شهادة حقوقية عن تعرض المعتقل السياسي منتصر الشنار للتعذيب

كشف المعتقل السياسي في سجون السلطة المهندس منتصر الشنار عن تعرضه للتعذيب من أجهزة أمن السلطة التي أقدمت على تمديد اعتقاله هو والناشط قتيبة عازم 15 يوما.

وقدم الحقوقي مهند كراجة شهادته على ما حدث مع الشنار المعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي وعازم المعتقل لدى جهاز المخابرات، مبينا أنه توجه اليوم (الثلاثاء) صباحا إلى مدينة نابلس لحضور جلسة المحكمة لقتيبة ومنتصر.

وأشار عبر صفحته على “فيسبوك” إلى أنه بعد السؤال عن الملف والتهم، تبين أنهم حضروا إلى سرايا النيابة في نابلس بتهمة “إثارة النعرات الطائفية وجمع وتلقى أموال من جمعيات غير مشروعة”، ولكن لكل منهم ملف منفصل عن الآخر.

وذكر كراجة، وهو محامي مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، أنه حاول الحصول على توكيل منتصر وقتيبة من نظارة المحكمة، إلا أن جهاز الشرطة ادعى أنه غير مسؤول عن معتقلي الوقائي والمخابرات، وأنني بحاجة إلى موافقة من الأجهزة الأمنية للحصول على توكيلهم.

وأضاف “انتظرت حتى جاء قتيبة في البداية، كان يؤشر لي بيده تعرضه للضرب، ويؤشر على عينه لاحقا بعد انتهاء الجلسة قال لي: إنني لا أرى كسروا لي النظارة”.

وتابع “طلبت من القاضي أن أحصل على توكيله (قتيبة) في الجلسة لأجل الترافع عنه، لكنه (القاضي) رفض في البداية، ولكن بعد إصراري وبعد أن تجادلنا بصوت عال وأفهمته أنه يصادر حق المواطنين في الدفاع وافق، ولكن بعد إجراءات حاول فيها أن يضع العقبات أمامي لعدم الترافع في القضية”.

وأشار إلى أنه بعد ذلك أحضروا المهندس المعتقل منتصر الشنار، وحضر معه في الجلسة المحاميان ريما السيد وصهيب حنني.

وقال: “لاحظنا عدم استطاعة منتصر الوقوف، وبعد سؤاله أشار أنه غير قادر على الوقوف لتورم قدمه بسبب الضرب والتعذيب في جهاز الأمن الوقائي”.

وذكر أنهم أشاروا لذلك في محضر الجلسة وقررت المحكمة عرضه على الخدمات الطبية، وألزمت النيابة العامة بإحضار التقارير الطبية، وبعد خروجه من الجلسة أخبرنا أنه كان مشبوحا وتقيأ الدم على لباسه.

وأضاف “أشار (منتصر) إلى بلوزته وشاهدنا أنا وزملائي الدم على ملابسه”.

وأكد تمديد توقيف قتيبة ومنتصر 15 يوما بدعوى عدم استكمال إجراءات التحقيق، دون الالتفات إلى ما أثاره في مرافعته، والتي أجملها أن الإفراج عن موكليه يساهم في القضاء على الانقسام البغيض بالإضافة للأسباب القانونية التي ذكرها والتي توجب الإفراج عنهم.