الإثنين 20/مايو/2024

ترمب يهدد بـتدمير تركيا اقتصاديًّا إذا هاجمت الأكراد بسوريا

ترمب يهدد بـتدمير تركيا اقتصاديًّا إذا هاجمت الأكراد بسوريا

هدّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بـ”تدمير تركيا اقتصاديًّا” إذا هاجمت الأكراد في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية، داعياً في الوقت ذاته الأكراد إلى عدم “استفزاز” أنقرة.

وقال ترمب في تغريدات له على “تويتر”، فجر الاثنين (14 يناير)، إنه مع بدء “الانسحاب الذي طال انتظاره من سوريا، سيستمرّ استهداف ما تبقّى” من تنظيم الدولة.
 
وأضاف رئيس الولايات المتحدة: “سندمّر تركيا اقتصادياً إن قامت بضرب الأكراد، وسنُقيم منطقة آمنة بمسافة 20 ميلاً”.

وكانت أنقرة أكدت لواشنطن أنها تعدّ المقاتلين الأكراد بسوريا “إرهابيين”؛ لكونهم يتحالفون مع قوى ومنظمات “إرهابية” مثل حزب العمال الكردستاني.

وشدّدت على أن تركيا لن تتخذ أي قرار يقضي بالمهاجمة في سوريا، بالوقت الذي لا تزال توجد فيه قوات أمريكية هناك، ولكنها حتماً ستكون لها الحرية الكاملة في مهاجمة أهداف “الإرهابيين الأكراد”.

يُشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض الأسبوع الماضي استقبال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، في العاصمة التركية أنقرة؛ بسبب تصريحاته الأخيرة بشأن حماية الأكراد في سوريا، وعدم رغبة واشنطن بأي تحرّك عسكري تركي ضدّهم في سوريا دون التنسيق معها.

وقال أردوغان، خلال كلمة له أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي، الاثنين الماضي: “رغم توصّلنا إلى اتفاق واضح مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، (بشأن شرق الفرات) فإن هناك أصواتاً مختلفة بدأت تصدر من إدارته”.
 
وأضاف: “مستشار الأمن القومي الأمريكي (جون بولتون) ارتكب خطأ جسيماً في تصريحاته بشأن سوريا، ولن نستطيع تقديم تنازلات في مجال (مكافحة الإرهاب)”.

وكان بولتون قد أعلن، يوم الأحد، أن “واشنطن لا ترغب بأي تحرّك عسكري تركي في سوريا دون التنسيق معها”.

وقال في تصريحات للصحفيين خلال زيارته لـ”إسرائيل”: “سنناقش الانسحاب من سوريا مع إسرائيل وتركيا خلال جولة إقليمية”.

وشدد على أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، يتمسّك بأن “الانسحاب الأمريكي من سوريا لن يحدث دون اتفاق لحماية الأكراد”. وأضاف: “الولايات المتحدة ستجعل انسحابها من سوريا مرهوناً بتطمينات تركية بشأن سلامة الأكراد، وإنها ترغب أيضاً في إجراءات لحماية القوات الأمريكية أثناء الانسحاب”.

كذلك بيّن أردوغان أن التحضيرات الجارية لإطلاق حملة على شرق الفرات أوشكت على الانتهاء، رغم تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي.

وتابع أردوغان قائلاً: “تركيا هي التي تحمّلت العبء الأكبر للأزمة الإنسانية الحاصلة في سوريا، وهي الدولة التي تكافح الإرهاب بشكل حقيقي”.

وفي 19 ديسمبر 2018، أعلن ترمب أنه قرّر سحب قوات بلاده من سوريا، دون أن يذكر موعداً لذلك، غير أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الانسحاب قد يستغرق شهوراً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات