عاجل

الثلاثاء 21/مايو/2024

قتيبة عازم ومنتصر الشنار بسجون السلطة. أحدهما لا يرى والآخر يتقيأ دمًا

قتيبة عازم ومنتصر الشنار بسجون السلطة. أحدهما لا يرى والآخر يتقيأ دمًا

ما تزال السلطة الفلسطينية تزج بالعشرات في سجونها القمعية بالضفة الغربية لمجرد التوجهات السياسية، وأسباب تتعلق بدعم ومساندة المقاومة الفلسطينية، وإن اللافت تعرض المعتقلين في سجونها لألوان شتى من التعذيب القاسي.

مراكز حقوقية وشهادات أكدت في سلسلة تقارير سابقة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، تعرض معتقلين سياسيين لتعذيب شديد في سجون السلطة، وليس آخرهم سهى جبارة، وقتيبة عازم ومنتصر الشنار.

يقول محامي مؤسسة “الضمير” لحقوق الإنسان مهند كراجة: إن اثنين من المعتقلين السياسيين لدى السلطة تعرّضا للتعذيب بجهاز المخابرات والأمن الوقائي بنابلس شمال الضفة الغربية.

وأدلى كراجة بشهادة مختصرة عبر حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك”، حول ما حدث الثلاثاء مع قتيبة عازم المعتقل لدى جهاز المخابرات، ومنتصر الشنار المعتقل لدى الأمن الوقائي.

وأوضح أنه توجه صباح أمس إلى نابلس لحضور جلسة محكمة للمعتقلين عازم والشنار، وبعد السؤال عن الملف والتهم الموجهة إليهما، تبين أنهما حضرا إلى سرايا النيابة في نابلس بتهمة “إثارة النعرات الطائفية”، و”جمع وتلقي أموال من جمعيات غير مشروعة”.

وقال: “حاولت الحصول على توكيل المتهمين من نظارة المحكمة، إلا أن جهاز الشرطة ادعى أنه غير مسؤول عن معتقلي الوقائي والمخابرات، وأنني بحاجة إلى موافقة من الأجهزة الأمنية للحصول على توكيلهم”.

وأضاف أنه انتظر حتى جاء عازم وكان يشير له بيده عن تعرضه للضرب، ويشير إلى عينه، وفي وقت لاحق وبعد انتهاء الجلسة قال إنه لا يرى، وقد كسروا نظارته.

وقال المحامي إنه طلب من القاضي الحصول على توكيل عازم في الجلسة، لأجل الترافع عنه، لكنه رفض في البداية.

وأضاف: “بعد إصراري، أفهمته أنه يصادر حق المواطنين في الدفاع، فوافق، بعد إجراءات حاول فيها أن يضع العقبات أمامي لعدم الترافع”.

وفي جلسة محكمة الشنار، قال المحامي: إن المحامين لاحظوا عدم قدرة الشنار على الوقوف، ليُبين لهم لاحقًا أنه غير قادر على ذلك بسبب “تورم قدمه نتيجة الضرب والتعذيب لدى عناصر الوقائي”.

وقال كراجة: “أشرنا لذلك في محضر الجلسة، وقررت المحكمة عرضه على الخدمات الطبية، وألزمت النيابة العامة بإحضار التقارير الطبية، وبعد خروجه من الجلسة، أخبرنا بأنه كان مشبوحًا، وتقيأ الدم على ملابسه التي كان يلبسها، وأشار إلى قميصه، وشاهدنا أنا وزملائي ذلك الدم على ملابسه”.

وذكر كراجة أنه تم تمديد توقيف المعتقلين ١٥ يومًا، بحجة عدم استكمال إجراءات التحقيق، دون الالتفات إلى مرافعته التي استندت إلى الأسباب القانونية التي توجب الإفراج عنهما، بالإضافة إلى أن الإفراج عنهما يساهم في القضاء على الانقسام.

يذكر أن عازم اعتقل من منزله الأربعاء الماضي، في حين اعتقل الشنار من منزله السبت الماضي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات