف اللاجئين الفلسطينيين، ليقتصر على الجيل الأول من اللاجئين الفلسطينيين الذين أخرجوا من بلداتهم الفلسطينية قسرًا عام 1948، دون الالتفات إلى الأجيال التالية التي أوصلت عدد اللاجئين إلى خمسة ملايين لاجئ في جميع أنحاء العالم.

وكان رئيس بلدية الاحتلال في القدس السابق، نير بركات، قد صرّح بداية أيلول/ سبتمبر الماضي، أنه سيعمل على طرد الأونروا من المدينة المحتلة، وعبّر عن ذلك في المؤتمر الذي عقدته “شركة الأخبار” حينها، زاعما أن “إزالة أونروا ستقلص التحريض والإرهاب”.

وأشارت القناة “الإسرائيلية” إلى أن المحرك الرئيس للمخطط طويل الأمد الذي أطلقت عليه بلدية الاحتلال في القدس اسم “خطة العمل من أجل القضاء على مشكلة اللاجئين في المدينة”، يكمن في البيت الأبيض؛ إذ إنّ الخطوات التي اتخذها الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بحق المدينة المحتلة الموجهة مباشرةً ضد الفلسطينيين، شجّعت الاحتلال على المضي قدمًا في مواجهة الوكالة الدولية.

وتسعى البلدية لنقل الخدمات والمؤسسات التي تقدمها الأونروا، للاجئين الفلسطينيين إلى يد ما وصفته القناة بـ”السيادة”، وبالتالي إلى سلطة بلدية الاحتلال بالقدس، على اعتبار أن “نهج الأونروا تجاه السكان كلاجئين يمنع نموهم ولم يعد ذا صلة، يجب وقف التعامل معهم كلاجئين، والنظر إليهم كسكان والعمل على إعادة تأهيلهم”.

وستعرض الخطة التي صيغت بالتنسيق مع الإدارة الأميركية، خلال المدّة القريبة المقبلة على الحكومة؛ التي من المتوقع أن تصدق عليها تلقائيًّا، إذ ستصدر وزارتا التعليم والصحة أوامر فورية بإغلاق جميع المؤسسات التابعة لـ”أونروا”، في حين سيستوعب الطلاب والمرضى في إطار المؤسسات التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، وفق القناة.

وعلى المدى البعيد، ستصادر قوات الاحتلال جميع مباني “أونروا” في القدس، وتحوّلها إلى مبان تابعة للبلدية، في حين سيلغى التعريف الرسمي لمخيم شعفاط مخيما للاجئين، وستعمل سلطات الاحتلال “الإسرائيلية” على مصادرة الأراضي المقام عليها لصالح الاحتلال، وفق المخطط.

ومن المتوقع أن تؤثر إجراءات الاحتلال على 1200 طالب في مدرستين للبنات وأخرى للبنين في شعفاط، وعلى 150 طالبًا وطالبة في مدرسة الوكالة الابتدائية في وادي الجوز، بالإضافة إلى مدرسة الوكالة الابتدائية للبنات في سلوان التي تضم حوالي 100 طالبة، ومدرستي الوكالة الابتدائية والثانوية للبنات في صور باهر اللتين تضمان نحو 350 طالبة.

ووفقًا لخطة بلدية الاحتلال؛ فلن تسلم مراكز الخدمات الاجتماعية التابعة للوكالة، بما في ذلك المراكز الطبية ومراكز خدمات الرفاه الاجتماعي وجميع البنى التحتية التابعة لها من مخطط الاحتلال، حيث سيتم وقفها وإغلاقها ومصادرتها تباعًا، بما في ذلك المركز الطبي في مخيم شعفاط، الذي يقدم خدمات لعشرات النساء والأطفال وخدمات للصحة النفسية والعناية بالأسنان، بالإضافة إلى عشرات المراكز الرياضية، ومركز خدمات للمرأة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات